فهرس الكتاب
الصفحة 9 من 67

4 -أن اعتبار الواحد في الجرح والتعديل أصل متفق عليه، واعتبار ضم قول غيره إليه يستدعي دليلاً والأصل عدمه. الإحكام للآمدي (1/ 271) .

5 -ينبغي القول بعدم اشتراط التعدد في المزكي، لأن اشتراط التعدد قد يؤدي إلى تضييع بعض الأحكام، فكان عدم التعدد أولى وأحوط. تيسير التحرير (3/ 58) .

الطريقة الثانية: إثبات الصحبة بعلامة من العلامات:

العلامة الأولى: أن يكون من يدّعي الصحبة قد تولى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عزوة من غزواته، و ذلك لأنه عليه الصلاة والسلام لم يؤمّر على عزوة من غزواته إلا من كان من أصحابه. انظر: محاضرات في علوم الحديث (1/ 140) و المختصر في علم رجال الأثر (ص 27) .

العلامة الثانية: أن يكون المدعي صحبته ممن أمّره أحد الخلفاء الراشدين على إحدى المغازي في حروب الردة والفتوح. الإصابة (1/ 9) .

العلامة الثالثة: أن يكون المدعي صحبته قد ثبت أن له ابناً حنكه النبي صلى الله عليه وسلم، أو مسح على رأسه، أو دعا له، فإنه كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له، كما أخرجه الحاكم عن عبدالرحمن بن عوف على ما ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة (1/ 9) . وانظر صحيح مسلم (1/ 237) .

العلامة الرابعة: أن يكون من يدعي صحبته ممن كان بمكة أو الطائف سنة عشر من الهجرة، إذ من المعلوم عند المحدثين أن كل من كان بمكة أو الطائف سنة عشر قد أسلم و حج مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فيكون من الصحابة. الإصابة (1/ 9) و محاضرات في علوم الحديث (1/ 139) ، و في هذه العلامة نظر؛ لأنه وإن سلّم بإسلامهم جميعاً، فإنه لا يسلّم بأن جميعهم حجوا معه صلى الله عليه وسلم.

العلامة الخامسة: أن يكون من يدعي صحبته من الأوس أو الخزرج الذين كانوا بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت أنهم دخلوا في الإسلام جميعاً، و لم يثبت عن أحد منهم أنه ارتد عن الإسلام. الإصابة (1/ 8) و محاضرات في علوم الحديث (1/ 139) .

الطبقة لغة: بمعنى المرتبة، و تأتي أيضاً بمعنى المساواة. راجع: مختار الصحاح (ص 388) و ترتيب القاموس (3/ 53) .

الطبقة اصطلاحاً: تطلق على الجماعة الذين تشاركوا في السن، أو تقاربوا في الأخذ عن مشايخهم، أو في وصف عام يشملهم، وإنما سموا طبقة، لأن لهم من رتبة السبق أو التوسط أو التأخر ما يحدد وصفهم، و يعيّن مراتبهم. محاضرات في علوم الحديث (1/ 152) .

اختلف العلماء في عدد طبقات الصحابة ما بين مقل و مكثر، واختلافهم في ذلك مبني على اختلاف أنظارهم فيما يتحقق به معنى الطبقة عندهم؛ فمنهم من ذهب إلى أن الصحابة طبقة واحدة.

و ممن جرى على هذا القول ابن حبان و من رأى رأيه، و وجهتهم فيما ذهبوا إليه:-

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام