فهرس الكتاب
الصفحة 61 من 64

وقفة:

إن الجريمة الكبرى .. والداهية العظمى .. أن يترك المرء الصلاة ..

فتاركو الصلاة هم أنصار الشيطان .. وأعداء الرحمن .. وخصوم المؤمنين .. وإخوان الكافرين ..

الذين يحشرون مع فرعون وهامان .. ويتقلبون معهم في النيران ..

وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: \"بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة \"..

وصح عند الترمذي والحاكم عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ..

قال الشيخ ابن عثيمين: وإذا حكمنا على تارك الصلاة بالكفر .. فهذا يقتضي أنه تنطبق عليه أحكام المرتدين .. فلا يصح أن يُزوَّج .. فإن عُقد له وهو لا يصلي فالنكاح باطل .. وإذا ترك الصلاة بعد أن عُقد له فإن نكاحه ينفسخ ولا تحل له الزوجة .. وإذا ذبح لا تؤكل ذبيحته لأنها حرام .. ولا يدخل مكة .. ولو مات أحد من أقاربه فلا حق له في الميراث .. وإذا مات لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين .. ويحشر يوم القيامة مع الكفار .. ولا يدخل الجنة .. ولا يحل لأهله أن يدعوا له بالرحمة والمغفرة لأنه كافر ..

وحال تاركي الصلاة عند الموت أدهى وأفظع ..

ذكر ابن القيم:

أن أحد المحتضرين .. كان صاحب معاص وتفريط .. فلم يلبث أن نزل به الموت .. ففزع من حوله إليه .. وانطرحوا بين يديه .. وأخذوا يذكرونه بالله .. ويلقنونه لا إله إلا الله ..

وهو يدافع عبراته .. فلما بدأت روحه تنزع .. صاح بأعلى صوته .. وقال: أقول: لا إله إلا الله!!

وما تنفعني لا إله إلا الله؟!! وما أعلم أني صليت لله صلاة!! ثمّ أخذ يشهق حتى مات ..

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام