فهرس الكتاب
الصفحة 51 من 64

لأنه بشرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وأمرهم باتباعه .. فلم يطيعوه .. وقل مثل ذلك في اليهود .. وغيرهم ..

والإيمان باليوم الآخر ..

وهو التصديق بما ذكر الله في كتابه .. وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم .. بما يقع بعد الموت ..

فتؤمن أولاً بعذاب القبر ونعيمه .. وهو ثابت بالكتاب والسنة ..

قال تعالى: {وحاق بآل فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} ..

وقال تعالى عن المنافقين: {سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم} .. قال ابن مسعود وغيره: العذاب الأول في الدنيا .. والثاني عذاب في القبر .. ثم يردون إلى عذاب عظيم في النار ..

أما الأحاديث في إثبات عذاب القبر ونعيمه .. فهي كثيرة .. بل قد صرح ابن القيم وغيره أنها متواترة .. وفي السنة أكثر من خمسين حديثاً في ذلك ..

منها ما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين .. فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) ..

ومنها ما في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر .. ) ..

وعذاب القبر ونعيمه أمور غيبية .. لا تقاس بالعقل ..

ومن الإيمان باليوم الآخر ..

الإيمان بالبعث وإحياء الموتى حين ينفخ في الصور .. فيقومون حفاة عراة غرلاً (غير مختوننين) .. كما قال تعالى: {ثُمّ إِنّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيّتُونَ * ثُمّ إِنّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} ..

والإيمان بالحساب والجزاء .. قال الله: {إِنّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ * ثُمّ إِنّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} ..

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام