فهرس الكتاب
الصفحة 40 من 64

هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما نهى عن إقامة الصور والتماثيل .. نهى عنها عبثاً ولعباً .. أم أنه خاف أن تعيد للمسلمين جاهليتهم الأولى؟ بعبادة الصور والتماثيل؟

وأي فرق بين من يعظم الصور والتماثيل .. وبين من يعظم الأضرحة والقبور .. ما دام كل منها يجر إلى الشرك .. ويفسد عقيدة التوحيد؟

ومن وسائل الشرك .. الحلف بغير الله:

فلا يجوز الحلف بالكعبة .. ولا بالأمانة .. ولا بالشرف .. ولا ببركة فلان .. ولا بحياة فلان .. ولا بجاه النبي .. ولا بجاه الولي .. ولا بالآباء والأمهات .. كل ذلك حرام .. لأن الحلف تعظيم لا يصح إلا لله ..

وقد روى أحمد عن ابن عمر مرفوعاً: \"من حلف بغير الله فقد أشرك\"..

وقال صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ..

فإذا حلف بغير الله .. وكان الحالف يعتقد أن عظمة المحلوف به كعظمة الله فهو شرك أكبر .. وإن اعتقد أن المحلوف به أقل من الله .. فهو شرك أصغر ..

ومن جرى على لسانه شيء من هذا بغير قصد .. فكفارته أن يقول: لا إله إلا الله، كما روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله) ..

ومن كان الحلف بغير الله يجرى على لسانه .. فيجب أن يجاهد نفسه على تركه ..

وبعضهم يحلف بالله كاذباً .. ولا يجترئ أن يحلف بشيخه كاذباً ..

ومن شرك الألفاظ الذي يجري على ألسنة بعض الناس ..

كقول بعضهم: ما شاء الله وشئت .. أو: لولا الله وفلان .. أو: مالي إلا الله وأنت .. وهذا من بركات الله وبركاتك ..

والصواب أن يقول: ما شاء الله ثم فلان .. ولولا الله ثم فلان ..

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام