فهرس الكتاب
الصفحة 28 من 64

يقصد كثير من القبوريين الأضرحة حاملين معهم الأغنام والأبقار .. والسكر والقهوة والشاي .. وأنواع الأطعمة إضافة إلى الأموال .. ليقدموها قرباناً إلى صاحب الضريح .. وقد يذبحون الأنعام تقرباً أيضاً للولي أو الشيخ .. ويطوفون بالقبر وبتمرغون بترابه .. ويطلبون قضاء الحوائج وتفريج الكربات منه ..

بل تجد أن هؤلاء المفتونين .. يحلفون بالأموات والمقبورين .. فإذا أراد أحدهم أن يحلف على شيء لم يقبلوا منه أن يحلف بالله .. بل لو حلف بالله وقال: والله العظيم .. أو أقسم بالله .. ما قبلوا منه ولا صدقوه .. فإذا حلف باسم ولي من أوليائهم قبلوه وصدقوه ..

وقد آل الأمر ببعض هؤلاء إلى أن شرعوا للقبور حجاً .. ووضعوا له مناسك .. حتى صنف بعض غلاتهم في ذلك كتاباً وسماه: (مناسك حج المشاهد) مضاهاة منه بالقبور للبيت الحرام ..

بل إنهم مبالغة منهم في البدعة والشرك .. جعلوا لزيارة الضريح آداباً ..

فينبغي أن يخلع الزوار نعالهم الضريح .. احتراماً لصاحب الضريح ..

ويتم دخول القبة بإذن من حارسها ..

كما يتولى خادم الضريح (تطويف) الزوار حول الضريح كما يطوف المسلمون حول الكعبة ..

ويتبرك الزوار بالضريح والقبة بطرق شتى: فمنهم من يأخذ من ترابها .. ومنهم من يضع يديه على السياج المعدني الذي حول القبر ويتمسح بها .. ثم يمسح على جسده وملابسه.

وإذا دخلت الضريح رأيت أعاجيب العبادة لغير الله ..

دعاء المقبور والاستعانة به والإلحاح عليه في الدعاء ..

بل ترى المرأة ترفع طفلها .. وتهزه وهي تخاطب الشيخ المقبور راجية منه البركة في صغيرها ..

ترى من يسجد وهو مستقبل القبر ..

إضافة إلى تقديم النذور عند هذه القباب ..

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام