الصفحة 88 من 134

اليمن، فتطرد الناس إلى المحشر» [1] .

وبعض أهل العلم ذكر أن الدجال أول العلامات؛ لذكر الرسول ص له في أول ذكره للعلامات، وذلك في بعض الأحاديث كقوله - صلى الله عليه وسلم: «بادروا بالأعمال ستًا: الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة وخويصة أحدكم) [2] .

وقد جمع ابن حجر (ت 852 هـ) بين هذه النصوص، فقال في ترتيب الأشراط:"فالذي يترجح من مجموع الأخبار: أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض، وينتهي ذلك بموت عيسى بن مريم، وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، وينتهي ذلك بقيام الساعة .. وأول الآيات المؤذنة بقيام الساعة النار التي تحشر الناس" [3] .

ويقول السخاوي (ت 902 هـ) في الجمع بين كون النار أول الآيات، وفي بعض النصوص آخرها:"ويجمع بينهما بأن آخريتها باعتبار ما ذكر معها من الآيات،"

(1) سبق تخريجه في المبحث الثاني (28) .

(2) سبق تخريجه في المبحث الثاني (28) وانظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (11/ 353) والقناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة (62) .

(3) فتح الباري شرح صحيح البخاري (11/ 353) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام