واستدل له [1] .
ودليله على ما قرره: حديث حذيفة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال عن الدابة: «لها ثلاث خرجات .. » الحديث، وموضع الشاهد قوله: «ولم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام» قال القرطبي:"وموضع الدليل من هذا الحديث أنه الفصيل: قوله: (وهي ترغو) والرغاء إنما هو للإبل؛ وذلك أن الفصيل لما قتلت الناقة هرب، فانفتح له حجر، فدخل في جوفه، ثم انطبق عليه، فهو فيه حتى يخرج بإذن الله عز وجل [2] ."
ويرد على استدلاله رحمه الله بأن الحديث ضعيف [3] لا يحتج به على هذه المسائل الغيبية، ثم على فرض صحته فإنه قد جاء في بعض ألفاظه (تدنو) وكذلك (تربو) بدل (ترغو) كما هو في مستدرك الحاكم [4] ، وعلى فرض صحته وثبوت لفظ (ترغو) ؛ فإنه لا دليل
(1) سيأتي تخريجه في المبحث الرابع انظر: (72، 73) .
(2) انظر الجامع لأحكام القرن (13/ 178 - 180) والتذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (2/ 582، 583) وانظر فتح القدير (4/ 151) .
(3) انظر: الجامع لأحكام القرآن (13/ 178 - 180) والتذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (2/ 582، 583) .
(4) المستدرك (4/ 485، 486) ومنحة المعبود ترتيب مسند الطيالسي (2/ 220، 221) .