فهرس الكتاب
الصفحة 386 من 645

المبحث الخامس

دعوى أن ابن تيمية يساوي في المنزلة بين قبور الأنبياء

وقبور غيرهم ومناقشتها

المطلب الأول

دعوى أن ابن تيمية يساوي في المنزلة بين قبور الأنبياء

وقبور غيرهم

يرى المناوئون لابن تيمية رحمه الله أن قبور الأنبياء ليست كقبور غيرهم من سائر الناس من أمور متعددة، ويرون أن ابن تيمية رحمه الله ينكر هذه الخصائص التي تميزت بها قبور الأنبياء عن قبور غيرهم، ولا يثبتها.

فمما يرون أن ابن تيمية رحمه الله أنكره: مسألة شد الرحل لقبور الأنبياء دون قبور غيرهم، ولذلك يقول الحصني (ت - 829هـ) : (وكان السبب في اعتقاله - أي ابن تيمية - أنه قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، وأن زيارة قبور الأنبياء لا تشد إليها الرواحل كغيرها) [1] .

ويرون أنه رحمه الله ينكر حياة الأنبياء في قبورهم، سواء كان ذلك بالتصريح [2] ، أو أن يبحث المناوئون لابن تيمية مسألة حياة الأنبياء في قبورهم ويركزوا عليها في كتبهم المخصصة للرد على ابن تيمية كما فعل ذلك السبكي

(1) دفع شبه من شبه وتمرد ص45، وانظر ص97.

(2) انظر: السيف الصقيل للسبكي، حاشية الكوثري ص160.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام