فهرس الكتاب
الصفحة 188 من 645

المطلب الثاني

مناقشة الدعوى

المسألة الأولى: الموقف من الألفاظ المجملة:

لقد تواترت عبارات السلف، وتطابقت مقالاتهم في ذم علم الكلام والتحذير منه. ومن أتباعه.

فهذا أبو حنيفة النعمان (ت - 150هـ) رحمه الله سأله سائل:

ما تقول فيما أحدث الناس من الكلام في الأعراض والأجسام؟ فقال:

(مقالات الفلاسفة، عليك بالأثر وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة فإنها بدعة) [1] .

وقال الإمام مالك (ت - 179هـ) رحمه الله: (كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نحن عليه؟! إذاً لا نزال في طلب الدين) [2] .

وقال الشافعي (ت - 204هـ) رحمه الله: (لأن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك به، خير من النظر في الكلام) [3] .

وقال - أيضاً: (حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويجلسوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، وينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام) [4] .

(1) انظر: الحجة في بيان المحجة للأصبهاني 1/105، صون المنطق والكلام عن علم الكلام للسيوطي ص32.

(2) انظر: ذم الكلام للهروي ص207.

(3) انظر: الحجة في بيان المحجة للأصبهاني 1/104، ذم الكلام للهروي ص255.

(4) انظر: ذم الكلام للهروي ص252.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام