فهرس الكتاب
الصفحة 605 من 645

المبحث الثاني

دعوى أن شيخ الإسلام يرى فناء النار ومناقشتها

المطلب الأول

دعوى أن شيخ الإسلام يرى فناء النار

يذكر المناوئون لابن تيمية رحمه الله مسألة فناء النار حين يذكرون المسائل المنتقدة عليه.

ويجعلون القول بفناء النار هو قول ابن تيمية رحمه الله الذي لا يقول بغيره في هذه المسألة، يقول الحصني (ت - 829هـ) : (واعلم أنه مما انتقد عليه زعمه أن النار تفنى، وأن الله - تعالى - يفنيها، وأنه جعل لها أمداً تنتهي إليه، وتفنى، ويزول عذابها، وهو مطالب أين قال الله عزّ وجل وأين قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصح عنه) [1] .

وذكر أن القول بفناء النار بعد أمد نزعة يهودية [2] ، مستدلاً بقول الله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} .

وقال المناوئون عنه: إنه يتابع الجهمية في شطر معتقدهم، فالجهمية يقولون بفناء الجنة والنار، وأما ابن تيمية رحمه الله فهو يقول بفناء النار [3] .

(1) دفع شبه من شبه وتمرد ص58، وانظر: التوفيق الرباني لجماعة من العلماء ص29.

(2) انظر: دفع شبه من شبه وتمرد ص59.

(3) انظر: السيف الصقيل، حاشية الكوثري ص24، الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي ص116.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام