فهرس الكتاب
الصفحة 387 من 645

(ت - 756هـ) [1] وغيره [2] .

يقول التقي الحصني (ت - 829هـ) : (والرأي السخيف الذي أخذ به هؤلاء المبتدعة من التحاقه صلّى الله عليه وسلّم بالعدم حاشاه من ذلك، يلزمه أن يقال: إنه ليس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اليوم) [3] .

وقال في رده على ابن تيمية رحمه الله: (بيان زندقة من قال: إن روحه عليه الصلاة والسلام فنيت، وأن جسده صار تراباً، وبيان زيغ ابن تيمية وحزبه) [4] .

ويرون أن حياة الأنبياء حياة حقيقية، إلا أنهم لا يحتاجون إلى الطعام والشراب، وليس في العقل ما يحيل هذه الحياة الحقيقية، كما يقول السبكي (ت - 756هـ) :

(ولا يلزم من كونها حقيقية أن تكون الأبدان معها كما كانت في الدنيا من الاحتياج إلى الطعام والشراب.... فليس في العقل ما يمنع من إثبات الحياة الحقيقية لهم) [5] .

ويوردون السبب في قولهم بأن ابن تيمية ينكر حياة الأنبياء بأنه:

(التذرع بذلك إلى تحريم التوسل بهم عن هوى) [6] .

ويرى المناوئون أن زيارة قبر النبي أفضل من زيارة قبر غيره لحقه علينا، ولورود أدلة خاصة تحث على زيارة قبره صلّى الله عليه وسلّم.

قال السبكي (ت - 756هـ) : (لا أحد من الخلق أعظم بركة منه، ولا أوجب

(1) انظر: شفاء السقام في زيارة خير الأنام ص169 - 205.

(2) انظر: المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية للحبشي ص113 - 115، حقيقة التوسل والوسيلة لموسى علي ص179 - 190.

(3) دفع شبه من شبه وتمرد ص65.

(4) دفع شبه من شبه وتمرد ص67.

(5) شفاء السقام ص181، وانظر: إنباء الأذكياء بحياة الأنبياء للسيوطي (ضمن الحاوي للفتاوي 2/147 - 155) .

(6) السيف الصقيل للسبكي، حاشية الكوثري ص160.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام