الحسن, وقد روى عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: هو من ولد الحسن بن علي (1) , لا من ولد الحسين بن علي
وأحاديث المهدي معروفة رواها الإمام أحمد, وأبو داود, والترمذي, وغيرهم كحديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
«لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم, حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي, يواطىء اسمه اسمي, واسم أبيه اسم أبي, يملأ الأرض قسطا وعدلا, كما ملئت ظلما وجورا» . (1)
الوجه الرابع: أن الحديث الذي ذكره وقوله «اسمه كاسمي, وكنيته كنيتي» . ولم يقل «يواطىء اسمه اسمى, واسم أبيه اسم أبي» ., فلم يروه أحد من أهل العلم بالحديث في كتب الحديث المعروفة بهذا اللفظ, فهذا الرافضي لم يذكر الحديث بلفظه المعروف في كتب الحديث, مثل «مسند أحمد» ., و «سنن أبي داود» ., و «الترمذي» ., وغير ذلك من الكتب, وإنما ذكره بلفظ مكذوب, لم يروه أحد منهم وقوله إن ابن الجوزي رواه بإسناده, إن أراد العالم المشهور صاحب المصنفات الكثيرة (أبا الفرج) فهو كذب عليه, وإن أراد سبطه (يوسف بن قزوعلي) (1) صاحب التاريخ المسمى «بمرآة الزمان» .,
(1) - أخرجه أبو داود (4290) وهو حديث ضعيف, وهو في (العرف الوردي) رقم (15)
(2) - هو في (العرف الوردي) رقم (10)
(1) - هو شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي التركي ثم البغدادي الحنفي سبط الشيخ أبي الفرج بن الجوزي, أسمعه جده منه ومن ابن كليب وجماعة, وقدم دمشق سنة بضع وستمائة فوعظ بها وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه, وله تفسير في تسع وعشرين مجلدا, وشرح الجامع الكبير, وكتاب «مرآة الزمان» . وهو كتاب كاسمه وجمع مجلدا في مناقب أبي حنيفة, ودرس وأفتى وكان في شبيبته حنبليا, وكان وافر الحرمة عند الملوك نقله الملك المعظم إلى مذهب أبي حنيفة فانتقد عليه ذلك كثير من الناس, توفي سنة 654هـ قال الذهبي في الميزان (9478) في ترجمته روى عن جده وطائفة, و ألف كتاب مرآة الزمان فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات, وما أظنه بثقة فيما ينقله بل يجنف ويجازف, ثم إنه ترفض, وله مؤلف في ذلك نسأل الله العافية. اهـ زاد الحافظ في اللسان (6\ 328) قال الشيخ محيي الدين السوسي: لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي قال: لا رحمه الله كان رافضيا, قلت: كان بارعا في الوعظ مدرسا للحنفية. انتهى وقال في ترجمته.: ولما ذكر أنه تحول حنفيا لأجل المعظم عيسى قال أنه كان يعظم الإمام أحمد ويتغالى فيه, وعندي أنه لم ينقل عن مذهبه إلا في الصورة الظاهرة. اهـ