قَالَ البُخَارِيّ (بَاب) الْجنب يخرج وَيَمْشي فِي السُّوق وَغَيره، وَقَالَ عَطاء: يحتجم الْجنب ويقلم أظافره، ويحلق رَأسه، وَإِن لم يتَوَضَّأ، ثمَّ سَاق عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ:"لَقِيَنِي رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَأَنا جنب فَأخذ بيَدي فمشيت مَعَه حَتَّى قعدنا فانسللت فَأتيت الرحل فاغتسلت، ثمَّ جِئْت وَهُوَ قَاعد فَقَالَ: أَيْن كنت يَا أَبَا هُرَيْرَة؟ فَقلت لَهُ، فَقَالَ: سُبْحَانَ الله! يَا أَبَا هُرَيْرَة إِن الْمُؤمن لَا ينجس"وَفِي البُخَارِيّ عَن أبي سَلمَة قَالَ:"سَأَلت عَائِشَة أَكَانَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يرقد وَهُوَ جنب؟ قَالَت: نعم وَيتَوَضَّأ"وَقَالَ البُخَارِيّ (بَاب) الصَّائِم يصبح جنبا، ثمَّ سَاق بالسند"أَن عَائِشَة وَأم سَلمَة رَضِي الله عَنْهُمَا أخبرتا أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَانَ يُدْرِكهُ الْفجْر وَهُوَ جنب من أَهله، ثمَّ يغْتَسل ويصوم"فاتركوا الخرافات والبدع وَاتبعُوا هدى نَبِيكُم.
روى البُخَارِيّ وَمُسلم وَاللَّفْظ لَهُ عَن عمار بن يَاسر رَضِي الله عَنهُ قَالَ:
"بَعَثَنِي النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي حَاجَة فأجنبت فَلم أجد المَاء، فتمرغت فِي الصَّعِيد كَمَا تتمرغ الدَّابَّة. ثمَّ أتيت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَذكرت لَهُ ذَلِك فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيك أَن تَقول هَكَذَا. ثمَّ ضرب بيدَيْهِ الأَرْض ضَرْبَة وَاحِدَة ثمَّ مسح الشمَال على الْيَمين وَظَاهر كفيه وَوَجهه - وَزَاد البُخَارِيّ - وَضرب بكفيه الأَرْض وَنفخ فيهمَا، ثمَّ مسح بهما وَجهه وكفيه".
أما حَدِيث"التَّيَمُّم ضربتان: ضَرْبَة للْوَجْه، وضربة لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمرْفقين"فقد رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَصحح الْأَئِمَّة وَقفه، وَضَعفه شَارِح الْجَامِع الصَّغِير وَقَالَ