فصل فِي الذّكر لحفظ النِّعْمَة
قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْلَا إِذْ دخلت جنتك قلت مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه} فَيَنْبَغِي لمن دخل بستانه أَو دَاره أَو رأى فِي مَاله وَأَهله مَا يُعجبهُ أَن يُبَادر بِهَذِهِ الْكَلِمَة فَإِنَّهُ لَا يرى فِيهَا سوءا قطّ.
أما قَوْلهم: صَلَاة النَّبِي أحسن لَا حسد وَلَا نكد أَو يَا أَرض اخفضي مَا عَلَيْك فجهل شنيع وبدعة.
فصل فِي الذّكر عِنْد الْمُصِيبَة
قَالَ تَعَالَى: {وَبشر الصابرين الَّذين إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيبَة قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون أُولَئِكَ عَلَيْهِم صلوَات من رَبهم وَرَحْمَة وَأُولَئِكَ هم المهتدون} . وروى مُسلم عَن أم سَلمَة قَالَت: سَمِعت رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) يَقُول:"مَا من عبد تصيبه مُصِيبَة فَيَقُول: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون. اللَّهُمَّ اءجرني فِي مصيبتي وأخلف لي خيرا مِنْهَا إِلَّا آجره الله تَعَالَى وأخلف لَهُ خيرا مِنْهَا". قَالَت: فَلَمَّا توفّي أَبُو سَلمَة قلت كَمَا أَمرنِي رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) فأخلف الله على خيرا مِنْهُ رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) . أما لطم الخدود؛ وشق الْجُيُوب. والصراخ وتلطيخ الْوُجُوه والرءوس وَالثيَاب بالطين والحبر الْأسود والأزرق فَمن فعل أهل الْجَاهِلِيَّة الأولى. وَإِن الْيَهُود وَالنَّصَارَى الَّذين يعْبدُونَ إِلَهَيْنِ إثنين