الْحَافِظ ابْن حجر بِأَن ابْن الْمَدِينِيّ أثنى على مَرَاسِيل الْحسن، وَقَالَ: إِذا رَوَاهُ عَنهُ الثِّقَات صِحَاح، وعَلى هَذَا فالإسناد إِلَيْهِ حسن أه. وَكَذَا قَالَ غير وَاحِد من الْأَئِمَّة.
حَدِيث:"رب قَارِئ لِلْقُرْآنِ وَالْقُرْآن يلعنه"ص 172، وَهَذَا أَيْضا لَيْسَ من كَلَام النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) ، وَإِنَّمَا ذكره فِي الْإِحْيَاء من قَول أنس بِلَفْظ"رب تال"الخ، وَلم يتعقبه شَارِح الْإِحْيَاء بل أقره هُنَا وَفِي مَوضِع آخر من الْكتاب.
حَدِيث:"لَا تميتوا الْقُلُوب بِكَثْرَة الطَّعَام وَالشرَاب فَإِن الْقلب كالزرع يَمُوت إِذا كثر عَلَيْهِ المَاء"ص 296، ذكره فِي الْإِحْيَاء، وَقَالَ الزين الْعِرَاقِيّ لم أَقف لَهُ على أصل وَوَافَقَهُ شَارِح الْإِحْيَاء.
حَدِيث:"جوعوا تصحوا"ص 293، لَا هُوَ من كَلَام النُّبُوَّة وَلَا من كَلَام الْعلمَاء، بل هُوَ مِمَّا اشْتهر على أَلْسِنَة الْعَوام، وَإِنَّمَا ورد بِلَفْظ"صُومُوا تصحوا"، وَحسنه فِي الْجَامِع وَضَعفه شَارِحه، وَضَعفه أَيْضا فِي أَسْنَى المطالب وَضَعفه شَارِح الْإِحْيَاء والعراقي، وَبعد كَلَام قَالَ: وَمن هُنَا اشْتهر على أَلْسِنَة الْعَامَّة"جوعوا تصحوا"، وَمَعْنَاهُ صَحِيح لكنه لَيْسَ بِحَدِيث أه. وَقَالَ الفتني فِي تَذكرته عَن الْخُلَاصَة"صُومُوا تصحوا"مَوْضُوع عِنْد الصَّنْعَانِيّ، وَفِي الْمُخْتَصر هُوَ ضَعِيف أه.
قَول الشَّيْخ، ص 294: وابدءوا بالملح أول الطَّعَام، وَكَذَا كلوا مِنْهُ عِنْد التَّمام؛ فَإِن فِي ذَلِك عَظِيم الشِّفَاء، يُشِير بِهِ إِلَى حَدِيث مَكْذُوب وَهُوَ:"يَا عَليّ عَلَيْك بالملح، فَإِنَّهُ شِفَاء من سبعين دَاء: الجذام والبرص وَالْجُنُون"، وَقد ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته وَقَالَ: لَا يَصح؛ وَالْمُتَّهَم بِهِ عبد الله بن أَحْمد ابْن عَامر أَو أَبوهُ فَإِنَّهُمَا يرويان نُسْخَة عَن أهل الْبَيْت كلهَا بَاطِلَة أه.