الصفحة 77 من 136

الشرك عبادة الأصنام ونحن لا نعبد الأصنام هذا الشخص قصر الاشراك بالله على عبادة الأصنام فقل وما معنى عبادة الأصنام أتظن أنهم يعتقدون أن تلك الأخشاب والأحجار تخلق وترزق وتدبر أمر من دعاها فهذا يكذبه القرآن كما تقدم لنا أن المشركين الذين كانوا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون بأن الله عز وجل هو الخالق وهو الرازق وهو المحيي والمميت وهو المدبر للأمور فكل هذا كانوا يقرون به ويعتقدونه ومع ذلك ما جعلهم هذا موحدين لأنهم كانوا يجعلون بينهم وبين الله عز وجل وسائط كما في قوله تعالى (قل من يرزقكم من السماء والأرض) الآية.

وإن قال هو من قصد خشبة أو حجراً أو بنية على قبر وغيره يدعون ذلك ويذبحون له ويقولون إنه يقربنا إلى الله زلفى ويدفع عنا ببركته ويدفع الله عنا ببركته فقد صدقته وهذا هو فعلكم هذا هو فعل المشركين اليوم هذا الشخص بين الشرك وفي بيانه هذا منطبق على فعله هو لأنه ذكر من حملة ذلك أنهم يقصدون هذه الأشياء وكذلك أيضاً يذبحون لها ويزعمون أنهم تقربهم إلى الله زلفى وأن الله يدفع عنهم بركة هذه الأشياء كثير من الأمراض والأضرار وما شابه ذلك ففي الحقيقة أن هذا هو فعل المشركين اليوم تماماً سواء بسواء بل كما سوف يأتينا أن المشركين اليوم نسأل الله العافية والسلامة قد زادوا على شرك المشركين السابقين وهذا هو فعلكم عند الأشجار والبنايات التي على القبور وغيرها فهذا أقر أن فعلهم هذا عبادة الأصنام وهو المطلوب ويقال له ايضاً قولك الشرك عبادة الأصنام هل مرادك أن الشرك مخصوص بهذا وأن الإعتماد على الصالحين ودعاءهم لا يدخل في هذا فهذا يرده ما ذكره في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة وعيسى والصالحين فلا بد أن يقر لك من أن من أشرك في عبادة الله أحداً من الصالحين فهذا ا لشرك المذكور من القرآن وهذا هو المطلوب وكما تقدم يكفي في الرد على هؤلاء ما جاء في قوله تعالى (إياك نعبد) أي لا نعبد إلا إياك ويكفي في الرد على هؤلاء ما جاء في قوله تعالى (قل أن صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين لا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام