الشرك ويظنون أن هذا قربة وتوحيد ويطن هذا توحيد وقربة إلى الله سبحانه وتعالى فإنما أعطوا بسبب جهلهم ولذلك الشيخ رحمه الله تعالى طلب من الشخص المجادل والمناقش لهذا الشخص أن يسأله ما هو ضابط الشرك وحده وقد تقدم لنا ما هو الشرك وضابطه وحده وقلنا هو تسوية بغير الله بالله فيما هو من خصائص الله هذا هو الإشراك بالله كما قال الله عز وجل عن المشركين (قالوا تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين) فالشرك لا يحصل ولا يقع إلا من تسوية المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق وذكرنا فيما سبق أن الشرك نوعان أصغر وأكبر وأما الأكبر إما أن يكون في الإعتقاد أو في الأعمال أو في الأقوال والشرك الأصغر هو أيضاً على قسمين إما أن يكون شركاً ظاهراً أصغر وإما أن يكون شركاً خفياً أصغر وقلنا أن الشرك الظاهر ا لأصغر إما أن يكون في الإعتقاد أو في الأقوال أو في الأفعال والشرك الخفي الأصغر قلنا إما أن يكون في الرياء أو أن يكون سمعة وكذلك الشرك أما أن يكون في باب الربوبية أو في باب الألوهية أو في باب الاسماء والصفات فقول هذا الشخص ان لا اشرك بالله وإنما التجأ إلى الصالحين لا شك أن هذا الكلام باطل وتسمية الشيء بغير إسمه لا يخرجه مما هو فيه تسمية الشيء بغير اسمه لا يخرج هذا الشيء أن يكون جائزاً وهو غير جائز فالإلتجاء إلى الصالحين إذا كان المقصود منه كما هو الحاصل من هذا الشخص أنه يأتي إلى الصالحين ويدعوهم ويستغيث بهم من دون الله عز وجل فلا شك أن هذا شرك بالله والعياذ بالله والعياذ بالله لكن هذا الشخص بسبب جهله يسمى هذا العمل يسميه التجاء للصالحين فقل له إذا كنت تقر أن الله حرم الشرك أعظم من الزنا وتقر أن الله لا يغفره فما هذا الأمر الذي عظمه الله فطلب الشيخ رحمه الله من هذا الشخص المجادل أو دعا الشيخ رحمه الله أن يسأل هذا الشخص المجادل وأمثاله بأن يبين ما هو الشرك فكيف تبرأ نفسك من الشرك وأن لا تعرفه وكيف يحرم الله عليك هذا ويذكر أنه لا يغفره ولا تسئل عنه ولا تعرفه وتظن أن الله يحرمه ولا يبينه لنا فإن قال