الصفحة 57 من 136

الأصم عن ابن عباس أن رجلاً من الصحابة قال للرسول عليه الصلاة والسلام ما شاء الله وشئت قال: جعلت لله نداً بل قل ما شاء الله وحده فهذا كله وقع في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام من بعض صحابته رضي الله عنهم وكذلك أيضاً بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ارتد من ارتد من العرب كما في حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة الذي هو في صحيح مسلم بل في عهد عثمان بن عفان كما في الصحيح البخاري في مدينة الكوفة أن رجلاً من المسلمين مر على مسجد من مساجد بني حنيفة فسمع المؤذن يقول: اشهد أن مسيلمة رسول الله وهذا في عهد عثمان رضي الله عنه فأتى هذا الشخص وأخبر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فأمر بقتل من اعتقد ذلك وهكذا أيضاً في عهد علي رضي الله عنه كما في المحامليات باسناد حسنه الحافظ بن حجر إذ أناس قالوا لعلي رضي الله عنه أنت إلهنا فخد الأخاديد وهذه القصة جاءت الإشارة إليها في صحيح البخاري من حديث ابن عباس عندما قال منكراً على علي رضي الله عنه قال: سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا يعذب بالنار إلا رب النار وأشار بهذا الإنكار على علي رضي الله عنه وأنه أحرق هؤلاء بالنار وأيضاً هكذا فيمن أتى من بعدهم فالواجب على الشخص أن يحذر غاية الحذر وأن يخاف غاية الخوف من أن يقع في هذا الشيء وبهذا وغير أن يتبين جهل كثير ممن ينتسب إلى العلم والدعوة ويقولون ما في حاجة في الدعوة للتوحيد وإن التوحيد الناس يعرفونه وهذه المقالة موجودة من قديم وقد حكاها الشيخ عن بعض أهل عصره كما حكى عن عبد الله الم ... انه قال [ .... تعرف التوحيد] ولا هو ولا من هو أعلم منه يعرف التوحيد ابن فيروز أعلم من عنده شرف بالتوحيد وهرب إلى بلاد العراق عندما جاءت جحافل الدعوة عندما أرادت أن تستولي على الأحساء وحتى قال محمد بن إسماعيل الصنعاني عندما سمع بأخبار الشيخ قال: كنت أظن هذه الطريقة لوحدي ولازال بعض الجهال حتى هذا الوقت يقول الشيخ قد بالغ تصوير الواقع الذي كان في عصره وإن الواقع ليس

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام