والأمر الخامس أن للتوحيد كفار ومشركين استباحوا دماءهم وان أهل التوحيد كفار ومشركين وأنهم خوارج هكذا يزعمون وأنهم خوارج هكذا زعموا فلا شك أن هذا كفر وبالمناسبة الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره أن القسطنطينية سوف تفتح ونعم الأمير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش هذا الحديث على أقل ثبوته مع أن ليه ضعف فيه رجل لا يعرف فهو ليس ما يسمى بمحمد الفاتح وإنما فتح القسطنطينية الذي يخبر عنه الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الآن لم يحصل إلى الآن ما حصل وقبل أن يحصل لابد أن تحصل أربعة أشياء حتى يحصل الفتح ولم يحصل ولا يحدث أن هذه الأشياء الأربعة أولاً جاء في صحيح مسلم أن القسطنطينية تفتح بالتكبير ومحمد الفاتح فتحها بالسيف ولم يفتحها بالتكبير ثانياً جاء بأن الذين افتتحوا يفتتحونهم العرب والعثمانيون كانوا من العجم وليسوا من العرب، وثالثاً ان يفتتحها لم يحصل الا بعدما تحصل الفتن والملاحم بين المسلمين وبين الكفار طبعاً جاء في رواية أن يفتتحها أبناء اسماعيل والعثمانيون ليسوا أبناء اسماعيل أبنا ء إسماعيل هم العرب طبعاً جاء في رواية أبناء إسحاق وثالثاً لابد أن تحصل فتن وملاحم وهو الذي جاء في حديث الذي رواه أبو داوود وأحمد والطبراني والحاكم وغيرهم كلهم من طريق حسان بن عطية عن خالد بن معدان عن ذي مخبر انه قال الرسول صلى الله عليه وسلم سوف تصالحون الروم صلحاً آمناً وتغزون هم وأنتم عدو من وراءكم فتنتصرون وتغنمون وتسلمون ثم يرفع رجل من النصارى السيف ويقول: غلب الصليب ثم يغضب المسلمون ثم يغضب رجل من المسلمين فيأتي فيقتله فعندئذ تغدو الروم وتحصل بينكم وبينهم الفتن والملاحم ويأتون تحت ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر ألف ستين تسعمائة ألف فإلى الآن هذا ما حصل ما يحصل فتح القسطنطينية إلا بعدما تحصل الفتن والمهاجم بيننا وبينهم وهذا ما حصل وتستمر هذه الفتن والملاحم سبع سنوات كما جاء في السنن في حديث معاذ بن جبل وجاء على ما يدل إن الذي يقود المسلمين في هذه الفتن والملاحم هو المهدي