الصفحة 128 من 136

: هي العقل الذي ميزهم به عن باقي المخلوقات ما عدا الملائكة والجن طبعاً فأعطاهم من عقل ما فيه تمييز بين الحق والباطل وبين الخير والشر (وهديناه النجدين) هذه حجة تقوم بها دين الله عز وجل على الشخص الحجة الثالثة هي ابلغ من الأولى والثانية وهي ارسال الرسل والأنبياء (ولقد بعثنا في كل أمة رسول أن اعبدوا ا لله واجتنبوا الطاغوت) فكل ناس جاءهم رسول ولذلك يوم القيام يسئلون خزائن جهنم (ألم يأتكم نذير قالوا بل قد جاءنا نذير) فمن عبد الاصنام والأوثان فلاشك في كفره ولا ينفع فيه يقال انه جاهل لأنه مفطور على عبادة الله وعلى كراهية الشرك وان الله عز وجل ارسل في كل امة نذير وان حجة الله قائمة فمن عبد غير الله ذبح لغير الله فهذا النصوص بينت كفره قال الله عز وجل (ومن اضل ممن يدعوا من دون الله) ولذلك في حديث الأسود بن سرية فيمن يحتج على الله عز وجل يعني ما ذكر في مسألة الكفر والشرك وانما ذكر قال ما جاءني من رسول أو جاءني رسول فأنا لا أعلم شيء فهذا يكون على دين سابق أو على افراد الله بالعبادة أن يكون على دين سابق صحيح وان كان نسخ لكنه ما علم من نسخ ولذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ما يسمع بي أو هذه الأمة يهودي ولا نصراني ما قال مشرك والا كافر قال يهودي ولا نصراني طبعاً لابد أن يكون اليهود والنصراني على دين موسى وعيسى الصحيحين ثم لا يؤمن بالذي جئت به لكان في النار فقيد هذا باليهود والنصارى وقيد ولذلك في صحيح مسلم عندما جاء له شخص حديث ثابت عن أنس قال: أين أبي قال: أباك في النار ما استفصله ما قال قامت عليه الحجة وإلا ما قامت ولا من قال هو في أي مكان قال هو في النار فعندما وجد في نفسه قال: أبي وأباك في النار والله عز وجل أخبر والرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بعد ذلك أن أهل الجاهلية أنهم في النار عندما سئلت عائشة في الصحيح قالت أسأت بالجدعان قال ما قال في يوم رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين يعني ما خاف من الله عز وجل وافرده بالعبادة فما نفع ولذلك في صحيح مسلم عندما أراد أن يستغفر لأمه نهاه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام