الصفحة 111 من 136

فيقول: أنا لها أنا لها فهنا العباد استعانوا بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام في شيء في وسعهم وهو الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى واستغاثوا بأناس أحياء لأن الله عز وجل يحيي الناس كلهم يوم القيامة الناس كلهم يبعثون كما هو معلوم والأمر الثالث: أنهم موجودين عندهم ليسوا بغائبين فيأتون كما تقدم إلى آدم إلى أن يأت الدور إلى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهذا بعض الأدلة على ذلك فإذا تخلفت أحد هذه الشروط الثلاثة تكون هذه الإستغاثة أو الإستعاذة تكون شركاً بالله والعياذ بالله فمن استغاث أو استعاذ بأناس لا يقدرون على هذا المستغاث بهم أو هذا الشيء الذي استعيذ بهم فهم لا يقدرون عليه فهذا اشرك بالله والعياذ بالله فمن استغاث بهؤلاء الصالحين يدفع الضر الذي نزل به استغاث بهؤلاء الصالحين الأموات أو في تفريج كرب حصل له أو غفران ذنوبه أو في إدخاله إلى الجنه أو في منعه في دخوله إلى النار فكل هذه من الشرك الأكبر لأن كل هذه الأمور لا يقدر عليها إلا الله سبحانه وتعالى أو استغاث بهؤلاء في أن يرزقونه الأولاد فكل هذا ليس في وسع العباد كما هو معلوم وإنما لا يكون هذا إلا لله سبحانه وتعالى ولذلك قال الله عز وجل أما يدعو سواه فيما لا يقدر عليه إلا الله قال: ومن أضل ممن يدعو من دون من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين، وقال تعالى أيضاً (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) وقال أيضاً عز وجل (له دعوة الحق والذين يدعون من دون لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) وقال عز وجل (إياك نعبد وإياك نستعين) أي لا نستعين إلا بك وينبغي علينا أن نفرق ما بين الإستغاثة التي تكون جائزة أي بالمخلوقين ومن الإستغاثة التي لا تكون إلا بالله سبحانه وتعالى وكذلك أيضاً في ما يتعلق بحديث الشفاعة الذي معنا والذي ذكر الشيخ رحمه الله أنه من أدلة هؤلاء المشركين فهم احتجوا بحديث الشفاعة فنقول جواب عن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام