يقول محمد سلامي [1] (( إن الحقيقة المٌرة التي لا يقبل الكثير من المتحمسين التفكير فيها هي أن هذه الأمة التي يطالبونها بالجهاد لإقامة الدولة الإسلامية قد أخلت بعقيدة الكفر بالطاغوت و لم تستوف حقيقة الإسلام إن الإسلام لا ينتصر بأناس لا يذكرون الله إلا إذا قصف الرعد أو قصفتهم الطائرات و يظن دعاتهم أن الكفر بالطاغوت هو معادة الظالمين، و لذلك كلما استمالتهم أئمة الكفر بالتي هي أحسن ركنوا إليهم وليس من الإنصاف أن نطالب أمةً بأن تنصر عقيدةً لم تؤمن بها و إن كانت تتعاطف معها أحيانا على جهل بفحواها ) ).
(( إن قوماً ينظرون إلى ما آلت إليه أمتهم من ذلةٍ و هوانٍ فتقتلهم الحسرة بينما هذا الأمر طبيعي لأمةٍ ضيعت دينها و ليس مستغرباً ذلك بل الغريب لو رأيناها عزت و سادت بين الأمم فكل ذلك ينافي سنة الله في الأمم. إنها لا تملك شيئاً ذا قيمةٍ تقدمه للعالم بما أنها لا تختلف عن غيرها من الأمم في نظام حياتها فهي تدين بدين هذا الغير دين العلمانية إلا إذا أريد لها أن تمتشق السيف لأجل السلب و النهب أو لتلطم من لطموها و تستعلي عليهم كما استعلوا عليها، ثم يقال: هذا هو النصر و التمكين و غاية المنى!! و إن قيل إنها ستنصر الإسلام نقول هيهات لن تنصر الإسلام حتى تعتنق الإسلام ) ).
يقول أبو مريم الكويتي [2] : (( و العجب أنهم يحكمون على الناس بالإسلام مع أنهم تركوا الجهاد و استسلموا للطواغيت و يعدونهم مسلمين و أنه يجب الدفاع عن أعراضهم و أنفسهم ) ).
(( ودائماً هم - القاعدة - يدندون بأنه لا أعظم إثما بعد الكفر من نهيٍ عن جهاد الكفار و يحتجون به علينا و يزعمون بأننا نحرم الدفاع عن المسلمين و هذا من جهلهم أولاً بحقيقة الإسلام لذا يحكمون على الناس الذين يقيمون في دار الكفر و تحكم هذه الدور بالقوانين و الدساتير منذ أكثر من قرن غير ظهور شرك العبادة قبل شرك الحكم و التحاكم و تأصل الكفر فيها، يحكمون بأن أهلها مسلمون يجب الدفاع عنهم فلا يفرقون بين المسلم و المشرك
(1) محمد سلامى فى مقالة التصور قبل الحركة
(2) - ص64 أبو مريم الكويتى فى كتابه شبهات أبى مارية