الصفحة 4 من 21

يطوون صفحة ما قبلهم من جاهليات و الناس في بقاع الأرض جميعاً عندهم سواء حتى توجد جماعة أو أمة تؤمن برسالتهم فعندئذ يتحدد العداء و الولاء والبراء مع الموافق و المخالف.

وهذا الطرف كما ترى لا شأن له بمواجهة مع أعداء الإسلام التاريخيين من صهيونية و صليبية أو يهود أو نصارى، و لا شأن له ببعث أو إحياء أو تمكين و لا يفكر في ذلك.

و غاية ما يسعى إليه هو الحكم على الناس و اعتزال من لم يكفرهم والبراءة منهم، فهو تبشير لا إحياء و لا بعث و لكنه يقوم بدوره كتبشير و يكتفي بالتكفير و الإعتزال و الإلتزام بإصدار الأحكام على كل واحد من الناس دون الإلتزام باستفاضة البلاغ و ترك أمر الأحكام و الإقتصار فيها على ما تستدعيه الحركة من تحديدات ضرورية لمسيرتها).

هذا هو الموقف العام لهم هو التكفير بالعموم أي التكفير المطلق الذي رفضه علماء الأمة وسارعوا في إنكاره كشيخ الإسلام بن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب وكذلك الشيخ سيد قطب وكذلك شيوخ الطائفة كالشيخ المجاهد أسامة بن لادن والشيخ أيمن الظواهري وغيرهم الكثير من شيوخ الإسلام وهذا الموقف العام من أهل التكفير في الحكم على الناس، يقابله الموقف العام من أهل التفريط الذين يعطون الإسلام للجميع بما فيهم الطواغيت ونظمهم بل اتسع الخرق وبدأوا يبحثون في أسلمة الكفار الأصليين من خلال حوار الأديان، وفى الحقيقة كلاهما وبال على الإسلام حرب على الأمة وعلى طائفة الحق وسعى في إجهاض المشروع الإسلامي

هذا هو ملخص موقف هؤلاء الغلاة من الجهاد في سبيل الله، و لبيان حقيقة معتقداتهم في هذا الشأن نستدل بما كتبوه في كتبهم لكي تتضح الصورة و ينجلي الفرقان و يرتفع الالتباس بين معتقد القوم في الجهاد و معتقد المجاهدين سددهم الله ليتبين لأهل الحق زيف الدعاوى الباطلة التي يشنعون بها على أهل الحق، و سنناقش ذلك بإذن الله في بعض نقاط هي:

أ - إعتقادهم في الديار و أهلها.

ب - موقفهم من صراع الأمة مع الصهيونية و الصليبية العالمية.

ج - إعتقادهم في الطائفة المنصورة.

ثم نبين اعتقاد أهل السنة الطائفة المنصورة فيه بإذن الله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام