بالله -تعالى-، ولعل هذه الأسئلة [1] الموعبة لمسائل الإيمان والتكفير، تأخذ طريقها إلى النشر قريبا -إن شاء الله تعالى- في الموقع على النّتْ [2] ، فإن دور النشر تعتذر عن نشر مثل هذه الأجوبة، لما فيها من الصّدْع بالحق مفصلاً من نصوص الوحي وأقاويل أهل العلم، لما تحويه من الكفر بالطاغوت وكشف سبيل المجرمين، وغيرهم من الزنادقة والمارقين) أهـ.
قلت: وقد كنت طلبت من بعض هؤلاء الشباب المبارك أن يناولني نسخة لي عن هذا الإملاء الذي أمليته عليهم، وذلك بعد أن يقوموا بطباعته وتهذيبه من بعض الأخطاء التي لا يسلم منها كتاب، وذلك لأقوم بالاطلاع عليه، فأزيد شيئاً وأحذف ما لا فائدة فيه، ثم لأقوم بعد ذلك بكتب مقدِّمة له، بغية تعميم الفائدة للمسلمين بشكل عام، وهذا -بلا شك- هو من زكاة العلم، فإن زكاة العلم نشره.
فهذا هو الجزء الأول من هذه الإملاءات، نقدمه للإخوة القراء، وهو يحمل بين ثناياه الإجابة عن اثنين وعشرين سؤالاً فقط، وهو جزء ليس بالقليل، ولذلك رأيت إخراجه كمادة علمية واحدة، وهذا بعض منه، وليس كله، لأجل أن لا نثقل على القراء الأعزاء، وبالله التوفيق.
وأودُّ -هنا- أن أعلم قراءنا الأفاضل، أننا لا نلتزم نشر عدد معين، وإنما نراعي كمية ما ننشر من المادة العلمية المراد نشرها.
ولقد ارتأيتُ تسمية هذه الإملاءات بـ (أجوبة على مسائل في"الإيمان والكفر") ، ضمن سلسلة أسميتها بـ (سلسلة توعية الأمة بحقيقة التوحيد، والكشف عن المناوئين له من أهل الكفر والتنديد) .
ولكم سررتُ حين تم القيام بطباعة هذا الجزء من الإملاءات، ولم يبق له سوى مقدّمتي عليه، وكيف لا أُسَرُّ بهذا، وهو كدّ سنتين أو يزيد، ثم بعد ذلك يخرج بهذه الحلة اللطيفة، فلا شك أنه مما تطرب له النفس فرحاً وسروراً، ويزداد المرءُ ابتهاجاً
(1) كذا في أصل نسختي، والصواب: (الأجوبة الموعبة ... ) .
(2) مثل موقع: (منبر التوحيد والجهاد) وغيره.