الصفحة 14 من 87

في نفسه المقدسة المذكورة بأسمائه وصفاته ولا في أفعاله) (1) . [[مجموع الفتاوى 5/ 26] ].

وقال الإمام الذهبي رحمه الله (هذه الصفات من الاستواء والإتيان والنزول قد صحت بها النصوص ونقلها الخلف عن السلف ولم يتعرضوا لها برد ولا تأويل بل انكروا على من تأولها مع إصفاقهم على أنها لا تشبه نعوت المخلوقين وأن الله ليس كمثله شيء) (2) . [[سير أعلام النبلاء 11/ 376] ]

وقال أيضاً (قد فسر علماء السلف المهم من الألفاظ وغير المهم وما أبقوا ممكنا فلو كان تأويلها سائغاً أو حتماً لبادروا إليه، فعلم قطعاً أن قراءتها وإمرارها على ما جاءت هو الحق لا تفسير لها غير ذلك، فنؤمن بذلك ونسكت إقتداء بالسلف معتقدين أنها صفات لله تعالى استأثر الله بعلم حقائقها وأنها لا تشبه صفات المخلوقين) (3) [[المصدر السابق 10/ 506] ]

وقد دل على أن هذا مذهب السلف في الصفات - مع نقل هذين الإمامين المشهود لهما برسوخ القدم في معرفة المتقدمين ومذاهبهم - نقول كثيرة من أهل العمل بالآثار الذين أفنوا أعمارهم في ضبطها ونقلها ومعرفة صحيحها من سقيمها وفيما يلي طائفة منها، وقد قصد بعض التطويل فيها ليعلم بذلك ما في كلام الزركشي المتقدم من التسامح في النقل، وهي على ثلاثة أضرب:

الضرب الأول:

ـــــــــ

فيه حكاية ما كان عليه السلف، أو أهل السنة، أو أهل السمة والحديث عامة في نصوص الصفات بالجملة، ولا ريب أن ما كان عليه أهل السنة والحديث هو مذهب السلف.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام