الصفحة 42 من 67

299 -لصانِعِ العالمِ أن يقضيْ بما ... شاءَ ولا يَلزمُهُ أن يُنعِما

300 -ولا عليهِ أن يُراعيْ الأصلحا ... لأحدٍ منَّا ولا أنْ يمْنحَا

301 -إذ ذاكَ لا حدَّ لهُ فيُحصَرا ... ولا لَهُ نهايةٌ فتذكَرَا

302 -فكلُّ ما يُقالُ هذا الأصلحُ ... ففوقَهُ مَا هوَ منهُ أرجَحُ

303 -فنُوضحُ القولَ معَ المعتزلةْ ... بجملةٍ تكشفُ سرَّ المسألةْ

304 -فأصلحُ الأشياءِ للعبادِ ... كَفُّهُمُ عن سبُلِ الفسادِ

305 -وأنْ يكونوا حالةَ الإنشاءِ ... في جنَّةٍ دائمةِ البقاءِ

306 -وليسَ للموتِ إليهم نَهَجُ ... يسلُكُهُ ولا عليهِم حَرَجُ

307 -وأن يكونَ الخلقُ ذا استواءِ ... في حالةِ الدَّوامِ والإنشاءِ

308 -على أتمّ الصُّورِ المستحسنَةْ ... فاعرفْ سبيلَ الحقّ والزمْ سُنَنهْ

309 -واعلمْ بأن فوقَ ما أصَّلتُهُ ... مَراتبًا ترجَحُ عما قلتُهُ

310 -وما نرى الخالقَ راعى الأصلحا ... للخلقِ لكن جَهلُهُم قدْ وضَحَا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام