دَخَلْتُ أَنَا وَعَلْقَمَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِالْهَاجِرَةِ فَلَمَّا أَنْ مَالَتِ الشَّمْسُ أَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي خَلْفَهُ ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَيَدِ صَاحِبِي فَجَعَلَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ ، فَقَامَ بَيْنَنَا ، وَقَالَ : " هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً " ، فَصَلَّى بِنَا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : " إِنَّهَا سَتَكُونُ أَئِمَّةٌ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا ، فَلَا تَنْتَظِرُوهُمْ بِهَا ، وَاجْعَلُوا الصَّلَاةَ مَعَهُمْ سُبْحَةً "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُرْفِيُّ ، أنبأ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَّمُرِيُّ ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَعَلْقَمَةُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِالْهَاجِرَةِ فَلَمَّا أَنْ مَالَتِ الشَّمْسُ أَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي خَلْفَهُ ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَيَدِ صَاحِبِي فَجَعَلَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ ، فَقَامَ بَيْنَنَا ، وَقَالَ : هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَصْنَعُ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً ، فَصَلَّى بِنَا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : إِنَّهَا سَتَكُونُ أَئِمَّةٌ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا ، فَلَا تَنْتَظِرُوهُمْ بِهَا ، وَاجْعَلُوا الصَّلَاةَ مَعَهُمْ سُبْحَةً . وَهَذَا يُحْتَمَلُ إِنْ كَانَ ثَمَّ نَسْخٌ ، وَاسْتَدْلَلْنَا عَنْ نَسْخِهِ بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ خَبَرِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَمَا رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَالْعَامَّةِ ، وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ الَّذِي شَاهَدَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فِي ذَلِكَ إِنَّمَا شَاهَدَهُ فِي غَيْرِ صَلَاةِ جَمَاعَةٍ ، وَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ كَانَ يُصَلِّي لِنَفْسِهِ