عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى عُثْمَانَ جَعَلْنَا نَطَّلِعُ خِلَالَ الْحُجْرَةِ ، فَنَسْمَعُ مَا يَقُولُونَ ، قَالَ : فَسَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ : وَيْحَكُمْ ، لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ . قَالُوا : أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ حَمَى الْحِمَى ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا }} ، وَحَمَيْتَ الْحِمَى . قَالَ : مَا أَنَا بِأَوَّلِ مَنْ حَمَى الْحِمَى ، حَمَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَلَمَّا وُلِّيتُ زَادَتِ الصَّدَقَةُ ، فَزِدْتُ فِي الْحِمَى قَدْرَ مَا زَادَتْ نَعَمُ الصَّدَقَةِ ، فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ . قَالُوا : فَأَنْتَ أَوَّلُ مَنْ أَغْلَقَ بَابَ الْهِجْرَةِ . قَالَ : إِنِّي كُنْتُ أَرَى أَنَّ مَنْ قَاتَلَ عَلَى هَذَا الْمَالِ أَحَقُّ مِمَّنْ لَمْ يُقَاتِلْ عَلَيْهِ ، فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُهَاجِرْ ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَجْلِسْ . قَالَ : فَمَا سَأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ ، فَانْطَلَقَ الْقَوْمُ وَهُمْ رَاضُونَ حَتَّى أَتَوْا ذَا الْحُلَيْفَةِ ، فَرَأَوْا رَاكِبًا فَاسْتَرَابُوا بِهِ ، وَأَخَذُوهُ فَفَتَّشُوهُ ، فَوَجَدُوا الْكِتَابَ الَّذِي زَعَمَ النَّاسُ أَنَّهُ كَتَبَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ عَامِلِهِ بِمِصْرَ أَنِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ . قَالَ : فَرَجَعُوا فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَوَقَعُوا بِهِ ، فَقَالَ : يَا قَوْمِ ، وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ وَلَا أَمْلَيْتُ . قَالُوا : فَهَذَا غُلَامُكَ . قَالَ : مَا أَمْلِكُ غُلَامِي . قَالُوا : فَهَذِهِ رَاحِلَتُكَ . قَالَ : مَا أَمْلِكُ رَاحِلَتِي ، قَالُوا : فَهَذَا كَاتِبُكَ . قَالَ : مَا أَمْلِكُ كَاتِبِي ، يَا قَوْمِ وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ وَمَا أَمْلَيْتُ . قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : انْتَفَخَ سِحْرُكَ يَا مَالِكُ . فَوَثَبُوا إِلَيْهِ فَقَتَلُوهُ
أنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى عُثْمَانَ جَعَلْنَا نَطَّلِعُ خِلَالَ الْحُجْرَةِ ، فَنَسْمَعُ مَا يَقُولُونَ ، قَالَ : فَسَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ : وَيْحَكُمْ ، لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ . قَالُوا : أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ حَمَى الْحِمَى ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا }} ، وَحَمَيْتَ الْحِمَى . قَالَ : مَا أَنَا بِأَوَّلِ مَنْ حَمَى الْحِمَى ، حَمَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَلَمَّا وُلِّيتُ زَادَتِ الصَّدَقَةُ ، فَزِدْتُ فِي الْحِمَى قَدْرَ مَا زَادَتْ نَعَمُ الصَّدَقَةِ ، فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ . قَالُوا : فَأَنْتَ أَوَّلُ مَنْ أَغْلَقَ بَابَ الْهِجْرَةِ . قَالَ : إِنِّي كُنْتُ أَرَى أَنَّ مَنْ قَاتَلَ عَلَى هَذَا الْمَالِ أَحَقُّ مِمَّنْ لَمْ يُقَاتِلْ عَلَيْهِ ، فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُهَاجِرْ ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَجْلِسْ . قَالَ : فَمَا سَأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ ، فَانْطَلَقَ الْقَوْمُ وَهُمْ رَاضُونَ حَتَّى أَتَوْا ذَا الْحُلَيْفَةِ ، فَرَأَوْا رَاكِبًا فَاسْتَرَابُوا بِهِ ، وَأَخَذُوهُ فَفَتَّشُوهُ ، فَوَجَدُوا الْكِتَابَ الَّذِي زَعَمَ النَّاسُ أَنَّهُ كَتَبَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ عَامِلِهِ بِمِصْرَ أَنِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ . قَالَ : فَرَجَعُوا فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَوَقَعُوا بِهِ ، فَقَالَ : يَا قَوْمِ ، وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ وَلَا أَمْلَيْتُ . قَالُوا : فَهَذَا غُلَامُكَ . قَالَ : مَا أَمْلِكُ غُلَامِي . قَالُوا : فَهَذِهِ رَاحِلَتُكَ . قَالَ : مَا أَمْلِكُ رَاحِلَتِي ، قَالُوا : فَهَذَا كَاتِبُكَ . قَالَ : مَا أَمْلِكُ كَاتِبِي ، يَا قَوْمِ وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ وَمَا أَمْلَيْتُ . قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : انْتَفَخَ سِحْرُكَ يَا مَالِكُ . فَوَثَبُوا إِلَيْهِ فَقَتَلُوهُ