Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - فضائل عثمان بن عفان حديث رقم: 55
  • 1057
  • سَمِعَ عُثْمَانُ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا ، قَالَ : فَاسْتَقْبَلَهُمْ ، قَالَ : وَكَانَ فِي قَرْيَةٍ لَهُ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ ، أَوْ كَمَا قَالَ : فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ أَقْبَلُوا نَحْوَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، أُرَاهُ قَالَ : وَكَرِهَ أَنْ يَقْدَمُوا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ أَوْ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَأَتَوْهُ فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا بِالْمُصْحَفِ ، فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ ، فَقَالُوا لَهُ : افْتَحِ التَّاسِعَةَ ، قَالَ : وَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ التَّاسِعَةَ ، قَالَ : فَقَرَأَهَا حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ هَذِهِ الْآيَةِ : {{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ }} قَالَ : فَقَالُوا لَهُ : قِفْ قَالَ : قَالُوا لَهُ : أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ مِنَ الْحِمَى ، آللَّهِ أَحَقٌّ لَكَ ، أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي قَالَ : فَقَالَ : امْضِهْ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : وَأَمَّا الْحِمَى فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى قَبْلِي لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَزِدْتُ فِي الْحِمَى لِمَا زَادَ مِنَ إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، امْضِهْ . قَالَ : فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَهُ بِالْآيَةِ فَيَقُولُ : امْضِهْ ، وَنَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا . قَالَ : وَالَّذِي يَلِي كَلَامَ عُثْمَانَ يَوْمَئِذٍ فِي سِنِّكَ ، قَالَ : يَقُولُ أَبُو نَضْرَةَ : يَقُولُ ذَاكَ لِي أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ أَبُو نَضْرَةَ : وَأَنَا فِي سِنِّكَ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : وَلَمْ يَخْرُجْ وَجْهِي يَوْمَئِذٍ ، لَا أَدْرِي لَعَلَّهُ قَدْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، قَالَ : وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَشُقُّوا عَصَا الْمُسْلِمِينَ وَلَا يُفَارِقُوا جَمَاعَةً مَا أَقَامَ لَهُمْ شُرُوطَهُمْ أَوْ كَمَا أَخَذُوا عَلَيْهِ قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : وَمَا تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا : نُرِيدُ أَنْ لَا يَأْخُذَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ عَطَاءً ، فَإِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وَلِهَذَا الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَرَضُوا وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاضِينَ ، قَالَ : فَقَامَ فَخَطَبَ ، قَالَ : " أَلَا إِنَّ مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ ، وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِهِ ، أَلَا إِنَّهُ لَا مَالَ لَكُمْ عِنْدَنَا ، إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ ، وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . قَالَ : فَغَضِبَ النَّاسُ وَقَالُوا : مَكْرُ بَنِي أُمَيَّةَ ، قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ الْوَفْدُ الْمِصْرِيُّونَ رَاضِينَ ، فَبَيْنَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ ، إِذَا هُمْ بِرَاكِبٍ يَتَعَرَّضُ لَهُمْ ، ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ، وَيَسُبُّهُمْ قَالَ : فَقَالُوا لَهُ : مَالَكَ ؟ إِنَّ لَكَ لَأَمْرًا ، مَا شَأْنُكَ قَالَ : أَنَا رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ قَالَ : فَفَتَّشُوهُ ، فَإِذَا هُمْ بِالْكِتَابِ عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَخَاتَمِهِ إِلَى عَامِلِ مِصْرَ أَنْ يَصْلُبَهُمْ ، أَوْ يَقْتُلَهُمْ ، أَوْ يُقَطِّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ، قَالَ : فَأَقْبَلُوا حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَأَتَوْا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : أَلَمْ تَرَ أَنَّهُ كَتَبَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ؟ فَمُرَّ مَعَنَا إِلَيْهِ ، قَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا أَقُومُ مَعَكُمْ ، قَالُوا : فَلَمْ كَتَبْتَ إِلَيْنَا ، قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ كِتَابًا قَطُّ ، قَالَ : فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَلِهَذَا نُقَاتِلُ أَوْ لِهَذَا تَفْزَعُونَ ، وَانْطَلَقَ عَلِيٌّ فَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى قَرْيَةٍ ، وَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : كَتَبْتَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ : " إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ : أَنْ تُقِيمُوا عَلَيَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ يَمِينِي بِالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا كَتَبْتُ ، وَلَا أَمْلَيْتُ ، وَلَا عَلِمْتُ . قَالَ : فَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْكِتَابَ يُكْتَبُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ ، وَقَدْ يُنْقَشُ الْخَاتَمُ عَلَى الْخَاتَمِ ، قَالَ : حَصَرُوهُ فِي الْقَصْرِ ، قَالَ : وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ . قَالَ : فَمَا أَسْمَعُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ رَدَّ عَلَيْهِ ، إِلَّا أَنْ يَرُدَّ رَجُلٌ فِي نَفْسِهِ ، قَالَ : فَقَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَنِّي اشْتَرَيْتُ رُومَةَ مِنْ مَالِي يُسْتَعْذَبُ بِهَا ، قَالَ : فَجَعَلْتُ رِشَائِي فِيهَا كَرِشَاءِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : قِيلَ : نَعَمْ . قَالَ : فَعَلَامَ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْهَا حَتَّى أُفْطِرَ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ ؟ قَالَ : وأَنْشَدْتُّكُمُ اللَّهَ ، هَلْ عَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ كَذَا مِنَ الْأَرْضِ فَزِدْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ ؟ قَالَ : قِيلَ : نَعَمْ . قَالَ : فَهَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ مُنِعَ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ قَبْلِي ؟ قَالَ : وَأَنْشَدْتُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ سَمِعْتُمْ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَيْئًا فِي شَأْنِهِ وَبِدَارِي كِتَابُهُ الْمُفَصَّلُ ؟ قَالَ : فَفَشَا النَّهْيُ ، قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ : مَهْلًا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، مَهْلًا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَفَشَا النَّهْيُ قَالَ : فَقَامَ الْأَشْتَرُ ، قَالَ : فَلَا أَدْرِي أَيَوْمَئِذٍ أَوْ يَوْمَ آخَرَ ، قَالَ : فَلَعَلَّهُ قَدْ مَكَرَ بِي وَبِكُمْ ، قَالَ : فَوَطِئَهُ النَّاسُ حَتَّى أُلْقِيَ كَذَا وَكَذَا قَالَ : ثُمَّ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مَرَّةً أُخْرَى فَوَعَظَهُمْ وَذَكَرَهُمْ ، فَلَمْ يَأْخُذْ فِيهِمْ بِالْمَوْعِظَةِ ، قَالَ : وَكَانَ النَّاسُ تَأْخُذُ فِيهِمُ الْمَوْعِظَةُ أَوَّلَ مَا يَسْمَعُونَهَا ، فَإِذَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِمْ لَمْ تَأْخُذْ فِيهِمْ أَوْ كَمَا قَالَ ، قَالَ : وَرَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أَفْطِرْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ " قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُ فَتَحَ الْبَابَ ، وَوَضَعَ الْمُصْحَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : فَزَعَمَ الْحَسَنُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ قَالَ : فَقَالَ عُثْمَانُ : لَقَدْ أَخَذْتَ مِنِّي مَأْخَذًا ، أَوْ قَعَدْتَ مِنِّي مَقْعَدًا مَا كَانَ أَبُو بَكْرٍ لِيَقْعُدَهُ أَوْ لِيَأْخُذَهُ قَالَ : فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ

    أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ أَبُو عَمْرٍو الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : ثنا مُعْتَمِرٌ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : ثنا أَبُو نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : سَمِعَ عُثْمَانُ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا ، قَالَ : فَاسْتَقْبَلَهُمْ ، قَالَ : وَكَانَ فِي قَرْيَةٍ لَهُ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ ، أَوْ كَمَا قَالَ : فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ أَقْبَلُوا نَحْوَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، أُرَاهُ قَالَ : وَكَرِهَ أَنْ يَقْدَمُوا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ أَوْ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَأَتَوْهُ فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا بِالْمُصْحَفِ ، فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ ، فَقَالُوا لَهُ : افْتَحِ التَّاسِعَةَ ، قَالَ : وَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ التَّاسِعَةَ ، قَالَ : فَقَرَأَهَا حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ هَذِهِ الْآيَةِ : {{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ }} قَالَ : فَقَالُوا لَهُ : قِفْ قَالَ : قَالُوا لَهُ : أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ مِنَ الْحِمَى ، آللَّهِ أَحَقٌّ لَكَ ، أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي قَالَ : فَقَالَ : امْضِهْ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : وَأَمَّا الْحِمَى فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى قَبْلِي لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَزِدْتُ فِي الْحِمَى لِمَا زَادَ مِنَ إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، امْضِهْ . قَالَ : فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَهُ بِالْآيَةِ فَيَقُولُ : امْضِهْ ، وَنَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا . قَالَ : وَالَّذِي يَلِي كَلَامَ عُثْمَانَ يَوْمَئِذٍ فِي سِنِّكَ ، قَالَ : يَقُولُ أَبُو نَضْرَةَ : يَقُولُ ذَاكَ لِي أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ أَبُو نَضْرَةَ : وَأَنَا فِي سِنِّكَ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : وَلَمْ يَخْرُجْ وَجْهِي يَوْمَئِذٍ ، لَا أَدْرِي لَعَلَّهُ قَدْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، قَالَ : وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَشُقُّوا عَصَا الْمُسْلِمِينَ وَلَا يُفَارِقُوا جَمَاعَةً مَا أَقَامَ لَهُمْ شُرُوطَهُمْ أَوْ كَمَا أَخَذُوا عَلَيْهِ قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : وَمَا تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا : نُرِيدُ أَنْ لَا يَأْخُذَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ عَطَاءً ، فَإِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وَلِهَذَا الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَرَضُوا وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاضِينَ ، قَالَ : فَقَامَ فَخَطَبَ ، قَالَ : أَلَا إِنَّ مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ ، وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِهِ ، أَلَا إِنَّهُ لَا مَالَ لَكُمْ عِنْدَنَا ، إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ ، وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : فَغَضِبَ النَّاسُ وَقَالُوا : مَكْرُ بَنِي أُمَيَّةَ ، قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ الْوَفْدُ الْمِصْرِيُّونَ رَاضِينَ ، فَبَيْنَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ ، إِذَا هُمْ بِرَاكِبٍ يَتَعَرَّضُ لَهُمْ ، ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ، وَيَسُبُّهُمْ قَالَ : فَقَالُوا لَهُ : مَالَكَ ؟ إِنَّ لَكَ لَأَمْرًا ، مَا شَأْنُكَ قَالَ : أَنَا رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ قَالَ : فَفَتَّشُوهُ ، فَإِذَا هُمْ بِالْكِتَابِ عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَخَاتَمِهِ إِلَى عَامِلِ مِصْرَ أَنْ يَصْلُبَهُمْ ، أَوْ يَقْتُلَهُمْ ، أَوْ يُقَطِّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ، قَالَ : فَأَقْبَلُوا حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَأَتَوْا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : أَلَمْ تَرَ أَنَّهُ كَتَبَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ؟ فَمُرَّ مَعَنَا إِلَيْهِ ، قَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا أَقُومُ مَعَكُمْ ، قَالُوا : فَلَمْ كَتَبْتَ إِلَيْنَا ، قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ كِتَابًا قَطُّ ، قَالَ : فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَلِهَذَا نُقَاتِلُ أَوْ لِهَذَا تَفْزَعُونَ ، وَانْطَلَقَ عَلِيٌّ فَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى قَرْيَةٍ ، وَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : كَتَبْتَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ : أَنْ تُقِيمُوا عَلَيَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ يَمِينِي بِالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا كَتَبْتُ ، وَلَا أَمْلَيْتُ ، وَلَا عَلِمْتُ . قَالَ : فَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْكِتَابَ يُكْتَبُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ ، وَقَدْ يُنْقَشُ الْخَاتَمُ عَلَى الْخَاتَمِ ، قَالَ : حَصَرُوهُ فِي الْقَصْرِ ، قَالَ : وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ . قَالَ : فَمَا أَسْمَعُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ رَدَّ عَلَيْهِ ، إِلَّا أَنْ يَرُدَّ رَجُلٌ فِي نَفْسِهِ ، قَالَ : فَقَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَنِّي اشْتَرَيْتُ رُومَةَ مِنْ مَالِي يُسْتَعْذَبُ بِهَا ، قَالَ : فَجَعَلْتُ رِشَائِي فِيهَا كَرِشَاءِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : قِيلَ : نَعَمْ . قَالَ : فَعَلَامَ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْهَا حَتَّى أُفْطِرَ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ ؟ قَالَ : وأَنْشَدْتُّكُمُ اللَّهَ ، هَلْ عَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ كَذَا مِنَ الْأَرْضِ فَزِدْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ ؟ قَالَ : قِيلَ : نَعَمْ . قَالَ : فَهَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ مُنِعَ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ قَبْلِي ؟ قَالَ : وَأَنْشَدْتُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ سَمِعْتُمْ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَذْكُرُ شَيْئًا فِي شَأْنِهِ وَبِدَارِي كِتَابُهُ الْمُفَصَّلُ ؟ قَالَ : فَفَشَا النَّهْيُ ، قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ : مَهْلًا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، مَهْلًا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَفَشَا النَّهْيُ قَالَ : فَقَامَ الْأَشْتَرُ ، قَالَ : فَلَا أَدْرِي أَيَوْمَئِذٍ أَوْ يَوْمَ آخَرَ ، قَالَ : فَلَعَلَّهُ قَدْ مَكَرَ بِي وَبِكُمْ ، قَالَ : فَوَطِئَهُ النَّاسُ حَتَّى أُلْقِيَ كَذَا وَكَذَا قَالَ : ثُمَّ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مَرَّةً أُخْرَى فَوَعَظَهُمْ وَذَكَرَهُمْ ، فَلَمْ يَأْخُذْ فِيهِمْ بِالْمَوْعِظَةِ ، قَالَ : وَكَانَ النَّاسُ تَأْخُذُ فِيهِمُ الْمَوْعِظَةُ أَوَّلَ مَا يَسْمَعُونَهَا ، فَإِذَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِمْ لَمْ تَأْخُذْ فِيهِمْ أَوْ كَمَا قَالَ ، قَالَ : وَرَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَفْطِرْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُ فَتَحَ الْبَابَ ، وَوَضَعَ الْمُصْحَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : فَزَعَمَ الْحَسَنُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ قَالَ : فَقَالَ عُثْمَانُ : لَقَدْ أَخَذْتَ مِنِّي مَأْخَذًا ، أَوْ قَعَدْتَ مِنِّي مَقْعَدًا مَا كَانَ أَبُو بَكْرٍ لِيَقْعُدَهُ أَوْ لِيَأْخُذَهُ قَالَ : فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ . قَالَ : وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ : وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ ، قَالَ : وَدَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : وَالْمُصْحَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : فَهَوَى إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ ، فَاتَّقَاهُ بِيَدِهِ فَقَطَعَهَا ، قَالَ : فَلَا أَدْرِي أَبَانَهَا أَمْ قَطَعَهَا ، أَوْ لَمْ يُبِنْهَا ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهَا لَأَوَّلُ كَفٍّ قَدْ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ ، قَالَ : وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : الْمَوْتُ الْأَسْوَدُ . قَالَ : فَخَنَقَهُ وَخَنَقَهُ ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ قَبْلَ أَنْ يَضْرِبَ بِالسَّيْفِ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَدْ أَهْوَى إِلَيْهِ مِنْ خَلْفِهِ ، وَاللَّهِ لَقَدْ خَنَقْتُهُ حَتَّى رَأَيْتُ نَفْسَهُ مِثْلَ الْجَانِّ يَتَرَدَّدُ فِي جَسَدِهِ قَالَ : وَفِي غَيْرِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ التُّجِيبِيُّ فَأَشْعَرَهُ مِشْقَصًا ، قَالَ : فَانْتَضَحَ الدَّمُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {{ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }} قَالَ : هِيَ فِي الْمُصْحَفِ مَا حُكَّتْ . قَالَ : فَـأَخَذَتِ ابْنَةُ الْفُرَافِصَةِ ، حَتَّى حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ ، حُلِيَّهَا وَوَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهَا ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ ، قَالَ : فَلَمَّا أُشْعِرَ أَوْ قُتِلَ تَهَاجَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ ، قَاتَلَهُا اللَّهُ : مَا أَعْظَمَ عَجِيزَتَهَا ، قَالَتْ : فَعَرَفْتُ أَنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ لَمْ يُرِيدُوا إِلَّا الدُّنْيَا

    الحمى: الْحِمَى : يقال أحْمَيْت المكان فهو مُحْمًى أي مَحْظُور لا يُقْرَب، وحَمَيْتُه حِماية إذا دَفَعْتَ عنه ومَنَعْتَ منه مَنْ يَقْرُبه
    عامله: العامل : الوالي على بلدٍ ما لجمع خراجها أو زكواتها أو الصلاة بأهلها أو التأمير على جهاد عدوها
    عامل: العامل : الوالي على بلدٍ ما لجمع خراجها أو زكواتها أو الصلاة بأهلها أو التأمير على جهاد عدوها
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات