بَعَثَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : " ارْفَعْ رَأْسَكَ تَرَى هَذِهِ الْكُوَّةَ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَفَ مِنْهَا اللَّيْلَةَ ، فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ أَحَصَرُوكَ ؟ " . قُلْتُ : " نَعَمْ . فَأَدْلَى لِي دَلْوًا شَرِبْتُ مِنْهُ ، وَإِنِّي أَجِدُ بَرْدَهُ عَلَى كَبِدِي . ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللَّهَ فَنَصَرَكَ عَلَيْهِمْ ، وَإِنْ شِئْتَ أَفْطَرْتَ عِنْدَنَا " . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَقُلْتُ لَهُ : مَا الَّذِي اخْتَرْتَ ؟ قَالَ : " الْفِطْرَ عِنْدَهُ " . فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ قَالَ لِابْنِهِ : اخْرُجْ فَانْظُرْ مَا صَنَعَ عُثْمَانُ ، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذِهِ السَّاعَةَ حَيًّا . فَانْصَرَفَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : قَدْ قُتِلَ الرَّجُلُ
وَقَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ , حَدَّثَنَا ابْنُ فَضَالَةَ , عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَصْقَلَةَ قَالَا : بَعَثَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ تَرَى هَذِهِ الْكُوَّةَ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَشْرَفَ مِنْهَا اللَّيْلَةَ ، فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ أَحَصَرُوكَ ؟ . قُلْتُ : نَعَمْ . فَأَدْلَى لِي دَلْوًا شَرِبْتُ مِنْهُ ، وَإِنِّي أَجِدُ بَرْدَهُ عَلَى كَبِدِي . ثُمَّ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللَّهَ فَنَصَرَكَ عَلَيْهِمْ ، وَإِنْ شِئْتَ أَفْطَرْتَ عِنْدَنَا . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَقُلْتُ لَهُ : مَا الَّذِي اخْتَرْتَ ؟ قَالَ : الْفِطْرَ عِنْدَهُ . فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ قَالَ لِابْنِهِ : اخْرُجْ فَانْظُرْ مَا صَنَعَ عُثْمَانُ ، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذِهِ السَّاعَةَ حَيًّا . فَانْصَرَفَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : قَدْ قُتِلَ الرَّجُلُ