أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّجَنِي ابْنَتَيْهِ إِحْدَاهُمَا بَعْدَ الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ : " أَلَا أَبُو أَيِّمٍ أَوْ أَخُو أَيِّمٍ يُزَوِّجُ عُثْمَانَ ، فَلَوْ كَانَ عِنْدَنَا شَيْءٌ لَزَوَّجْنَاهُ ؟ " قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ ظَمِئُوا ظَمَأً شَدِيدًا فَاحْتَفَرْتُ بِئْرًا فَأَعْطَيْتُ عَليَهَا النَّفَقَةَ , ثُمَّ جَعَلْتُهَا صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْقَوِيُّ فِيهَا وَالضَّعِيفُ سَوَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يَشْتَرِي هَذَا النَّخْلَ فَيُقِيمُ بِهِ قِبْلَةَ الْمُسْلِمِينَ " وَكَانَ نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَاشْتَرَيْتُهُ بِمَالٍ عَظِيمٍ فَأَقَمْتُ بِهِ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ ، وَضَمِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَخْلًا فِي الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَلِ حِرَاءَ فَرَجَفَ فَضَرَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَمِهِ وَقَالَ : " اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ " ، وَعَلَى الْجَبَلِ يَوْمَئِذٍ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمِيرَةَ انْقَطَعَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ حَتَّى جَاعَ النَّاسُ فَخَرَجْتُ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَوَجَدْتُ خَمْسَ عَشْرَةَ رَاحِلَةً عَلَيْهَا طَعَامٌ , فَاشْتَرَيْتُهَا فَحَبَسْتُ مِنْهَا ثَلَاثًا وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَمْسَكْتَ وَبَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَعْطَيْتَ " ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهُ هَلْ تَعْلَمُ أَنِّي جِئْتُ بِالدَّرَاهِمِ فَصَبَبْتُهَا فِي حِجِرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : اسْتَعِنْ بِهَا . فَقَالَ لِي : " مَا يَضُرُّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ " ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَكَيْفَ تَقْتُلُنِي ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا أَلْقَى اللَّهَ بِدَمِكَ أَبَدًا . قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُ , فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : لَا وَاللَّهِ لَا أَلْقَى اللَّهَ بِدَمِكَ أَبَدًا . قَالَ : فَقَالُوا : لَا يَقْتُلُهُ إِلَّا مَنْ لَا يُنَاظِرُهُ الْكَلَامَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ تُجِيبَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ فَقَالَ لَهُ : اتَّئِدْ فَأُخْبِرْكَ . قَالَ : لَا أَسْمَعُ كَلَامَكَ ، وَمَعَهُ قَوْسٌ لَهُ عَرَبِيَّةٌ فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : فَوَقَعَ فَتَلَقَّاهُ بِمَشَاقِصِهِ فَنَحَرَهُ - وَتَحْتَ عُثْمَانَ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَشَقَّتْ جَيْبَهَا وَصَاحَتْ ، فَخَرَجَ غُلَامٌ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَبَشِيٌّ , فَلَمَّا رَأْى مَوْلَاهُ قَتِيلًا أَخَذَ السَّيْفَ ثُمَّ تَبِعَهُ , فَلَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدَّارِ حَتَّى قَتَلَهُ . قَالَ أَبِي : فَأَتَى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إِذَا كَانَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مُنَازَعَةٌ قَالَ : أَنَا إِذًا أَشَرُّ مِنْ قَاتِلِ عُثْمَانَ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : دَخَلَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَشَتَمَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ابْنَ أَخِي لَوْ كَانَ أَبُوكَ مَا قَامَ هَذَا الْمَقَامَ اتَّئِدْ أُخْبِرْكَ ، ثُمَّ افْعَلْ مَا أَرَاكَ اللَّهُ ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوَّجَنِي ابْنَتَيْهِ إِحْدَاهُمَا بَعْدَ الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَبُو أَيِّمٍ أَوْ أَخُو أَيِّمٍ يُزَوِّجُ عُثْمَانَ ، فَلَوْ كَانَ عِنْدَنَا شَيْءٌ لَزَوَّجْنَاهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ ظَمِئُوا ظَمَأً شَدِيدًا فَاحْتَفَرْتُ بِئْرًا فَأَعْطَيْتُ عَليَهَا النَّفَقَةَ , ثُمَّ جَعَلْتُهَا صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْقَوِيُّ فِيهَا وَالضَّعِيفُ سَوَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ يَشْتَرِي هَذَا النَّخْلَ فَيُقِيمُ بِهِ قِبْلَةَ الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَاشْتَرَيْتُهُ بِمَالٍ عَظِيمٍ فَأَقَمْتُ بِهِ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ ، وَضَمِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَخْلًا فِي الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى جَبَلِ حِرَاءَ فَرَجَفَ فَضَرَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَدَمِهِ وَقَالَ : اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ ، وَعَلَى الْجَبَلِ يَوْمَئِذٍ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمِيرَةَ انْقَطَعَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ حَتَّى جَاعَ النَّاسُ فَخَرَجْتُ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَوَجَدْتُ خَمْسَ عَشْرَةَ رَاحِلَةً عَلَيْهَا طَعَامٌ , فَاشْتَرَيْتُهَا فَحَبَسْتُ مِنْهَا ثَلَاثًا وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَمْسَكْتَ وَبَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَعْطَيْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهُ هَلْ تَعْلَمُ أَنِّي جِئْتُ بِالدَّرَاهِمِ فَصَبَبْتُهَا فِي حِجِرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : اسْتَعِنْ بِهَا . فَقَالَ لِي : مَا يَضُرُّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَكَيْفَ تَقْتُلُنِي ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا أَلْقَى اللَّهَ بِدَمِكَ أَبَدًا . قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُ , فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : لَا وَاللَّهِ لَا أَلْقَى اللَّهَ بِدَمِكَ أَبَدًا . قَالَ : فَقَالُوا : لَا يَقْتُلُهُ إِلَّا مَنْ لَا يُنَاظِرُهُ الْكَلَامَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ تُجِيبَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ فَقَالَ لَهُ : اتَّئِدْ فَأُخْبِرْكَ . قَالَ : لَا أَسْمَعُ كَلَامَكَ ، وَمَعَهُ قَوْسٌ لَهُ عَرَبِيَّةٌ فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : فَوَقَعَ فَتَلَقَّاهُ بِمَشَاقِصِهِ فَنَحَرَهُ - وَتَحْتَ عُثْمَانَ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَشَقَّتْ جَيْبَهَا وَصَاحَتْ ، فَخَرَجَ غُلَامٌ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَبَشِيٌّ , فَلَمَّا رَأْى مَوْلَاهُ قَتِيلًا أَخَذَ السَّيْفَ ثُمَّ تَبِعَهُ , فَلَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدَّارِ حَتَّى قَتَلَهُ . قَالَ أَبِي : فَأَتَى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إِذَا كَانَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مُنَازَعَةٌ قَالَ : أَنَا إِذًا أَشَرُّ مِنْ قَاتِلِ عُثْمَانَ