أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ " . قَالَ : فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ ، أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ . قَالَ : " اجْعَلْهُ فِي الْمَسْجِدِ وَأَجْرُهُ لَكَ " ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَلَكِنَّكَ بَدَّلْتَ . قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ " فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ بِئْرَ رُومَةَ . فَقَالَ : " اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ " ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَلَكِنَّكَ بَدَّلْتَ . قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمٍ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ فَقَالَ : " مَنْ يُجَهِّزْ هَؤُلَاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ " فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ خِطَامًا وَلَا عِقَالًا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَلَكِنَّكَ بَدَّلْتَ . قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ثُمَّ انْصَرَفَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ : قَالَ حُصَيْنٌ : قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ جَأْوَانَ : لِمَ اعْتَزَلَ الْأَحْنَفُ ؟ قَالَ : قَالَ الْأَحْنَفُ : انْطَلَقْنَا حُجَّاجًا فَمَرَرْنَا بِالْمَدِينَةِ ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ بِمَنْزِلِنَا إِذْ جَاءَنَا آتٍ فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا إِلَى الْمَسْجِدِ . فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَصَاحِبِي ، فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى نَفَرٍ وَسَطَ الْمَسْجِدِ ، فَتَخَلَّلْتُهُمْ حَتَّى قُمْتُ عَلَيْهِمْ فَإِذَا عَلِيٌّ , وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ قُعُودٌ ، فَلَمْ يَكُ ذَاكَ بِأَسْرَعَ أَنْ جَاءَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ مُلَاءَةٌ لَهُ صَفْرَاءُ قَدْ رَفَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : كَمَا أَنْتَ حَتَّى نَنْظُرُ مَا جَاءَ بِهِ . فَلَمَّا دَنَا مِنْهُمْ قَالُوا : هَذَا ابْنُ عَفَّانَ . قَالَ : أَهَاهُنَا عَلِيٌّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَاهُنَا الزُّبَيْرُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : أَهَاهُنَا طَلْحَةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَاهُنَا سَعْدٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ . قَالَ : فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ ، أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ . قَالَ : اجْعَلْهُ فِي الْمَسْجِدِ وَأَجْرُهُ لَكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَلَكِنَّكَ بَدَّلْتَ . قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ بِئْرَ رُومَةَ . فَقَالَ : اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَلَكِنَّكَ بَدَّلْتَ . قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمٍ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ فَقَالَ : مَنْ يُجَهِّزْ هَؤُلَاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ خِطَامًا وَلَا عِقَالًا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَلَكِنَّكَ بَدَّلْتَ . قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ثُمَّ انْصَرَفَ