عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : تَكُونُ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ تَكُونُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ تَكُونُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يُعْطِي خَلْقَهُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى ؟ شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ؟ مَا رِزْقُهُ ؟
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَصْرٍ , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُهْلُولٍ النَّسَائِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْبَرِيكِ ، قَالَ : ثنا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ , ثنا أَبُو حَنِيفَةَ , ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي وَائِلَةَ ، أَوِ ابْنِ وَائِلَةَ ، يَشُكُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : تَكُونُ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ تَكُونُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ تَكُونُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يُعْطِي خَلْقَهُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى ؟ شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ؟ مَا رِزْقُهُ ؟ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : وَبِهَذَا نَأْخُذُ وَبِهِ كَانَ يَأْخُذُ أَبُو حَنِيفَةَ : الشَّقِيُّ مِنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِيدُ مِنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ثَعْلَبٍ : الْقَدَرِيَّةُ مِنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَقْدِرُ ، وَنَحْنُ نَقُولُ : لَا نَقْدِرُ إِلَّا بِقَدَرِ اللَّهِ وَبِعَوْنِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِ اللَّهِ ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ بِنَا لَمْ نَقْدِرْ ، فَكَيْفَ يَكُونُ الْقَدَرِيُّ مِنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ ؟ هَذَا مُحْالٌ ضَالٌّ ، قَالَ : وَلَا أَعْلَمُ عَرَبِيًّا قَدَرِيًّا ، فَقِيلَ لَهُ : يَقَعُ فِي قُلُوبِ الْعَرَبِ الْقَدَرُ ؟ قَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ مَا فِي الْعَرَبِ إِلَّا مُثْبِتُ الْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ، ذَلِكَ فِي أَشْعَارِهِمْ وَكَلَامِهِمْ كَثِيرٌ بَيِّنٌ ، ثُمَّ أَنْشُدَ : تَجْرِي الْمَقَادِيرُ عَلَى غَرْزِ الْإِبَرْ