سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِذَا اسْتَقَرَّتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، نَزَلَ مَلَكُ الْأَرْحَامِ ، فَخَلَقَ عَظْمَهَا وَلَحْمَهَا ، وَسَمْعَهَا وَبَصَرَهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْ رَبِّ ، أَشْقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ ، أَيْ رَبِّ ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ ، أَيْ رَبِّ ، أَجَلُهُ ، فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ ، فَيَخْرُجُ الْمَلَكُ بِالصَّحِيفَةِ مَا زَادَ فِيهَا وَلَا نَقَصَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلَيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ قَالَ : قُلْتُ : خِزْيًا لِلشَّيْطَانِ ، أَيَسْعَدُ الْإِنْسَانُ وَيَشْقَى قَبْلَ أَنْ يَعْمَلَ ؟ قَالَ : فَلَقِيَ حُذَيْفَةَ بْنَ أَسِيدٍ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا اسْتَقَرَّتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، نَزَلَ مَلَكُ الْأَرْحَامِ ، فَخَلَقَ عَظْمَهَا وَلَحْمَهَا ، وَسَمْعَهَا وَبَصَرَهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْ رَبِّ ، أَشْقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ ، أَيْ رَبِّ ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ ، أَيْ رَبِّ ، أَجَلُهُ ، فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ ، وَيُكْتَبُ الْمَلَكُ ، فَيَخْرُجُ الْمَلَكُ بِالصَّحِيفَةِ مَا زَادَ فِيهَا وَلَا نَقَصَ