قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ : إِنَّ الشَّقِيَّ مِنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَإِنَّ السَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ أَسِيدٍ الْغِفَارِيَّ فَقُلْتُ : الْعَجَبُ ، هَذَا ابْنُ مَسْعُودٍ يُحَدِّثِ فِي الْمَسْجِدِ أَنَّ الشَّقِيَّ مِنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَأَنَّ السَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، فَمَا بَالُ هَذَا الطِّفْلِ الصَّغِيرِ ، قَالَ : لِمَ تَعْجَبُ ، أَوْ لَا تَعْجَبْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا ذَوَاتِ عَدَدٍ يَقُولُ : " إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ ثُمَّ اسْتَقَرَّتْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً " قَالَ : " فَيَجِيءُ مَلَكُ الرَّحِمِ فَيَدْخُلُ فَيُصَوِّرُ لَهُ عَظْمَهُ وَلَحْمَهُ وَدَمَهُ وَشَعْرَهُ وَبَشَرَهُ وَسَمْعَهُ وَبَصَرَهُ " قَالَ : " ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى " قَالَ : " فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ " قَالَ : " ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ " قَالَ : " فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ " قَالَ : " فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَثَرُهُ " قَالَ : " فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ " قَالَ : " ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ أَجَلُهُ " قَالَ : " فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ " قَالَ : " ثُمَّ يَطْوِي تِلْكَ الصَّحِيفَةَ فَلَا تُنْشَرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يُوسُفُ الْمَكِّيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ : إِنَّ الشَّقِيَّ مِنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَإِنَّ السَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ أَسِيدٍ الْغِفَارِيَّ فَقُلْتُ : الْعَجَبُ ، هَذَا ابْنُ مَسْعُودٍ يُحَدِّثِ فِي الْمَسْجِدِ أَنَّ الشَّقِيَّ مِنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَأَنَّ السَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، فَمَا بَالُ هَذَا الطِّفْلِ الصَّغِيرِ ، قَالَ : لِمَ تَعْجَبُ ، أَوْ لَا تَعْجَبْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِرَارًا ذَوَاتِ عَدَدٍ يَقُولُ : إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ ثُمَّ اسْتَقَرَّتْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً قَالَ : فَيَجِيءُ مَلَكُ الرَّحِمِ فَيَدْخُلُ فَيُصَوِّرُ لَهُ عَظْمَهُ وَلَحْمَهُ وَدَمَهُ وَشَعْرَهُ وَبَشَرَهُ وَسَمْعَهُ وَبَصَرَهُ قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى قَالَ : فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ قَالَ : فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَثَرُهُ قَالَ : فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ أَجَلُهُ قَالَ : فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ قَالَ : ثُمَّ يَطْوِي تِلْكَ الصَّحِيفَةَ فَلَا تُنْشَرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ