لَمَّا بَلَغَنَا أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، قَدْ ثَقُلَ أَتَيْنَاهُ وَمَعَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَحُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ ، فَدَخَلْنَا فَقَالَ : " أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ ؟ فَقُلْنَا : جَوْفُ اللَّيْلِ ، أَوْ آخِرُ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ صَبَاحِ النَّارِ ، أَتَيْتُمْ مَعَكُمْ بِأَكْفَانِي ؟ قُلْنَا : نَعَمْ قَالَ : لَا تُغَالُوا بِكَفَنِي ، فَإِنْ يَكُ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا بُدِّلَ كِسْوَةً خَيْرًا مِنْ كِسْوَتِكُمْ ، وَإِلَّا سُلِبَهُ سَلْبًا سَرِيعًا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، قَالَ : ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا حُصَيْنٌ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، قَالَ : لَمَّا بَلَغَنَا أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، قَدْ ثَقُلَ أَتَيْنَاهُ وَمَعَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَحُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ ، فَدَخَلْنَا فَقَالَ : أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ ؟ فَقُلْنَا : جَوْفُ اللَّيْلِ ، أَوْ آخِرُ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ صَبَاحِ النَّارِ ، أَتَيْتُمْ مَعَكُمْ بِأَكْفَانِي ؟ قُلْنَا : نَعَمْ قَالَ : لَا تُغَالُوا بِكَفَنِي ، فَإِنْ يَكُ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا بُدِّلَ كِسْوَةً خَيْرًا مِنْ كِسْوَتِكُمْ ، وَإِلَّا سُلِبَهُ سَلْبًا سَرِيعًا وَكَانَ إِسْحَاقُ يَقُولُ : وَلَا يُغَالَى بِالْكَفَنِ إِذَا كَانَ فِي حَيَاتِهِ صَاحِبَ أُعْوِزَازٍ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يَحْجَفُ بِالْوَرَثَةِ ، وَإِنْ كَانَ صَاحِبَ يَسَارٍ فَغَالَى فَهُوَ جَائِزٌ ، وَقَدْ أَوْصَى ابْنُ مَسْعُودٍ أَنْ يُكَفَّنَ فِي حُلَّةٍ بِمِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ : أَحْسِنُوا أَكْفَانَ مَوْتَاكُمْ ، فَإِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ فِيهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَرُوِّينَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ : أَحْسِنُوا أَكْفَانَ مَوْتَاكُمْ ، فَإِنَّ الْمَوْتَى يُحْشَرُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ