وَقَالَ لِي مِحْجَنٌ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِي ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى صَعِدَ أُحُدًا فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : " وَيْلُ أُمِّهَا مِنْ قَرْيَةٍ يَتْرُكُهَا أَهْلُهَا كَأَعْمَرِ مَا تَكُونُ ، يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَكًا مُصْلِتًا ، فَلَا يَدْخُلُهَا " ، قَالَ : ثُمَّ انْحَدَرَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِسُدَّةِ الْمَسْجِدِ ، رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ ، وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ ، وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ هَذَا ؟ " ، قَالَ : فَأَخَذْتُ أُطْرِيهِ لَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا فُلَانٌ ، وَهَذَا وَهَذَا ، قَالَ : " اسْكُتْ لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ " ، قَالَ : فَانْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى إِذَا كُنَّا عِنْدَ حُجَرِهِ ، لَكِنَّهُ رَفَضَ يَدِي ، ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ "
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْبَاهِلِيِّ ، عَنْ مِحْجَنٍ - قَالَ عَفَّانُ - : وَهُوَ ابْنُ الْأَدْرَعِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ ، قَالَ : قَالَ رَجَاءٌ : أَقْبَلْتُ مَعَ مِحْجَنٍ ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَى مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ ، فَوَجَدْنَا بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ جَالِسًا ، قَالَ : وَكَانَ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : سُكْبَةُ يُطِيلُ الصَّلَاةَ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ وَعَلَيْهِ بُرَيْدَةُ ، قَالَ : وَكَانَ بُرَيْدَةُ صَاحِبَ مُزَاحَاتٍ قَالَ : يَا مِحْجَنُ ، أَلَا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ ، قَالَ : فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ مِحْجَنٌ شَيْئًا ، وَرَجَعَ قَالَ : وَقَالَ لِي مِحْجَنٌ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِي ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى صَعِدَ أُحُدًا فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : وَيْلُ أُمِّهَا مِنْ قَرْيَةٍ يَتْرُكُهَا أَهْلُهَا كَأَعْمَرِ مَا تَكُونُ ، يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَكًا مُصْلِتًا ، فَلَا يَدْخُلُهَا ، قَالَ : ثُمَّ انْحَدَرَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِسُدَّةِ الْمَسْجِدِ ، رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلًا يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ ، وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ ، وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ هَذَا ؟ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ أُطْرِيهِ لَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا فُلَانٌ ، وَهَذَا وَهَذَا ، قَالَ : اسْكُتْ لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى إِذَا كُنَّا عِنْدَ حُجَرِهِ ، لَكِنَّهُ رَفَضَ يَدِي ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ