حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَكَرَ أَطْفَالَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَيْنَ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كُلُّ بَنِي آدَمَ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ مِنْ بَهِيمَةٍ جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّ مِنْ جَدْعَاءَ ؟ فَقِيلَ : أَفَرَأَيْتَ مَنْ يَمُوتُ صَغِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا نَتَائِجُ الْإِبِلِ مِنْ بَهِيمَةٍ جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّ مِنْ جَدْعَاءَ ؟ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَرَأَيْتَ مَنْ يَمُوتُ وَهُوَ صَغِيرٌ ، قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ وَهُمْ صِغَارٌ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا سَلَامَةُ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، وَأَبُو عَامِرٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْحَنَّاطُ ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ اللَّاهِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ وَهُوَ الْأَلْهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَسَأَلْتُهَا عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِلَا عَمَلٍ ؟ فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِذْ خَلَقَهُمْ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَأَنَا أَقُولُ أَوْلَادُ الْمُسْلِمِينَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، حَتَّى حَدَّثَنِي فُلَانٌ ، عَنْ فُلَانٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنْهُمْ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ فَلَقِيتُ فُلَانًا فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَمْسَكْتُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ وَهُوَ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَقُولُ فِي أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ هُمْ مِنْهُمْ ، فَحَدَّثَنِي رَجُلٌ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَقِيتُهُ فَحَدَّثَنِي ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ، هُوَ خَلَقَهُمْ ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ ، وَبِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا تَقُولُ فِي اللَّاهِينَ ؟ فَسَكَتَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ غَزْوِهِ أَوْ عَدُوِّهِ وَظَهَرَ عَلَيْهِمْ ، طَافَ ، فَإِذَا هُوَ بِصَبِيٍّ قَدْ سَقَطَ مِنْ مِحَفَّةٍ ، فَإِذَا هُوَ يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ ، فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى : أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ اللَّاهِينَ ؟ فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الْأَطْفَالِ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، مَوْلَى غُفْرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنَعَ أَحَدًا ، لَمَنَعَ إِبْلِيسَ مَسْأَلَتَهُ حِينَ عَصَاهُ وَزَجَرَهُ مِنْ جَنَّتِهِ ، وَآيَسَهُ مِنْ رَحْمَتِهِ ، وَجَعَلَهُ دَاعِيًا إِلَى الْغَيِّ ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُنْظِرَهُ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، فَأَنْظَرَهُ ، وَلَوْ كَانَ اللَّهُ مُشَفِّعًا أَحَدًا فِي شَيْءٍ لَيْسَ فِي أَمِّ الْكِتَابِ لَشَفَّعَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَبِيهِ حِينَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا ، وَشَفَّعَ مُحَمَّدًا فِي عَمِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو أَنَسٍ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ ، مَوْلَى غُفْرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَا اللَّهُ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْهُ الْجَدُّ ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلَمَّاتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلَابِيِّ ، عَنْ قَزَعَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمِنْ حَمِدَهُ قَالَ : اللَّهُمَّ رَبِّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَذَاكَرُوا الْجُدُودَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : جَدِّي فِي الْإِبِلِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : جَدِّي فِي الْخَيْلِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : جَدِّي فِي الْغَنَمِ ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمِنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ يُمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ كَعْبًا حَلَفَ لَهُ بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِمُوسَى صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ ، أَنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ دَاوُدَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ ، كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلَمَّاتِ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ : اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِصْمَةَ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ قَالَ كَعْبٌ : وَحَدَّثَنِي صُهَيْبٌ ، أَنَّ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُهُنَّ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُجَاهِدٍ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ ، قَالَ : إِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ ، كَاتَبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ : اكْتُبْ إِلَيَّ بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ ، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقُوقِ الْأُمَّهَاتِ ، وَوَأْدِ الْبَنَاتِ ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتَبِ الْمُغِيرَةِ قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَيَّ أُخْبِرُهُ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنِي وَرَّادٌ ، كَاتَبُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى الْمُغِيرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنِ اكْتُبْ إِلَيَّ بِشَيْءٍ حَفِظْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمُغِيرَةُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى وَفَرَغَ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَبُو سَعِيدٍ هُوَ عِنْدِي عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : كَتَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ إِذَا سَلَّمَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لَمَّا أَعْطَيْتَ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ قَالَ يَحْيَى : فَسَمِعْتُ رَجُلًا قَالَ لِأَبِي : مَا الْجَدُّ ؟ قَالَ : قَوْلُ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ مَا أَعْظَمَ جَدَّكَ وَمَا أَعْظَمَ بَخْتَكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، قَالَ : أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، وَقَعَ فِي قَلْبِي شَيْءٌ فِي الْقَدَرِ ، فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِي ، فَقَالَ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ جَبَلَ أُحُدٍ أَوْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ يُقْبَلْ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَلَوْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ دَخَلْتَ النَّارَ وَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ ، فَحَدَّثَنِي بِمِثْلِ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، فَحَدَّثَنِي بِمِثْلِ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، فَحَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْيرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، قَالَ : لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَلَوْ كَانَ لَكَ أُحُدٌ أَوْ مِثْلَ أُحُدٍ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا قُبِلَ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، فَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ
حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ النَّصِيبِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، أَنَّ أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ حَدَّثَهُ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، أَنَّهُ لَقِيَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ لَهُ : إِنِّي شَكَكْتُ فِي بَعْضِ أَمْرِ الْقَدَرِ ، فَحَدِّثْنِي لَعَلَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَجْعَلَ لِي عِنْدَكَ فَرَجًا ، قَالَ : نَعَمْ يَا ابْنَ أَخِي ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ إِيَّاهُمْ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَلَوْ أَنَّ لِامْرِئٍ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُنْفِدَهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مَا يُقْبَلُ مِنْهُ ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، فَذَهَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الدَّيْلَمِيِّ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ لِسَعْدٍ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ سَعْدٌ ، قَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ : وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَلْقَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَذَهَبَ ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ لِابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَهُ أُبَيُّ مِثْلَ مَقَالَةِ صَاحِبَيْهِ ، فَقَالَ أُبَيُّ : وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَلْقَى زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، فَذَهَبَ ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَالَ لَهُ : أَمَا إِنِّي شَكَكْتُ فِي بَعْضِ الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِي لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَ لِي عِنْدَكَ فِيهِ فَرَجًا قَالَ زَيْدٌ : نَعَمْ يَا ابْنَ أَخِي ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ إِيَّاهُمْ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَلَوْ أَنَّ لِامْرِئٍ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُنْفِدَهُ ، وَلَا يُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرَهِ وَشَرِّهِ دَخَلَ النَّارَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، وَعُثْمَانُ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَرْبَعٌ لَنْ يَجِدَ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِهِنَّ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، وَأَنَّهُ مَيِّتٌ وَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ ، وَيُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يُؤْمِنُ رَجُلٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ : حَتَّى يَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، وَيُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَيُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ
حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا يَذُوقُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ ، وَأَنَّهُ مَيِّتٌ ، وَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَا ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، لَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ طَعْمَ حَلَاوَةِ الْإِيمَانِ ، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ إِلَى فِيهِ وَيَبُلُّ طَرَفَهَا ، حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، وَيَعْلَمَ أَنَّهُ مَيِّتٌ ، وَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ الْأَزْدِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِسَلْمَانَ : مَا قَوْلُ النَّاسِ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ : حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، تَعْلَمَ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَلَا تَقُولَ : لَوْ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا لَكَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَوْ لَمْ أَفْعَلْ فَلَمْ يَكُنْ كَذَا وَكَذَا
حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَسْتَكْمِلُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ السُّلَمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ الْجُبْلَانِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَلَا مُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَنْ يُؤْمِنَ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرَهِ وَشَرِّهِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَنْ يُؤْمِنَ الْمَرْءُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ هِزَّانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : الْقَدَرُ نِظَامُ التَّوْحِيدِ ، فَمَنْ وَحَّدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَآمَنَ بِالْقَدَرِ فَهِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا ، وَمَنْ وَحَّدَ اللَّهَ تَعَالَى وَكَذَّبَ بِالْقَدَرِ نَقْضَ التَّوْحِيدَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى وَضْعَكَ يَدَكَ عَلَى خَدِّكَ
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : الْقَدَرُ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ جَحَدَ قُدْرَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ ، يَقُولُ : مَا أَعْلَمُ قَوْمًا أَبْعَدَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْمٍ يُخْرِجُونَهُ مِنْ مَشِيئَتِهِ وَيُتْلِفُونَهُ عَمَّا لَمْ يَتْلِفْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيَدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، قَالَ : لَمَّا تَكَلَّمَ مَعْبَدٌ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ فِي شَأْنِ الْقَدَرِ ، أَنَّكَرْنَا ذَلِكَ ، قَالَ : فَحَجَجْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيرِيُّ حَجَّةً ، فَلَمَّا قَضَيْنَا نُسُكَنَا ، قَالَ : لَوْ مِلْتَ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَقِينَا مَنْ بَقِيَ بِهَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا جَاءَ بِهِ مَعْبَدٌ ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ يَوْمًا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَاعِدٌ ، فَاكْتَنَفْنَاهُ وَقَدَّمَنِي حُمَيْدٌ الْمِنْطَقَ ، وَكُنْتُ أَجْرَأَ عَلَى الْمِنْطَقِ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ قَوْمًا نَشَأُوا بِالْعِرَاقِ ، فَقَرَأُوا الْقُرْآنَ ، وَفَقِهُوا فِي الْإِسْلَامِ ، يَقُولُونَ لَا قَدَرَ ، قَالَ : فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، بَرِيءٌ مِنْهُمْ ، وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بُرَآءٌ ، وَاللَّهِ لَوْ أَنْفَقُوا جِبَالَ الْأَرْضِ ذَهَبًا مَا قَبِلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِالْقَدَرِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : رَوَاهُ أَنَّ آدَمَ وَمُوسَى اخْتَصَمَا فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِسَالَتِهِ وَكَلَامِهِ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ ، قَالَ : فَوَجَدْتَهُ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي قَالَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ ، وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ ، أَوْ قَالَ : ثِيَابُهُ ثِيَابُ مُسَافِرٍ ، وَهَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُقِيمٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَدْنُو مِنْكَ ، فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : الْإِسْلَامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَأَنَا مُسْلِمٌ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : قُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ ، وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، وَبِالْمَوْتِ وَبِالْبَعْثِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْقَدَرِ كُلِّهِ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَقَدْ آمَنْتُ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَقُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ ، وَانْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ مَطَرٌ : وَحَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَقُلْنَا : انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ ، قَالَ : ثُمَّ وَلَّى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ فَطُلِبَ فَمَا وَجَدُوهُ قَالَ : فَقَالَ : إِنَّهُ جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيَدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، قَالَ : كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ بِالْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَلَقِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقُلْنَا : إِنَّهُ قَدْ ظَهْرَ قَبْلَنَا نَاسٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَّبِعُونَ الْعِلْمَ وَيَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ ، وَأَنَّ الْأَمْرَ أُنُفٌ ، قَالَ : فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي مِنْهُمْ بَرِيءٌ ، وَهُمْ مِنِّي بَرَآءٌ ، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ ابْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَهُ إِلَى رُكْبَتِهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أَنْ تَشَهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا لِلَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَتَبَارَكَ وَتَعَالَى كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا ؟ قَالَ : أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاةِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ ، قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ ، فَلَبِثْتُ فَلَبِثَ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ لِي : يَا عُمَرُ ، تَدْرِي مَنِ السَّائِلُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : إِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينِكُمْ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيَدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ كَهْمَسًا يُحَدِّثُ ، عَنِ ابْنِ بُرَيَدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، قَالَا جَمِيعًا : كَانَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ فِي هَذَا الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيرِيُّ حَاجِّينَ أَوْ مُعْتَمِرِينَ ، قَالَ : فَقُلْنَا : لَوْ أَتَيْنَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ فِي الْقَدَرِ ، فَوَافَقْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا دَاخِلًا الْمَسْجِدَ ، فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي ، أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ ، وَالْآخَرُ عَنْ يَسَارِهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَامَ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّهُ قَدْ ظَهْرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ وَيتَفَقَّرُونَ الْعِلْمَ ، وَقَالَ الْمُعْتَمِرُ فِي حَدِيثِهِ : وَيتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ وَيَقُولُونَ أَنْ لَا قَدَرَ وَأَنَّ الْأَمْرَ أُنُفٌ ، قَالَ : فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ مِنِّي بَرَآءٌ ، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ ، مَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ مِثْلَ حَدِيثِ مُعَاذٍ
حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيَدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَا : لَقِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَذَكَرْنَا الْقَدَرَ وَمَا يَقُولُونَ فِيهِ ، فَقَالَ : إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ فَقُولُوا إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ وَأَنْتُمْ مِنْهُ بَرَآءٌ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ جُلُوسٌ أَوْ قُعُودٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ يَمْشِي حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الشَّعْرِ ، عَلَيْهِ ثِيَابُ سَفَرٍ ، فَنَظَرَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِلَى بَعْضٍ مَا يُعْرَفُ هَذَا وَلَا هَذَا بِصَاحِبِ سَفَرٍ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، آتِيكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَجَاءَ فَوَضَعَ رُكْبَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيَدَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ فَقَالَ : مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ قَالَ : فَمَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ قَالَ : فَمَا الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَالَ : فَمَا أَشْرَاطُهَا ؟ قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاةِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ ، وَوَلَدَتِ الْإِمَاءُ أَرْبَابَهُنَّ ثُمَّ قَالَ : عَلَيَّ الرَّجُلُ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا ، فَمَكَثَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، تَدْرِي مَنْ ذَاكَ السَّائِلُ عَنْ كَذَا وَكَذَا ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ذَاكَ جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ
قَالَ : وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ أَوْ مُزَيْنَةَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فِيمَ الْعَمَلْ ؟ أَفِي شَيْءٍ قَدْ خَلَا أَوْ مَضَى أَوْ فِي شَيْءٍ يُسْتَأْنَفُ الْآنَ ؟ قَالَ : فِي شَيْءٍ قَدْ خَلَا وَمَضَى قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَفِيمَ أَعْمَلُ ؟ قَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَهْلُ النَّارِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ النَّارِ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زَرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : سَلُونِي قَالَ : فَهَابُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ ، قَالَ : فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ قَالَ : صَدَقْتَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكِتَابِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ قَالَ : صَدَقْتَ فَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ نَحْوَ حَدِيثِ عُمَرَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ ، عَنْ أَبِي زَرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يُعْدِي شَيْءٌ شَيْئًا قَالَ فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ : لَا يُعْدِي شَيْءٌ شَيْئًا فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ : لَا يُعْدِي شَيْءٌ شَيْئًا فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : وَاللَّهِ إِنَّ النُّقْبَةَ مِنَ الْجَرَبِ لَتَكُونُ بِعُجْبِ الْبَعِيرِ أَوْ بِمِشْفَرِهِ فَتَجْرَبُ الْإِبِلُ كُلُّهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ؟ ثُمَّ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ وَ كَتَبَ أَعْمَالَهُمْ وَآجَالَهُمْ وَأَرْزَاقَهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَا غَلَا أَحَدٌ فِي الْقَدَرِ إِلَّا خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ أَبُو الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى أَبُو مُطِيعٍ الْأَطْرَابُلُسِيُّ ، حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَذَلِكَ فِي الْقَدَرِيَّةِ وَالزَّنْدَقِيَّةِ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَالْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ أَهْلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمُكَذِّبُونَ بِأَقْدَارِ اللَّهِ ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سَعِيدٍ السَعِيديُّ ، مِنْ وَلَدِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنِ الْجُعَيَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ أَلَا أُولَئِكَ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : لَا يُصَلَّى خَلْفَ الْقَدَرِيَّةِ
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ الْمَعْرُوفُ بِكُرْدُوسَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمٍ قَالَ : وَاللَّهِ مَا قَالَتِ الْقَدَرِيَّةُ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا كَمَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَلَا كَمَا قَالَ النَّبِيُّونَ ، وَلَا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، وَلَا كَمَا قَالَ أَهْلُ النَّارِ ، وَلَا كَمَا قَالَ أَخُوهُمْ إِبْلِيسُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ }} ، وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : {{ سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا }} ، وَقَالَ شُعَيْبٌ : {{ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا }} ، وَقَالَ أَهْلُ الْجَنَّةِ : {{ وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ }} ، وَقَالَ أَهْلُ النَّارِ : {{ رَبِّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا }} ، وَقَالَ أَخُوهُمْ إِبْلِيسُ : {{ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي }}
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِيءُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : قَدَّرَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا الْأَعْمَالَ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ غَضِبَ قَطُّ مِثْلَ مَا غَضِبَ يَوْمَئِذٍ حَتَّى هَمَّ بِالْقِيَامِ ، قَالَ : فَعَلُوهَا فَعَلُوهَا ، وَيْحَهُمْ لَوْ يَعْلَمُونَ ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ فِيهِمْ حَدِيثًا كَفَاهُمْ بِهِ شَرًّا ، فَقُلْتُ : وَمَا ذَاكَ أَبَا مُحَمَّدٍ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَقُولُونَ كَيْفَ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ : الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ ، ثُمَّ يَقْرَؤُونَ عَلَى ذَلِكَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَكْفُرُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالْقُرْآنِ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ فَمَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ وَالْجِدَالِ فِي زَمَانِهِمْ ظُلْمُ الْأَئِمَّةِ فَيَنَالُهُمْ ظُلْمَةٌ وَحَيْفٌ وَأَثَرَةٌ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ طَاعُونًا فَيُفْنِي عَامَّتَهُمْ ، ثُمَّ يَكُونُ الْخَسْفُ ، فَقَلَّ مَنْ يَنْجُو مِنْهُ ، وَالْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ ، شَدِيدٌ غَمُّهُ ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ ، فَيُمْسَخُ عَامَّةُ أُولَئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ، ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِهِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا الْبُكَاءُ ؟ قَالَ : رَحْمَةً لَهُمُ الْأَشْقِيَاءُ ، لِأَنَّ فِيهِمُ الْمُتَعَبِّدُ وَفِيهِمُ الْمُجْتَهِدُ ، أَمَا إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوَّلِ مِنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ ، وَضَاقَ بِحَمْلِهِ ذَرْعًا ، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، وَتَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ مَعَهُ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَهُمَا قَبْلَ الْخَلْقِ ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ لَهُمَا ، وَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى النَّارِ عَدْلٌ مِنْهُ ، فَكُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا فُرِغَ مِنْهُ وَصَائِرٌ إِلَى مَا خُلِقَ لَهُ فَقُلْتُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ يَعْنِي الْبَزَّارَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ ، يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرُوا أَنَّ رِجَالًا يَقُولُونَ : قَدَّرَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلَا الْأَعْمَالَ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ سَعِيدًا قَطُّ غَضِبَ غَضَبًا أَشَدَّ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ حَتَّى هَمَّ بِالْقِيَامِ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَكَنَ ثُمَّ قَالَ : قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ فِيهِمْ حَدِيثًا كَفَاهُمْ بِهِ شَرَّهُمْ ، وَيْحَهُمْ لَوْ يَعْلَمُونَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا هُوَ قَالَ ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَدْ سَكَنَ بَعْضُ غَضَبِهِ فَقَالَ : حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَكُونُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ كَمَا كَفَرَتِ الْيَهُوَدُ وَالنَّصَارَى قَالَ : فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : يُقِرُّونَ بِبَعْضِ الْقَدَرِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضِهِ قَالَ : وَكَيْفَ يَقُولُونَ ؟ قَالَ : يَجْعَلُونَ إِبْلِيسَ عَدْلًا لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ وَقَوْلِهِ وَقُدْرَتِهِ وَرِزْقِهِ ، وَيَقُولُونَ : الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ ، فَيَكْفُرُونَ بِالْقُرْآنِ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ ، فَمَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ وَالْجِدَالِ ، أُولَئِكَ زَنَادِقَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَفِي زَمَانِهِمْ يَكُونُ ظُلْمُ السُّلْطَانِ فَيَا لَهُ مِنْ ظُلْمٍ وَحَيْفٍ وَأَثَرَةٍ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ طَاعُونًا فَيُفْنِي عَامَّتَهُمْ ، ثُمَّ يَكُونُ الْخَسْفُ فَمَا أَقَلَّ مَنْ يَنْجُوِ مِنْهُ ، الْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ ، شَدِيدٌ غَمُّهُ ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ ، فَيَمْسَخُ اللَّهُ تَعَالَى عَامَّةَ أُولَئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ قَالَ : ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِهِ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْنَا : مَا هَذَا الْبُكَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : رَحْمَةً لَهُمُ الْأَشْقِيَاءُ ، لِأَنَّ مِنْهُمُ الْمُتَعَبِّدُ وَمِنْهُمُ الْمُجْتَهِدُ ، مَعَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوَّلَ مَنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ ، وَضَاقَ بِهِ ذَرْعًا ، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَبِالتَّكْذِيبِ بِالْقَدَرِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ ، وَأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ مَعَهُ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَهُمَا قَبْلَ الْخَلْقِ ، ثُمَّ خَلَقَ خَلْقَهُ ، فَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى النَّارِ ، عَدْلٌ ذَلِكَ مِنْهُ ، كُلٌّ يَعْمَلُ فِيمَا قَدْ فَرَغَ مِنْهُ لَهُ ، وَهُوَ صَائِرٌ إِلَى مَا خُلِقَ لَهُ قَالَ : قُلْتُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَمُجَاهِدٌ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ نَسْأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ }} قَالَ : قَدْ رَقَمَ اللَّهُ عَلَى الْفُجَّارِ مَا هُمْ عَامِلُونَ فِي سِجِّينٍ ، فَهُوَ أَسْفَلُ ، وَالْفُجَّارُ مُنْتَهُوَنَ إِلَى مَا قَدْ رَقَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَرَقَمَ عَلَى الْأَبْرَارِ مَا هُمْ عَامِلُونَ فِي عِلِّيِّينَ ، وَهُمْ فَوْقَ ، فَهُمْ مُنْتَهُوَنَ إِلَى مَا قَدْ رَقَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَقَالَ الْقُرَظِيُّ : وَجَدْتُ فِي الْقُرْآنِ آيَةً أُنْزِلَتْ فِي أَهْلِ الْقَدَرِ {{ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ }} الْآيَةَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِيءُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلَا تُفَاتِحُوهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، وَعُثْمَانُ ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلَا تُفَاتِحُوهُمْ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى وَهُوَ أَبُو مُطِيعٍ الطَّرَابُلُسِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلَا تُفَاتِحُوهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، أَوْ قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ نِزَارٍ عَلِيُّ أَوْ مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ : الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْقَدَرِيَّةُ ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْقَدَرِيَّةُ ، فَلَا تَعُودُوهُمْ إِذَا مَرِضُوا ، وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ إِذَا مَاتُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ سَوَاءً
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ الشَّامِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا ، وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْقَدَرِيَّةُ ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا ، وَإِنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي الْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ ، وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلَا تَشْهَدُوهُ ، أُولَئِكَ شِيعَةُ الدَّجَّالِ وَحُقَّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا ، وَمَجُوسُ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : الْكَلَامُ فِي الْقَدَرِ أَبُو جَادٍ الزَّنْدَقَةُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ ، وَسَالِمًا يَلْعَنَانِ الْقَدَرِيَّةَ
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ رَجَاءٍ الْمَكِّيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ : الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَيَهُودُهَا ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلَّا بِالشِّرْكِ ، وَمَا أَشْرَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ بُدُوَّ إِشْرَاكِهَا التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ
حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو عِمْرَانَ الطَّالْقَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَخْزُومٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ سَيَّارٍ ، وَأَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ ، كَانَا يَقُولَانِ : التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ شِرْكٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ مَعْنٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا كَانَ كُفْرٌ بَعْدَ نُبُوَّةٍ إِلَّا كَانَ مَعَهُ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ مَا يُكْفَأُ الْإِسْلَامُ كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ بِقَوْلِ النَّاسِ فِي الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ يُخَاصِمُونَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْقَدَرِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }}
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }} قَالَ : نَزَلَتْ تَعْيِيرًا لِأَهْلِ الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ كَشَفَ سِتْرًا فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ مِنْ بَيْتِ رَجُلٍ قَبْلَ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ فَرَأَى عَوْرَةَ أَهْلِهِ فَقَدْ أَتَى حَدًّا لَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ ، لَوْ أَنَّهُ حِينَ أَدْخَلَ بَصَرَهُ اسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ فَفَقَأَ عَيْنَهُ مَا عَيَّرْتُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى بَابٍ لَا سِتْرَ لَهُ غَيْرِ مُغْلَقٍ فَيَنْظُرُ لَا خَطِيئَةَ عَلَيْهِ ، إِنَّمَا الْخَطِيئَةُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصِبِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَأْذِنَ مَشَى مَعَ الْجِدَارِ مَشْيًا ، وَلَا يَسْتَقْبِلُ الْبَابَ اسْتِقْبَالًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَخْزُومٍ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ وَفْدَ نَجْرَانَ قَالُوا : أَمَّا الْأَرْزَاقُ وَالْآجَالُ فَبِقَدَرٍ ، وَأَمَّا الْأَعْمَالُ فَلَيْسَتْ بِقَدَرٍ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَقَدْ سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ بِاسْمٍ نَسَبَهُمْ إِلَيْهِ فِي الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : {{ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ، يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ، إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }} فَقَالَ : هُمُ الْمُجْرِمُونَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرَّادُ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُودٍ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ قَالَ لَهُمْ : لَا تُخَاصِمُوا هَؤُلَاءِ الْقَدَرِيَّةَ وَلَا تُجَالِسُوهُمْ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُجَالِسُهُمْ رَجُلٌ ثُمَّ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ فِقْهًا فِي دِينِهِ وَعِلْمًا فِي كِتَابِهِ إِلَّا أَمْرَضُوهُ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَوَدِدْتُ أَنَّ يَمِينِي هَذِهِ تُقْطَعُ عَلَى كِبَرِ سِنِّي ، وَأَنَّهُمْ أَتَوْا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ آيَةً ، وَلَكَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ بِآخِرِهَا وَيتْرُكُونَ أَوَّلهَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَإِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْهُمْ ، إِنَّ ابْلِيسَ لَعَنَهُ اللَّهُ يَعْلَمُ مَنْ أَغْوَاهُ ، وَهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يُغْوُونَ أَنْفُسَهُمْ وَيُرْشِدُونَهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَرْطَاةَ بْنَ الْمُنْذِرِ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ مَنَ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ ؟ قَالَ : هَذَا لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقُرْآنِ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى الْجُذَامِ وَالْبَرَصِ وَالطَّوِيلِ وَالْقَصِيرِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ ؟ قَالَ : هَذَا لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقُرْآنِ قُلْتُ : فَشَهَادَتُهُ ؟ قَالَ : إِذَا اسْتَقَرَّ أَنَّهُ كَذَلِكَ لَمْ تَجُزْ شَهَادَتُهُ لِأَنَّهُ عَدُوٌّ وَلَا تَجُوزُ شَهَادَةُ عَدُوٍّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : قَالَ أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ : سَمِعْتُ أَنَّهُ يُقَالُ : مَا فَتَّشْتُ قَدَرِيًّا إِلَّا وَجَدْتُهُ مَنْظُومًا بِحُمْقِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، أَخْبَرَنِي الْمُعَلَّى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ : فِيهِمْ نَزَلَتْ {{ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : إِنَّ آفَةَ كُلِّ دِينٍ الْقَدَرُ
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَقُ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ أَهْلَ الْقَدَرِ الَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِالْقَدَرِ وَيُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَعَنَ اللَّهُ أَهْلَ الْقَدَرِ الَّذِينَ يُؤْمِنَونَ بِقَدَرٍ وَيُكَذِّبُونَ بِقَدَرٍ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ دِينًا أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ يَعْنِي الْقَدَرِيَّةَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ : لَا يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ مُوَازِيًا أَوْ مُوَاتِيًا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْوِلْدَانِ وَالْقَدَرِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، وَيَزِيدُ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، وَقَالَ يَزِيدُ : أَبُو رَجَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ قَالَ : لَا يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أُمَمًا ، أَوْ قَالَ : مُقَارَبًا أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهُ ، مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْوِلْدَانِ وَالْقَدَرِ
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَا فِي الْأَرْضِ قَوْمٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَجْيئُونِي فَيُخَاصِمُونِي مِنَ الْقَدَرِيَّةَ ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ قُدْرَةَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ : {{ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }}
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ طَاوُسٍ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَمَرَّ بِمَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ ، فَقَالَ قَائِلٌ لطَاوُسٍ : هَذَا مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، فَعَدَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : أَنْتَ الْمُفْتَرِي عَلَى اللَّهِ الْقَائِلُ مَا لَا يَعْلَمُ ، قَالَ : إِنَّهُ يَكْذِبُ عَلَيَّ ، قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ : فَعَدَلْتُ مَعَ طَاوُسٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ لَهُ طَاوُسٌ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، الَّذِينَ يَقُولُونَ فِي الْقَدَرِ ، قَالَ : أَرُونِي بَعْضُهُمْ قُلْتُ : تَصْنَعُ مَاذَا ؟ قَالَ : إِذًا أَضَعُ يَدِي فِي رَأْسِهِ وَأَدُقُّ عُنُقَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، مَوْلَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَعَ طَاوُسٍ فَمَرَرْنَا بِمَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْثَدٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَطَاوُسٌ نَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَعَ طَاوُسٍ ، فَذَكَرَ أَنَّ مَعْبَدًا الْجُهَنِيَّ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ ، فَعَدَلْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ طَاوُسٌ : أَنْتَ الْمُفْتَرِي عَلَى اللَّهِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ يَكْذِبُ عَلَيَّ ، قَالَ : فَانْصَرَفْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَرُونِي مِنْهُمْ إِنْسَانًا ، فَوَاللَّهِ لَا تُرُونِيهِ إِلَّا جَعَلْتُ يَدِي فِي رَأْسِهِ ، فَلَا أُفَارِقَهُ حَتَّى أَدُقَّ عُنُقَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي حَلْقَةٍ فَذَكَرُوا أَهْلَ الْقَدَرِ ، قَالَ : مِنْهُمْ هَاهُنَا أَحَدٌ ، فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ وَأَقْرَأَ عَلَيْهِ : {{ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا }} ، ثُمَّ أَقْرَأَ عَلَيْهِ آيَةَ كَذَا ، وَآيَةَ كَذَا ، آيٍ فِي الْقُرْآنِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو هُوَ ابْنُ دِينَارٍ ، قَالَ : قَالَ لَنَا طَاوُسٌ : أَخَّرُوا مَعْبَدًا الْجُهَنِيَّ فَإِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : ذَكَرْتُ لِأَبِي بِشْرٍ حَدِيثًا ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ : ذَكَرُوا لِابْنِ عَبَّاسٍ فَاحْتَفَزَ وَقَالَ : لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ عِنْدِي لَعَضَضَتُ أَنْفَهُ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَوْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمْ لَأَخَذْتُ بِشَعَرِهِ يَعْنِي الْقَدَرِيَّةَ
قَالَ شُعْبَةُ : فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا بِشْرٍ فَقَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، يَقُولُ : ذُكِرُوا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَاحْتَفَزَ وَقَالَ : لَوْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمْ لَعَضَضَتُ أَنْفَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ آتِيكَ بِرَجُلٍ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ : لَوْ أَتَيْتَنِي بِهِ لَأَسَبْتُ لَهُ وَجْهَهُ ، وَلَأَوْجَعْتُ رَأْسَهُ لَا تُجَالِسْهُمْ وَلَا تُكَلِّمْهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا الْقَدَرِيَّةَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : لَعَلَّ فِي الْبَيْتِ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَمَدَّ يَدَهُ ، أَيْنَ هُوَ ؟ أَرِنِيهُ حَتَّى آخُذَ بِرَأْسِهِ وَذَلِكَ بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قِيلَ لِنَافِعٍ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصَى فَضَرَبَ بِهِ وَجْهَهُ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلٍ نَافِعِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَاسْتَشَارَنِي فِي الْقَدَرِيَّةِ ، فَقُلْتُ : أَرَى أَنْ تَسْتَتِيبَهُمْ ، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا عَرَضْتُهُمْ عَلَى السَّيْفِ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّ ذَاكَ رَأْيِي قَالَ مَالِكٌ : وَذَلِكَ رَأْيِي ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَالِدُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : سَايَرْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَاسْتَشَارَنِي فِي الْقَدَرِيَّةِ ، فَقُلْتُ : أَرَى أَنْ تَسْتَتِيبَهُمْ ، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا ضَرَبْتُ أَعْنَاقَهُمْ ، قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَمَا إِنَّ تِلْكَ سِيرَةُ الْحَقِّ فِيهِمْ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ ، وَكَتَبْتُ مِنْ كِتَابِهِ ، قُلْتُ : حَدَّثَكُمْ عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَتَلَى هَذِهِ الْآيَةَ : {{ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ، مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ، إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }} قَالَ : ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا سُهَيْلٍ ، مَا تَرَكَتْ لَهُمْ هَذِهِ الْآيَةُ حُجَّةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، وَإِنِّي لَأَتَأَلَّى فِيهِمْ قُلْتُ : يُسْتَتَابُونَ ، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا ضُرِبَتْ رِقَابُهُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : ذَلِكَ الرَّأْيَ فِيهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنُ أَبِي عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ فِيهِ إِلَى أُذُنِي : مَا تَقُولُ فِي الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ يُسْتَتَابُوا ، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا ضُرِبَتْ أَعْنَاقَهُمْ ، قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : ذَلِكَ الرَّأْي فِيهِمْ ، وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةَ لَكَفَى بِهَا {{ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }}
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَا تَرَى فِي هَذِهِ الْقَدَرِيَّةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَرَى أَنْ تَعْرِضَهُمْ عَلَى السَّيْفِ ، قَالَ : وَأَنَا أَرَى ذَلِكَ قُلْتُ لِمَالِكٍ : أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَمِّكَ بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : صَدَقَكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ أَخِيهِ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ ، قَالَ : بَلَغَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّ غَيْلَانَ يَقُولُ فِي الْقَدَرِ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، فَحَجَبَهُ أَيَّامًا ثُمَّ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا غَيْلَانُ ، مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكَ ؟ قَالَ عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ : فَأَشَرْتُ إِلَيْهِ أَنْ لَا يَقُولَ شَيْئًا ، قَالَ : فَقَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إِنَّا هَدِينَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا }} ، قَالَ : اقْرَأْ مِنْ آخِرِ السُّورَةِ {{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }} ثُمَّ قَالَ : مَا تَقُولُ يَا غَيْلَانُ ؟ ، قَالَ : أَقُولُ قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَبَصَّرْتَنِي ، وَأَصَمَّ فَأَسْمَعَتْنِي ، وَضَالًّا فَهَدَيْتَنِي ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ غَيْلَانُ صَادِقًا وَإِلَّا فَاصْلُبْهُ ، فَأَمْسَكَ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْقَدَرِ ، فَوَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ دَارَ الضَّرْبِ بِدِمَشْقَ ، فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَفْضَتِ الْخِلَافَةُ إِلَى هِشَامٍ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ هِشَامٌ فَقَطَعَ يَدَهُ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ وَالذُّبَابِ عَلَى يَدِهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا غَيْلَانُ ، هَذَا قَضَاءٌ وَقَدَرٌ ، قَالَ : كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ ، مَا هَذَا قَضَاءٌ وَلَا قَدَرٌ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ هِشَامٌ فَصَلَبَهُ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ ، أَنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ : دَعَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ غَيْلَانَ فَقَالَ : يَا غَيْلَانُ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَيَّ ، قَالَ : يَا غَيْلَانُ ، اقْرَأْ أَوَّلَ يس ، فَقَرَأَ : {{ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ }} ، حَتَّى أَتَى عَلَى قَوْلِهِ : {{ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ }} {{ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنَونَ }} ، فَقَالَ غَيْلَانُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاللَّهِ لَكَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْهَا قَطُّ قَبْلَ الْيَوْمِ ، أُشْهِدُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنِّي تَائِبٌ مِمَّا كُنْتُ أَقُولُ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ عُمَرُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَثَبِّتْهُ ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاجْعَلْهُ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ : حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو بِهَذَا الْحَدِيثِ ابْنَ عَوْنٍ فَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ : أَنَا رَأَيْتُهُ مَصْلُوبًا عَلَى بَابِ دِمَشْقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ ، فَقَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِغَيْلَانَ : فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ : فَاجْعَلْهُ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَغَيْلَانَ قَاعِدٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ مُعَاذٍ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَقُ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ ، أَنَّ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ ، كَتَبَ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ : بَلَغَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ وَقَعَ فِي نَفْسِكَ شَيْءٌ بِأَمْرِ قَتَلِ غَيْلَانَ وَصَالِحٍ ، فَوَاللَّهِ لَقَتْلُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ قَتَلِ ألْفَيْنِ مِنَ الرُّومِ وَالتُّرْكِ قَالَ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ : صَالِحٌ هُوَ مَوْلَى ثَقِيفٍ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ النَّصْرِيُّ ، كَاتِبٌ لِنُمَيْرِ بْنِ أَوْسٍ قَاضِي دِمَشْقَ ، قَالَ : بَلَغَ نُمَيْرًا أَنَّهُ وَقَرَ فِي صَدْرِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلَكِ مِنْ قَتْلِهِ غَيْلَانَ شَيْءٌ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ نُمَيْرٌ : لَا تَفْعَلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّ قَتْلَ غَيْلَانَ مِنْ فُتُوحِ اللَّهِ الْعِظَامِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ الْهَيْثَمُ : وَبَلَغَنِي أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ نُسَيٍّ الْكِنْدِيَّ كَتَبَ إِلَى هِشَامٍ بِمِثْلِ كِتَابِ نُمَيْرٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْأَشْعَرِيُّ حِمْصِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ : أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هِشَامًا قَدْ قَطَعَ يَدَ غَيْلَانَ وَلِسَانَهُ وَصَلَبَهُ ، فَقَالَ لَهُ : حَقًّا مَا تَقُولُ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَصَابَ وَاللَّهِ السُّنَّةَ وَالْقَضِيَّةَ ، وَلَآتِينَّ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَأُحَسِّنَنَّ لَهُ مَا صَنَعَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ الْهَيْثَمُ : قَالَ يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ : مَا رَأَيْتُ هِشَامًا شَيْخًا أَصْلُهُ ، أَهْلُهُ ، مَنْ ذَا ، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ
سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْغَنَوِيُّ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، وَيَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ ، وَبِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ ، وَالْمُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، عَنْ رَجُلٌ زَعَمَ أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَشَاءَ فِي مُلْكِ اللَّهِ مَا لَا شَاءَ ، فَكُلُّهُمْ قَالَ : كَافِرٌ مُشْرِكٌ حَلَالُ الدَّمِ إِلَّا مُعْتَمِرٌ فَإِنَّهُ قَالَ : إِنْ أَحْسَنَ السُّلْطَانُ اسْتَتَابَهُ
سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ يَقُولُ : مَنْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَرْزُقُ الْحَرَامَ فَهُوَ كَافِرٌ
سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ ، وَذَكَرَ قِصَّةَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ : إِنْ كَانَ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ فَمَا عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ ، قَالَ أَبُو حَفْصٍ : فَذَكَرْتُهُ لِوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ فَقَالَ : مَنْ قَالَ بِهَذَا الْقَوْلِ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ ، قَالَ : قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : مَا أَضَلَّ مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ ، لَوْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمْ فِيهِ حُجَّةٌ ، إِلَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ }} لَكَفَى بِهَا حُجَّةٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قِيلَ لِعُمَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ أُنَاسًا يَقُولُونَ فِي الْقَدَرِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : تَرَفَّقُوا بِهِمْ فَقَالَ رَجُلٌ : هَيْهَاتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاللَّهِ لَقَدْ نَصَبُوهُ دِينًا يَدْعُونَ النَّاسَ إِلَيْهِ ، فَغَضِبَ عُمَرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنْ كَانَ حَقًّا ، أُولَئِكَ تُسَلُّ أَلْسِنَتُهُمْ مِنْ أَقْفِيَتِهِمْ سَلًّا ، وَهَلْ طَارَ ذُبَابٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا بِمِقْدَارٍ
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ حَكِيمٍ ، قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِنَّ قَوْمًا يَذْكُرُونَ مِنَ الْقَدَرِ شَيْئًا ، فَقَالَ عُمَرُ : بَيِّنُوا لَهُمْ وَارْفُقُوا بِهِمْ حَتَّى يَرْجِعُوا قَالَ قَائِلٌ : هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَقَدِ اتَّخَذُوهُ دِينًا يَدْعُونَ إِلَيْهِ النَّاسَ ، فَفَزِعَ لَهَا عُمَرُ فَقَالَ : إِنْ كَانَ حَقًّا ، أُولَئِكَ أَهْلٌ أَنْ تُسَلُّ أَلْسِنَتُهُمْ مِنْ أَقْفِيَتِهِمْ سَلًّا ، هَلْ طَارَ ذُبَابٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا بِمِقْدَارٍ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ أَبُو سُفْيَانَ الْبَزَّازُ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : أَشَامِيُّ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : لَا ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّهُ مَوْلَاكَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا ، وَأَلْقَى لِي وِسَادَةً مِنْ أدَمٍ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : لَا قَدَرَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : قُدِّرَ الْخَيْرُ وَلَمْ يُقَدَّرِ الشَّرُّ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : لَيْسَ شَيْءٌ كَائِنٌ وَلَا يَكُونُ إِلَّا جَرَى بِهِ الْقَلَمُ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ قَبْلَكَمْ أَئِمَّةً يُضِلُّونَ النَّاسَ ، مَقَالَتُهُمُ الْمقَالَتَانِ الْأُولَيَانِ ، فَمَنْ رَأَيْتُمْ مِنْهُمْ إِمَامًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَلَا تُصَلُّوا وَرَاءَهُ ، ثُمَّ سَكَتَ هُنَيْهَةً ، فَقَالَ : وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِ ، قَاتَلَهُمُ اللَّهُ إِخْوَانَ الْيَهُوَدِ ، قُلْتُ : فَقَدْ صَلَّيْتُ خَلْفَهُمْ ، قَالَ : مَنْ صَلَّى خَلْفَ أُولَئِكَ فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَوْفٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : مَنْ كَفَرَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَفَرَ بِالْإِسْلَامِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقًا فَخَلَقَهُمْ بِقَدَرٍ ، وَقَسَمَ الْآجَالَ بِقَدَرٍ ، وَقَسَمَ أَرْزَاقَهُمْ بِقَدَرٍ ، وَالْبَلْاءُ بِقَدَرٍ ، وَالْعَافِيةُ بِقَدَرِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ ، آخِذٌ بِرِجْلِ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَجُرُّهُ ، يُخْرِجُهُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقَامَ إِلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَطَلَبَهُ إِلَيْهِ حَتَّى تَرَكَهُ لَكَلَامِهِ فِي الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْهَادِي وَالْفَاتِنُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَاوُسٍ الْيَمَانِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُونَ : كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ ، وَالْكَيْسُ بِقَدَرٍ أَوِ الْكَيْسُ وَالْعَجْزُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، مِثْلَهُ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ قَالَ قُتَيْبَةُ : قَالَ سُفْيَانُ : حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ هُوَ عِنْدِي وَهْمٌ ، ابْنُ طَاوُسٍ أَحْفَظُ مِنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ مِنَ الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ بِقَدَرٍ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى وَضْعَكَ يَدَكَ عَلَى خَدِّكَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَنْظَلَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْحَذَرُ لَا يُغْنِي مِنَ الْقَدَرِ وَلَكَنَّ الدُّعَاءَ يَدْفَعُ الْقَدَرَ
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدٍ وَهُوَ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : لَمْ يُوكِلُوا إِلَى الْقَدَرِ وَإِلَيْهِ يَصِيرُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، قَالَ : ذُكِرَ الْقَدَرُ فَقَالَ مُطَرِّفٌ : لَمْ نُوكِلْ إِلَيْهِ وَوَجَدْنَا إِلَيْهِ نَصِيرُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ وَهُوَ رَأْسُ الْخَطِيئَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ قَالَ : فَقَدْ فُسِّرَ ذَلِكَ فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَقَلَهَا مَنْ عَقَلَهَا وَجَهِلَهَا مَنْ جَهِلَهَا {{ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ، إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }}
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : قَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ خَمْسَةً : مُوسَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَدِثَارٌ النَّهْدِيُّ وَيَزِيدُ الْفَقِيرُ وَالصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ وَعُمَرُ بْنُ ذَرٍّ فَقَالَ : إِنْ كَانَ أَمْرُكُمْ وَاحِدًا فَلْيتَكَلَّمْ مُتَكَلِّمٌ فَتَكَلَّمَ مُوسَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَكَانَ أَخْوَفَ مَا نَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ عَرَّضَ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْقَدَرِ ، قَالَ : فَعَرَّضَ لَهُ عُمَرُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ وَهُوَ رَأْسُ الْخَطِيئَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ وَهُوَ رَأْسُ الْخَطِيئَةِ وَإِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِلْمًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ، مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ، إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }} ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَمَّلَ خَلْقَهُ مِنْ حَقِّهِ عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهِ لَمْ يُطِقْ ذَلِكَ أَرْضٌ وَلَا سَمَاءٌ وَلَا جَبَلٌ وَلَكَنَّهُ رَضِيَ مِنْ عِبَادِهِ بِالتَّخْفِيفِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : جَلَسْنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَتَكَلَّمَ مِنَّا مُتَكَلِّمٌ ، فَعَظَّمَ اللَّهَ وَذَكَّرَ بِآيَاتِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ تَكَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَشَهِدَ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَقَالَ لِلْمُتَكَلِّمِ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا عَظَّمْتَ وَكَمَا ذَكَرْتَ وَلَكَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ وَقَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ فِي آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَهَا مَنْ عَلِمَهَا وَجَهِلَهَا مَنْ جَهِلَهَا ثُمَّ قَالَ : {{ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }} ، وَمِنَّا رَجُلٌ يَرَى رَأْيَ الْقَدَرِ فَنَفَعَهُ اللَّهُ بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَرَجَعَ عَمَّا كَانَ يَقُولُ : وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ ، يَقُولُ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ ، قَالَ : وَقَفَ غَيْلَانُ عَلَى رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ : يَا رَبِيعَةُ ، أَيْنَ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْصَى ؟ فَقَالَ لَهُ رَبِيعَةُ : وَيْلَكَ يَا غَيْلَانُ ، أَوَيُعْصَى اللَّهُ قَسْرًا قَالَ : فَكَأَنَّمَا أَلْقَمَهُ حَجَرًا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : {{ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ }} مُضِلِّينَ {{ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }} إِلَّا مَنْ قُدِّرَ لَهُ أَنْ يَصْلَى الْجَحِيمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، {{ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }} قَالَ : الشَّيَاطِينُ لَا يَفْتِنُونَ بِضَلَالَتِهِمْ إِلَّا مَنْ قَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَصْلَى الْجَحِيمَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ : {{ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ، إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }} قَالَ : إِلَّا مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ صَالِ الْجَحِيمِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَجُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ فَقَالَ : {{ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ، إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }} قَالَ : لَسْتُمْ عَلَيْهِ بِمُضِلِّينَ ، إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ مَنْ سَبَقَ لَهُ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ يَصْلَى الْجَحِيمِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، {{ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }} إِلَّا مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ صَالِ الْجَحِيمِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْقَدَرِ ، فَقَالَ : مَا طَارَ ذُبَابٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا بِقَدَرٍ قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ : لَا تَعُدْ تَسْأَلْ عَنِ الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا التَّيْمِيُّ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْقَدَرِ ، فَقَالَ : مَا جَرَى ذُبَابٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا بِقَدَرٍ ثُمَّ قَالَ لِلسَّائِلِ : لَا تَعُودَنَّ تَسْأَلُنِي عَنْ مِثْلِ هَذَا
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُهَاجِرٍ ، يَقُولُ : أَقْبَلَ غَيْلَانُ وَهُوَ مَوْلَى لِآلِ عُثْمَانَ وَصَالِحُ بْنُ سُوَيْدٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَبَلَغَهُ أَنَّهُمَا يَنْطِقَانِ فِي الْقَدَرِ فَدَعَاهُمَا فَقَالَ : هَلْ عِلْمُ اللَّهِ نَافِذٌ فِي عِبَادِهِ أَمْ مُنْتَقِضٌ ؟ فَقَالَ : بَلْ نَافِذٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَفِيمَ الْكَلَامُ ؟ فَخَرَجَا ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ مَرَضِهِ بَلَغَهُ أَنَّهُمَا قَدْ أَسْرَفَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا وَهُوَ مُغْضَبٌ فَقَالَ : أَلَمْ يَكُنْ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ حِينَ أَمَرَ إِبْلِيسَ بِالسُّجُودِ أَلَّا يَسْجُدَ ؟ قَالَ عَمْرٌو : فَأَوْمَأَتُ إِلَيْهِمَا بِرَأْسِي قَوْلًا نَعَمْ ، فَقَالَا : نَعَمْ ، فَأَمَرَ بِإِخْرَاجِهِمَا وَبِالْكِتَابِ إِلَى الْأَجْنَادِ بِخِلَافِ مَا قَالَا فَمَاتَ عُمَرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفُذَ تِلْكَ الْكُتُبُ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ غَيْلَانُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَالَ : وَيْحَكَ يَا غَيْلَانُ ، مَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ تَقُولُ ؟ قَالَ : إِنَّمَا أَقُولُ بِقَوْلِ اللَّهِ : {{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ وَإِمَّا كَفُورًا }} فَقَالَ عُمَرُ : أَتِمَّ السُّورَةَ وَيْحَكَ ، أَمَا تَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ : {{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ }} ، وَيْحَكَ يَا غَيْلَانُ ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ قَالَ : {{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيسْفِكُ الدِّمَاءَ }} إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }} فَقَالَ غَيْلَانُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ جِئْتُكَ جَاهِلًا فَعَلَّمْتَنِي ، وَأَعْمَى فَبَصَّرْتَنِي ، وَضَالًّا فَهَدَيْتَنِي ، فَقَالَ : اخْرُجْ فَلَا يَبْلُغْنِي أَنَّكَ تَتَكَلَّمُ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : {{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }} فَالتَّقِيُّ أَلْهَمَهُ اللَّهُ التَّقْوَى وَالْفَاجِرُ أَلْهَمَهُ الْفُجُورَ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنَ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : ذَكَرْتُ لِأَبِي عَوْنٍ شَيْئًا مِنْ قَوْلِ أَهْلِ التَّكْذِيبِ بِالْقَدَرِ فَقَالَ : أَمَا تَقْرَؤُونَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }}
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَبْغَضَ أَوْ أَكْرَهَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْقَدَرِيَّةِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى مُحَمَّدٍ ، أَوْ قَالَ : أَكْرَهَ مِنْ قَوْمٍ أَحْدَثُوا فِي هَذَا الْقَدَرِ مَا أَحْدَثُوا
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو مُقَاتِلٍ الْبَلْخِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ ، يَقُولُ : كَانَ ابْنُ عَوْنٍ لَا يَقْبِضُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ لِأَحَدٍ فَإِذَا حَاجَّهُ الْقَدَرِيُّ أَوِ الْمُرْجِئُ صَرْفَ وَجْهَهُ أَوْ قَالَ حَوَّلَ وَجْهَهَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُقَاتِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ ، يَقُولُ : كَانَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ إِذَا جَاءَهُ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، فَإِنْ أَقَرَّ وَإِلَّا لَمْ يُحَدِّثْهُ قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَوْنٍ فَقَالَ : مَا هَذَا الْمُمْتَحِنُ النَّاسَ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، أَنَّ عُزَيْرًا سَأَلَ رَبَّهُ عَنِ الْقَدَرِ ، فَقَالَ : سَأَلْتَنِي عَنْ عِلْمِي ، عُقُوبَتُكَ أَنْ لَا أُسَمِّيكَ فِي الْأَنْبِيَاءِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ نَوْفٍ قَالَ : قَالَ عُزَيْرٌ فِيمَا يُنَاجِي رَبَّهُ : يَا رَبِّ ، تَخْلُقُ خَلْقًا فَتُضِلُّ مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : يَا عُزَيْرُ ، أَعْرِضْ عَنْ هَذَا قَالَ : فَعَادَ ، فَقَالَ : رَبِّ تَخْلُقُ خَلْقًا فَتُضِلُّ مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : يَا عُزَيْرُ ، أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَإِلَّا مَحَوْتُكَ مِنَ النُّبُوَّةِ ، إِنِّي لَا أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ : لَمْ أُخَاصِمْ بِعَقْلِي كُلِّهِ مِنْ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ غَيْرَ أَهْلِ الْقَدَرِ ، قُلْتُ : أَخْبِرُونِي عَنِ الظُّلْمِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ مَا هُوَ ؟ قَالُوا : أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مَا لَيْسَ لَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : فَإِنَّ اللَّهَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ : إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : لَيْسَ الشَّرُّ بِقَدَرٍ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {{ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَآؤُنَا }} حَتَّى بَلَغَ {{ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ قَالَ : أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ ، أَوْ فِي الْكِتَابِ : أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، خَالِقُ الْخَلْقِ ، خَلَقْتُ الْخَيْرَ ، وَخَلَقْتُ مِنْ يَكُونُ الْخَيْرُ عَلَى يَدَيْهِ ، فَطُوبَى لِمَنْ خَلَقْتَهُ لِيَكُونُ الْخَيْرُ عَلَى يَدَيْهِ ، أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، خَلَقْتُ الشَّرَّ ، وَخَلَقْتُ مَنْ يَكُونُ الشَّرُّ عَلَى يَدَيْهِ ، فَوَيْلٌ لِمَنْ خَلَقْتَهُ لِيَكُونَ الشَّرُّ عَلَى يَدَيْهِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ هُوَ ابْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُسَافِعِ بْنِ الْحَاجِبِ أَنَّهُ قَالَ : وَجَدُوا حَجَرًا حِينَ نَقَضُوا الْبَيْتَ فِيهِ ثَلَاثُ صُفُوحٍ ، فِيهَا كِتَابٌ مِنْ كُتُبِ الْأُوَلِ ، فَدُعِيَ لَهَا رَجُلٌ فَقَرَأَهَا ، فَإِذَا فِي صَفْحٍ مِنْهَا : أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ صَنَعْتُهَا يَوْمَ صَنَعْتُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ، وَحَفَفْتُهَا بِسَبْعَةِ أَفْلَاكٍ ، وَبَارَكْتُ لِأَهْلِهَا فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ ، وَفِي الصَّفْحِ الْآخَرِ ، أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَاشْتَقَقْتُهَا مِنِ اسْمِي ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ ، وَفِي الصَّفْحِ الْآخَرِ ، أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ ، خَلَقْتُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ ، فَطُوبَا لِمَنْ كَانَ الْخَيْرُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ كَانَ الشَّرُّ عَلَى يَدَيْهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيةُ بْنُ أَسْمَاءَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }} ، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : انْقَطَعَ وَاللَّهِ هَهُنَا أَهْلُ الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِغَيْلَانَ : أَلَسْتَ تُقِرُّ بِالْعِلْمِ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَمَا تُرِيدُ ؟ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {{ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ }}
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جِدَارٍ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ : وَيْحَكَ يَا غَيْلَانُ ، رَكِبْتَ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِضْمَارَ الْحَرُورِيَّةِ ، غَيْرَ أَنَّكَ لَا تَخْرُجُ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ قَالَ : حَسْبُ غَيْلَانَ اللَّهُ ، لَقَدْ تَرَكَ هَذِهِ الْأُمَّةَ فِي لُجَجٍ مِثْلَ لُجَجِ الْبِحَارِ
حَدَّثَنَا نَصْرٌ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ : وَيْحَكَ يَا غَيْلَانُ ، مَا تَمُوتُ إِلَّا مَفْتُونًا
حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ : قَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : مَا اسْتَزَلَّ الْحَسَنُ ، إِلَّا عَطَاءَ بْنَ أَبِي مَيْمُونَةَ وَأَبُو طَلْحَةَ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ ، فَقَالَا لِلْحَسَنِ : إِنَّ الْحَجَّاجَ يَقُولُ : تَجْرِي أَقْلَامُنَا عَلَى أَقْلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ وَفَسَقْتَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَمِّهِ ، سَمِعَهُمَا يَقُولَانِ : سَمِعْنَا الْحَسَنَ وَهُوَ يَنْهَى عَنْ مُجَالَسَةِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ يَقُولُ : لَا تُجَالِسُوهُ فَإِنَّهُ ضَالٌّ مُضِلٌّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنَ هُرْمُزٍ ، فَقَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ وَمَا بِالْمَدِينَةِ أَحَدٌ يُتَّهَمُ بِالْقَدَرِ ، إِلَّا رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُ مَعْبَدٌ ، فَعَلَيْكُمْ بِدِينِ الْعَوَاتِقِ اللَّاتِي لَا يَعْرِفْنَ إِلَّا اللَّهَ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ ، يَقُولُ : أَوَّلُ مَا تَكَلَّمَ مِنَ النَّاسِ فِي الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ : مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ وَأَبُو يُونُسَ الْأُسْوَارِيِّ
قَالَ مُعَاذٌ : قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : قَالَ هَذَا الْقَوْلَ يَوْمًا وَصَعِدَ إِلَيْنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ وَكَانَ أَكْبَرَ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ ، فَلَمَّا رَآهُ ابْنُ عَوْنٍ أَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ : يَا أَبَا نَعَامَةَ ، مَتَى تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي الْقَدَرِ ؟ قَالَ : إِنَّمَا تَكَلَّمُوا فِيهِ حَيْثُ تَكَلَّمَ سَنْسَوَيْهُ وَتَابَعَهُ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، قَالَ مُعَاذٌ : قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : يَا هَؤُلَاءِ أَرْضُوا اللَّهَ وَاشْهَدُوا عَلَى شَهَادَتِنَا
حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ : أَوَّلُ مَنْ نَطَقَ فِي الْقَدَرِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يُقَالُ لَهُ سَوْسَنُ كَانَ نَصْرَانِيًّا ، فَأَسْلَمَ ثُمَّ تَنَصَّرَ وَأَخَذَ عَنْهُ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ وَأَخَذَ غَيْلَانُ عَنْ مَعْبَدٍ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَدِيٍّ ، فَدَخَلَ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ الْمَسْجِدَ ، فَقَالَ أَبُو السَّوَّارِ : مَا يُدْخِلُ هَذَا مَسْجِدِنَا ؟ لَا تَدَعُوهُ يَجْلِسْ إِلَيْنَا ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : إِنَّمَا جَاءَ إِلَى قَرِيبَةٍ لَهُ مُعْتَكِفَةٍ فِي هَذِهِ الْقُبَّةِ ، فَدَخَلَ مَعْبَدٌ الْقُبَّةَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَذَهَبَ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ حِمْصٍ إِذَا جَفَلَ النَّاسُ ، قُلْنَا : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، قَدْ حُمِلَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلَكِ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلْاءُ ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ : إِنَّمَا الْبَلْاءُ كُلُّ الْبَلْاءِ إِذَا كَانَتِ الْأَئِمَّةُ مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ مَا تُكُلِّمَ فِي الْقَدَرِ أَنْ طَارَتْ شَرَارَةٌ فَأَحْرَقَتِ الْبَيْتَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : كَانَ هَذَا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ وَقَالَ آخَرٌ : لَمْ يَكُنْ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ ، قَالَ عَمْرٌو فَذُكِرَ ذَلِكَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَهُنَا مِنْهُمْ ، فَآخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا تُكُلِّمَ فِي الْقَدَرِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ كَلَامَ ابْنَ عَبَّاسٍ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَعْنِي الْقَوَارِيرِيَّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، قَالَ : خَرَجْتُ أَوْ غِبْتُ غَيْبَةً لِي وَالْحَسَنُ لَا يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ ، وَقَدِمْتُ وَإِذَا هُمْ يَقُولُونَ : قَالَ الْحَسَنُ ، وَقَالَ الْحَسَنُ ، فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ مَنْزِلَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَخْبِرْنِي عَنُ آدَمَ أَلِلسَّمَاءِ خُلِقَ أَمْ لِلْأَرْضِ ؟ قَالَ : مَا هَذَا يَا أَبَا مِنَازِلَ ، قَالَ حَمَّادٌ : يَقُولُ لِي : خَالِدٌ وَلَمْ تَكُنْ هَذِهِ مِنْ مَسَائِلِنَا ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ ، قَالَ : بَلْ لِلْأَرْضِ خُلِقَ قَالَ : قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوِ اعْتَصَمَ ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الشَّجَرَةَ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ لَهُ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا لِأَنَّهُ لِلْأَرْضِ خُلِقَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : نَازَلْتُ الْحَسَنَ فِي الْقَدَرِ وَمَا عِنْدِي وَعِنْدَهُ أَحَدٌ إِلَّا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ فَقَالَ : أَوَلَسْتُمَا تَرَيَانِ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَمَا زِلْتُ حَتَّى خَوَّفْتُهُ بِالسُّلْطَانِ فَقَالَ مَا أَنَا بِعَائِدٍ إِلَيْهِ
حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَوْفًا الْأَعْرَابِيَّ فَقَالَ لِي : يَا مُعْتَمِرُ ، مُرَّ بِنَا إِلَى مُوسَى الْأُسْوَارِيِّ فَإِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّ ابْنَهُ قُتِلَ بِغَيْرِ أَجَلِهِ وَيَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ الْمَقْتُولَ يُقْتَلُ بِغَيْرِ أَجَلِهِ ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : وَيْحَكَ أَوْ وَيْلَكَ لِمَ تَكْذِبُ عَلَى الْحَسَنِ وَأَنَا أَطْوَلُ مُجَالَسَةً لَهُ مِنْكَ ، قَالَ : هَاهْ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرٌ ، مَرَّ بِنَا إِلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ : فَافْتَرَقْنَا يَوْمًا فَجِئْتُ إِلَى أَبِي سُلَيْمَانَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ مِنْ عَوْفٍ إِلَى مُوسَى فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، الْزَمْ عَوْفًا فَإِنَّهُ رَجُلٌ صَدُوقٌ اذْهَبْ مَعَهُ إِلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ ، فَجِئْتُ مَعَهُ إِلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ فَقَالَ لَهُ : وَيْحَكَ أَوْ وَيْلَكَ لِمَ تَكْذِبُ عَلَى الْحَسَنِ ، تَرْوِي عَنْهُ أَنَّ الْمَقْتُولَ بِغَيْرِ أَجَلِهِ قَالَ : فَمَا قُمْنَا حَتَّى عَلِمْنَا أَنَّهُ كَذَبَ عَلَى الْحَسَنِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، عَنْ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا فِي الْقَدَرِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَرَأَيْتَ الزِّنَا بِقَدَرٍ هُوَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : وَافَقَ رَجُلًا حَيًّا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا فِي الْقَدَرِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَرَأَيْتَ الزِّنَا بِقَدَرٍ هُوَ ؟ فَقَالَ الْآخَرُ : نَعَمْ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : وَافَقَ رَجُلًا حَيًّا
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ أَبُو حَفْصٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ ، يَقُولُ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : خَرَجْتُ فِي سَفِينَةٍ إِلَى الْأُبُلَّةِ أَنَا وَقَاضِيهَا هُبَيْرَةُ بْنُ الْعُدَيْسِ قَالَ : وَصَحِبَنَا فِي السَّفِينَةِ مَجُوسِيُّ وَقَدَرِيُّ , فَقَالَ الْقَدَرِيُّ لِلْمَجُوسِيِّ بِالْفَارِسِيَّةِ : أَسْلِمْ ، قَالَ : حَتَّى ايزد خواهد ، يَعْنِي حَتَّى يُرِيدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ الْقَدَرِيَّ : ايزد من خواهد وداود نماهلد ، يَعْنِي إِنَّ اللَّهَ يُرِيدُ وَالشَّيْطَانُ لَا يَدَعُكَ قَالَ : فَقَالَ الْمَجُوسِيُّ : وَاللَّهِ كن ابن اسيبت ، مَعْنَاهُ يَقُولُ هَذَا شَيْطَانٌ قَوِيُّ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ ، يَقُولُ : صَلَّيْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّقَاشِيُّ خَلْفَ الرَّبِيعِ بْنِ بَرَّةَ قَالَ مُعَاذٌ : فَأَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَنَّهُ حَضَرَتْهُ الصَّلَاةُ مَرَّةً أُخْرَى فَصَلَّى خَلْفَهُ قَالَ : فَقَعَدْتُ أَدْعُو فَقَالَ : لَعَلَّكَ مِمَّنْ يَقُولُ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي ؟ قَالَ مُعَاذٌ : فَأَعَدْتُ تِلْكَ الصَّلَاةَ بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَجَاءَ عُثْمَانُ بْنُ خَاشٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عُثْمَانَ ، سَمِعْتُ قَبْلِيَ الْكُفْرَ ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ لَا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ قَالَ : سَمِعْتُ هَاشِمًا الْأَوْقَصَ يَقُولُ : إِنَّ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَأَمْرُ الْوَحِيدِ لَيْسَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ ، وَاللَّهُ يَقُولُ : {{ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدِينَا لَعَلِيُّ حَكِيمٌ }} فَنَكَّسَ عَمْرٌو ، رَأْسَهُ هُنَيْهَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَأَمْرُ الْوَحِيدِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ مَا عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ ، وَلَا عَلَى الْوَحِيدِ مِنْ لَوْمٍ قَالَ : هَذَا وَاللَّهِ يَا أَبَا عُثْمَانَ الدِّينُ ، قَالَ أَبِي : فَجَاءَ بِهِ يَحْمِلُهُ الْكُفْرُ ثُمَّ رَجَعَ بِهِ فِي الدِّينِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ مُحَمَّدٌ يَرَى أَنَّ أَسْرَعَ النَّاسِ رِدَّةً أَهْلُ الْأَهْوَاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَرَى أَنَّ أَسْرَعَ النَّاسٍ رِدَّةً أَهْلُ الْأَهْوَاءِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبَ : كَانَ مُحَمَّدٌ يَرَى أَنَّ الرِّدَّةَ الَّتِي تَكُونُ فِي أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ أَهْلُ الضَّلَالَةِ ، وَلَا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلَّا إِلَى النَّارِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو قِلَابَةَ يَقُولُ : لَا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ وَلَا تُجَادِلُوهُمْ ، فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي الضَّلَالَةِ ، أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ بَعْضَ مَا لَبَسَ عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ أَهْلُ الضَّلَالَةِ ، وَلَا أَرَى مَصِيرَهُمْ إِلَّا إِلَى النَّارِ فَجَرِّبْهُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَنْتَحِلُ قَوْلًا أَوْ قَالَ : رَأْيًا فَيَتَنَاهَى بِهِ الْأَمْرُ دُونَ السَّيْفِ ، وَإِنَّ النِّفَاقَ كَانَ ضَرُوبًا قَالَ : وَتَلَا {{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ }} ، {{ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ }} ، {{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ }} قَالَ : وَاخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ وَإِلَى هَؤُلَاءِ اخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي السَّيْفِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً قَطُّ إِلَّا اسْتَحَلَّ السَّيْفَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً قَطُّ إِلَّا اسْتَحَلَّ السَّيْفَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْأَهْوَاءِ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلَالَتِهِمْ أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ بَعْضَ مَا يَعْرِفُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ وَذَكَرَ أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْجَوْزَاءِ بِيَدِهِ لَأَنْ يَمْتَلِئَ دَارِي قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُجَاوِرَنِي رَجُلٌ مِنْهُمْ ، وَلَقَدْ دَخَلُوا فِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ، إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا }}
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : إِذَا لَقِيتَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فِي طَرِيقٍ فَخُذْ فِي غَيْرُهُ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَدِّي أَسْمَاءَ يُحَدِّثُ قَالَ : دَخَلَ رَجُلَانِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ فَقَالَا : يَا أَبَا بَكْرٍ ، نُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ ، قَالَ : لَا ، قَالَا : فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، قَالَ : لَا ، لَتَقُومَانِ عَنِّي أَوْ لَأَقُومَنَّ ، فَقَامَ الرَّجُلَانِ فَخَرَجَا
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْبِدَعِ أَيُّوبَ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ قَالَ : فَوَلَّى أَيُّوبُ وَهُوَ يَقُولُ : وَلَا نِصْفُ كَلِمَةٍ وَلَا نِصْفُ كَلِمَةٍ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ، قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ يُسَمِّي أَصْحَابَ الْبِدَعِ كُلَّهَمْ خَوَارِجَ وَيَقُولُ : إِنَّ الْخَوَارِجَ اخْتَلَفُوا فِي الِاسْمِ وَاجْتَمَعُوا عَلَى السَّيْفِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : صَاحِبُ الْبِدْعَةِ لَا يُقْبَلُ لَهُ صَلَاةٌ وَلَا صِيَامٌ ، وَلَا حَجٌّ وَلَا عُمْرَةٌ وَلَا جِهَادٌ ، وَلَا صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ مُحَمَّدٌ يَرَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْأَهْوَاءِ {{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ }} وَقَرَأَ ابْنُ عَوْنٍ حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا وَمَاراهُ رَجُلٌ فِي شَيْءٍ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : إِنِّي قَدْ أَعْلَمُ مَا تُرِيدُ وَأَنَا أَعْلَمُ بِالْمِرَاءِ مِنْكَ وَلَكَنْ لَا أُمَارِيكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، تَعَالَ حَتَّى أُخَاصِمَكَ فِي الدِّينِ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَبْصَرْتُ دِينِي فَإِنْ كُنْتَ أَضْلَلْتَ دِينَكَ فَالْتَمِسْهُ
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفٍ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ : مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ : رَأَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ وَإِلَى جَنْبِهِ قَوْمٌ يَتَجَادَلُونَ فَقَامَ وَنَفَضَ ثِيَابَهُ وَقَالَ : إِنَّمَا أَنْتُمْ جَرَبٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءَ فَإِنَّهَا سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ وَبِهَا يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : مَنْ جَعَلَ الدِّينَ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَأَلَهُ عَنْ بَعْضِ الْأَهْوَاءِ ، فَقَالَ : انْظُرْ دِينَ الْأَعْرَابِيِّ وَالْغُلَامِ فِي الْكُتَّابِ فَاتَّبِعْهُ وَالْهُ عَمَّا سِوَى ذَلِكَ
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : لَمْ يَكُنْ شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَا أَبِي بَكْرٍ وَلَا عُمَرَ وَلَا عُثْمَانَ وَكَانَ مَالِكٌ يُسَمِّي الَّذِينَ خَرَجُوا عَلَى عُثْمَانَ الْخَوَارِجَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلَاكُ أُمَّتِي فِي الْقَدَرِيَّةِ وَالْعَصَبِيَّةِ وَالرِّوَايَةِ عَنْ غَيْرِ ثَبْتٍ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ يَقُولُ : أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ : الْعَصَبِيَّةَ ، وَالْقَدَرِيَّةَ ، وَالرِّوَايَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ : كُنَّا نُجَالِسُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ فَيَسْرُدُ كَلَامًا مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ ، فَإِذَا طَلَعَ رَبِيعَةُ قَطَعَ يَحْيَى الْحَدِيثُ إِعْظَامًا لِرَبِيعَةَ ، وَبَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا يُحَدِّثُنَا تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ }} فَقَالَ لَهُ جَمِيلُ بْنُ نُبَاتَةَ الْعِرَاقِيُّ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَنَا : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَرَأَيْتَ السِّحْرَ مِنْ تِلْكَ الْخَزَائِنِ ؟ فَقَالَ يَحْيَى : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَا هَذَا مِنْ مَسَائِلِ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَبِيبَةَ : إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ لَيْسَ بِصَاحِبِ خُصُومَةٍ ، وَلَكَنْ عَلَيَّ فَأَقْبِلْ ، أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ السِّحْرَ لَا يَضُرُّ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ، أَفَتَقُولُ أَنْتَ ذَاكَ ؟ فَسَكَتَ ، فَكَأَنَّمَا سَقَطَ عَنَّا جَبَلٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ ، قَالَ : لَمَّا انْتَحَلَتِ الْمُعْتَزِلَةُ مَا انْتَحَلَتْ دَعَوْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا : لَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقْطَعَ أَمْرًا وَالْحَسَنُ بَيْنَ أَظْهُرِنَا حَتَّى نُشَاوِرَهُ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ إِنَّ أُنَاسًا مِمَّنْ يَغْشَاكَ وَيَأْخُذُ عَنْكَ انْتَحَلُوا رَأْيًا مِنْ قِبَلِهِمْ وَدَعَوْنَا إِلَيْهِ وَقَالُوا : إِنَّمَا نَشْهَدُ عَلَى مَنْ عَمِلَ كَبِيرَةً فِي الْإِسْلَامِ وَمَا نَشْهَدُ عَلَى الْحَجَّاجِ وَعَلَى يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ وَعَلَى مَالِكِ بْنِ الْمُنْذِرِ فَقَالَ الْحَسَنُ : رُوَيْدَكَ ، لَا شِهَادَ نَعْصِي عَنْكَ الْمَعْرَفَةَ ، قَالَ : قُلْتُ وَأَشْهَدُ قَالَ : لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ قَالَ : وَأَتَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ فَقُلْتُ لَهُ نَحْوًا مِمَّا ذَكَرْتَ لِلْحَسَنِ فَقَالَ النَّاسُ : الْحَجَّاجُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَمِلَ بِالْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ فَإِنْ يُعَذَّبْ فَبِذَنْبِهِ ، وَإِنْ يُغْفَرْ لَهُ فَهَنِيئًا لَهُ ، قَالَ فَلَمَّا ذَكَرْتُ يَزِيدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ قَالَ : أَمَا تَعْرِفُ إِلَّا زود للها الولا ، يَأْخُذُونَكَ فَيُرْكِبُونَكَ ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ مَالِكَ بْنَ الْمُنْذِرِ قَالَ : طُوَالَ دَهْرِهِ كَانَ بِخُرَاسَانَ لَمْ تَأْتِنِي وَلَمْ تَسْأَلْنِي عَنْهُ حَتَّى إِذَا جَاءَكَ ، وَجَاوَرَكَ ، وَوَجَبَ عَلَيْكَ حَقُّهُ ، جِئْتَ إِلَيَّ تَسْأَلُنِي بِمَا أَشْهَدُ عَلَيْهِ ، فَأَتَيْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ فَذَكَرْتُ لَهُ نَحْوًا مِمَّا ذَكَرْتُ لَهُمَا ، قَالَ : فَقَالَ : إِنَّ مِنَ الْأُمُورِ أُمُورًا إِنْ صَدَقْتَ فِيهَا لَمْ يَكُنْ لَكَ فِيهَا أَجْرٌ ، وَإِنْ كَذَبْتَ كُنْتَ كَذَّابًا ، إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ هَذَا حِمَارٌ ، وَهَذَا فَرَسٌ ، وَنَحْوَ هَذَا ، لَمْ يَكُنْ لَكَ فِيهِ أَجْرٌ ، وَلَوْ ذَهَبْتَ تَقُولُ لِلْحَصَى هَذَا طَيْرٌ ، وَسَمَّيْتَهُ بِغَيْرِ اسْمِهِ كُنْتَ كَذَّابًا ، فَإِيَاكَ أَنْ تَقُولَ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ كَافِرٌ ، أَوْ لِرَجُلٍ كَافِرٍ مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ ، بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ : قَرَأْتُ الْقُرْآنَ بَعْدَ وَفَاةِ نَبِيِّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِعَشْرِ سِنِينَ ، وَقَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ بِنِعْمَتَيْنِ مَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَفْضَلُ : أَنْ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ ، أَوْ لَمْ يَجْعَلَنِي حَرُورِيًّا
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ قَائِمًا وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنَ آلِ السَّائِبِ ، قَالَ أَبُو مُعَاذٍ : أَهْلَ بَيْتٍ سَنَةً قَائِمًا يُحَدِّثُهُ قَالَ : وَمَرَّ ابْنُ عَوْنٍ قَالَ : فَمَرَّ بَيْنَهُمَا رَاكِبًا قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَى الَّذِي مِنَ الِ السَّائِبِ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ مَا أُحِبُّ لَكَ أَنْ تَقُومَ هَذَا الْمَقَامَ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِكَ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَمَرَّ بِنَا أَشْعَثُ فَأَلْقَيْتُ نَفْسِي فِي بَابٍ ـ يَعْنِي فَاسْتَتَرْتُ ـ فَمَرَّ أَشْعَثُ فَلَمْ يُسَلِّمْ ، فَلَمَّا مَضَى قَالَ لِي عَمْرٌو : مَا مَنَعَ صَاحِبَكَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْنَا ؟ ؟ قُلْتُ : هُوَ أَعْلَمُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَبِي مَخْزُومٍ ، عَنْ سَيَّارٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : يُسْتَتَابُوا فَإِنْ تَابُوا ، وَإِلَّا نُفُوا مِنْ دَارِ الْإِسْلَامِ
حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو عِمْرَانَ الطَّالْقَانِيُّ ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَخْزُومٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : يَنْبَغِي لِلْقَدَرِيَّةِ أَنْ يُسْتَتَابُوا فَإِنْ تَابُوا ، وَإِلَّا نُفُوا مِنْ بِلَادِ الْإِسْلَامِ وَقَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى : مِنْ دِيَارِ الْمُسْلِمِينَ
حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ نَسِيرٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ ، قَالَ : اجْتَمَعَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ بِمَكَّةَ فَقَالَ لَهُ عَطَاءٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا كُتُبٌ بَلَغَنِي أَنَّهَا كُتِبَتْ عَنْكَ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ وَهْبٌ : مَا كَتَبْتُ كُتُبًا ، وَلَا تَكَلَّمَتُ فِي الْقَدَرِ بِشَيْءٍ ، ثُمَّ قَالَ وَهْبٌ : قَرَأْتُ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ كِتَابًا مِنْ كُتُبِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهَا نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ ظَاهِرَةً فِي الْكَنَائِسِ ، وَمِنْهَا نَيِّفٌ وَعِشْرُونَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ ، فَوَجَدْتُ فِيهَا كُلَّهَا أَنَّ مَنْ وَكَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مِنَ الْمَشِيئَةَ فَقَدْ كَفَرَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : الْكَلَامُ فِي الْقَدَرِ أَبُو جَادٍّ الزَّنْدَقَةِ حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ : مَا أَهْلَكَ اللَّهُ أَهْلَ دِينٍ حَتَّى تُخَلَّفَ فِيهِمُ الْمَنَانِيَّةُ قُلْتُ : وَمَا الْمَنَانِيَّةُ ؟ قَالَ : الزَّنَادِقَةُ
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَجَجْتُ فَسَمِعْتُ رَجُلًا يُلَبِّي يَقُولُ فِي تَلْبِيَتِهِ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ مَكَّةَ لَقِيتُ سُفْيَانَ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي سَمِعْتُ فَمَا زَادَنِي عَلَى أَنْ قَالَ : {{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }} {{ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ }}
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ قَائِمًا فِي الْمَنَارَةِ قَالَ : مَا لَقِيتُ شَيْئًا مَا لَقِيتُ مِنَ الْقَدَرِ
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ طَاوُسٍ فَجَاءَ قَتَادَةُ يُرِيدُ الْجُلُوسَ إِلَيْهِ فَقَالَ : إِنَّ هَذَا أَعْمَى الْقَلْبِ وَاللَّهِ لَئِنْ جَلَسَ لَأَقُومِنَّ عَنْهُ ، فَقَامَ بَعْضُنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا فُلَانٍ ، لِقَتَادَةَ ، إِنَّ هَذَا قَالَ : لَئِنْ جَلَسَ لَأَقُومَنَّ وَإِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَعْتَزِلَهُ فَاعْتَزَلَهُ قَتَادَةُ
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ : يَا أَبَا الْحَجَّاجِ ، أَشَعَرْتَ أَنَّ وَهْبًا مَوْلَى سَلَامَةَ قَدَرِيُّ ؟ قَالَ : ثُمَّ رَآنِي بَعْدَ ذَلِكَ مَعَهُ ، قَالَ : ثُمَّ لَقِيتُ مُجَاهِدًا ، فَإِذَا هُوَ كَالْمُعْرِضِ عَنِّي ، قَالَ : أَلَيْسَ قُلْتَ وَهْبٌ قَدَرِيُّ ، ثُمَّ رَأَيْتُكَ مَعَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مَخْزُومٍ ، يَقُولُ : كَانَ سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ وَأَبُو هَاشِمٍ صَاحِبُ الرُّمَّانِ يَقُولَانِ : التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ شِرْكٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي بَحَلَبَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنِ الْقَدَرِيَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : هُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عَوْنٍ يَقُولُ : أَمْرانِ أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَلَيْسَ فِيهِمْ مِنْهَا شَيْءٌ : كَلَامُ هَذِهِ الْمُعْتَزِلَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ سَنْسَوَيْهِ بْنُ يُونُسَ الْأُسْوَارِيُّ وَكَانَ حَقِيرًا صَغِيرَ الشَّأْنِ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مَعْبَدٌ وَتَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ كَذَا فِي الْمَسْجِدِ وَكَانَ الْقَائِلُ يَقُولُ : إِنَّ مَعْبَدًا لَيتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ مَا نَدْرِي مَا هُوَ ثُمَّ رَفَضَ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ : لَمَّا تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي الْقَدَرِ نَظَرْتُ فَإِذَا هَذِهِ الْآيَةُ أُنْزِلَتْ فِيهِمْ {{ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ، يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ، إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }}
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى ابْنٍ لَهُ كُتُبًا ، وَكَانَ فِي أَوَّلِ مَا كَتَبَ : إِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي بِيَدِهِ الْقُلُوبُ يَصْنَعُ فِيهَا مَا شَاءَ مِنْ هُدًى أَوْ ضَلَالَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ أَحْمَدُ بْنُ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيُّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ فَقَالَ لِي : مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي الْقَدَرِ ؟ قَالَ : فَلَمْ أَدْرِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَرَفَعَ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ وَقَالَ : مَا أُرِيدُ عَلَى مَا أَقُولُ مِثْلَ هَذَا ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا وَفَّقَهُ لِمَحَابِّهِ وَطَاعَتِهِ وَمَا يَرْضَى بِهِ عَنْهُ ، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ اتَّخَذَ عَلَيْهِ الْحُجَّةَ ثُمَّ عَذَّبَهُ غَيْرَ ظَالِمٍ لَهُ
سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ يَحْيَى وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ ، مَا مَعْنَى بِقَدَرٍ ؟ فَقَالَا : كُتِبَ وَعُلِمَ