• 169
  • حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَكُونُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ كَمَا كَفَرَتِ الْيَهُوَدُ وَالنَّصَارَى " قَالَ : فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : " يُقِرُّونَ بِبَعْضِ الْقَدَرِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضِهِ " قَالَ : وَكَيْفَ يَقُولُونَ ؟ قَالَ : " يَجْعَلُونَ إِبْلِيسَ عَدْلًا لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ وَقَوْلِهِ وَقُدْرَتِهِ وَرِزْقِهِ ، وَيَقُولُونَ : الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ ، فَيَكْفُرُونَ بِالْقُرْآنِ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ ، فَمَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ وَالْجِدَالِ ، أُولَئِكَ زَنَادِقَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَفِي زَمَانِهِمْ يَكُونُ ظُلْمُ السُّلْطَانِ فَيَا لَهُ مِنْ ظُلْمٍ وَحَيْفٍ وَأَثَرَةٍ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ طَاعُونًا فَيُفْنِي عَامَّتَهُمْ ، ثُمَّ يَكُونُ الْخَسْفُ فَمَا أَقَلَّ مَنْ يَنْجُوِ مِنْهُ ، الْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ ، شَدِيدٌ غَمُّهُ ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ ، فَيَمْسَخُ اللَّهُ تَعَالَى عَامَّةَ أُولَئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ " قَالَ : ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِهِ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْنَا : مَا هَذَا الْبُكَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " رَحْمَةً لَهُمُ الْأَشْقِيَاءُ ، لِأَنَّ مِنْهُمُ الْمُتَعَبِّدُ وَمِنْهُمُ الْمُجْتَهِدُ ، مَعَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوَّلَ مَنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ ، وَضَاقَ بِهِ ذَرْعًا ، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَبِالتَّكْذِيبِ بِالْقَدَرِ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ ، وَأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ مَعَهُ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَهُمَا قَبْلَ الْخَلْقِ ، ثُمَّ خَلَقَ خَلْقَهُ ، فَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى النَّارِ ، عَدْلٌ ذَلِكَ مِنْهُ ، كُلٌّ يَعْمَلُ فِيمَا قَدْ فَرَغَ مِنْهُ لَهُ ، وَهُوَ صَائِرٌ إِلَى مَا خُلِقَ لَهُ " قَالَ : قُلْتُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ

    حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ ، يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرُوا أَنَّ رِجَالًا يَقُولُونَ : قَدَّرَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلَا الْأَعْمَالَ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ سَعِيدًا قَطُّ غَضِبَ غَضَبًا أَشَدَّ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ حَتَّى هَمَّ بِالْقِيَامِ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَكَنَ ثُمَّ قَالَ : قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ فِيهِمْ حَدِيثًا كَفَاهُمْ بِهِ شَرَّهُمْ ، وَيْحَهُمْ لَوْ يَعْلَمُونَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا هُوَ قَالَ ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَدْ سَكَنَ بَعْضُ غَضَبِهِ فَقَالَ : حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَكُونُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ كَمَا كَفَرَتِ الْيَهُوَدُ وَالنَّصَارَى قَالَ : فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : يُقِرُّونَ بِبَعْضِ الْقَدَرِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضِهِ قَالَ : وَكَيْفَ يَقُولُونَ ؟ قَالَ : يَجْعَلُونَ إِبْلِيسَ عَدْلًا لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ وَقَوْلِهِ وَقُدْرَتِهِ وَرِزْقِهِ ، وَيَقُولُونَ : الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ ، فَيَكْفُرُونَ بِالْقُرْآنِ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ ، فَمَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ وَالْجِدَالِ ، أُولَئِكَ زَنَادِقَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَفِي زَمَانِهِمْ يَكُونُ ظُلْمُ السُّلْطَانِ فَيَا لَهُ مِنْ ظُلْمٍ وَحَيْفٍ وَأَثَرَةٍ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ طَاعُونًا فَيُفْنِي عَامَّتَهُمْ ، ثُمَّ يَكُونُ الْخَسْفُ فَمَا أَقَلَّ مَنْ يَنْجُوِ مِنْهُ ، الْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ ، شَدِيدٌ غَمُّهُ ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ ، فَيَمْسَخُ اللَّهُ تَعَالَى عَامَّةَ أُولَئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ قَالَ : ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِهِ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْنَا : مَا هَذَا الْبُكَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : رَحْمَةً لَهُمُ الْأَشْقِيَاءُ ، لِأَنَّ مِنْهُمُ الْمُتَعَبِّدُ وَمِنْهُمُ الْمُجْتَهِدُ ، مَعَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوَّلَ مَنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ ، وَضَاقَ بِهِ ذَرْعًا ، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَبِالتَّكْذِيبِ بِالْقَدَرِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ ، وَأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ مَعَهُ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَهُمَا قَبْلَ الْخَلْقِ ، ثُمَّ خَلَقَ خَلْقَهُ ، فَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى النَّارِ ، عَدْلٌ ذَلِكَ مِنْهُ ، كُلٌّ يَعْمَلُ فِيمَا قَدْ فَرَغَ مِنْهُ لَهُ ، وَهُوَ صَائِرٌ إِلَى مَا خُلِقَ لَهُ قَالَ : قُلْتُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ

    قط: قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان
    ويحهم: ويْح : كَلمةُ تَرَحُّمٍ وتَوَجُّعٍ، تقالُ لمن وَقَع في هَلَكةٍ لا يَسْتَحِقُّها. وقد يقال بمعنى المدح والتَّعجُّب
    يقرون: الإقرار : الاعتراف والإثبات والقبول
    عدلا: العدل : المساوي والنظير والمثيل
    طاعونا: الطاعون : المرض العام ، والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان
    الخسف: الخسف : ذهاب الشيء في الأرض والغور به فيها
    فيمسخ: المسخ : قلب وتحويل الصورة والخِلْقة من شيء إلى شيء أقبح
    ذرعا: ضاقَ به ذَرْعاً : ضَعُفَتْ طاقَتُه ولم يَجِدْ من المَكْروهِ فيه مَخْلَصا
    فرغ: فرغ : انتُهِي منه , والمراد سبق القضاء والقدر
    " يَكُونُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ
    حديث رقم: 4148 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الذَّالِ وَمَا أَسْنَدَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ
    حديث رقم: 195 في القدر للفريابي القدر للفريابي بَابُ : مَا رُوِيَ فِي أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ ، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى
    حديث رقم: 3013 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ بَابُ الْقَدَرِ
    حديث رقم: 402 في الشريعة للآجري مُقَدِّمَة بَابُ مَا ذُكِرَ فِي الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ
    حديث رقم: 872 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ تَوْحِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَأَنَّهُ حَيٌّ قَادِرٌ عَالِمٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ مُتَكَلِّمٌ مُرِيدٌ بَاقٍ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا
    حديث رقم: 149 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ كَيْفِيَّةِ الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ
    حديث رقم: 306 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَادِلٌ فِي إِضْلَالِ مَنْ
    حديث رقم: 459 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ مَا رُوِيَ عَنْ جَمَاهِيرِ الصَّحَابَةِ , وَأَعْلَامِ الدِّينِ وَأَئِمَّتِهِ فِي
    حديث رقم: 735 في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث كِتَابُ الْقَدَرِ بَابٌ فِيمَنْ يُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ
    حديث رقم: 1543 في الضعفاء للعقيلي بَابُ الْعَيْنِ بَابُ عَمْرٍو
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات