أَقْبَلَ غَيْلَانُ وَهُوَ مَوْلَى لِآلِ عُثْمَانَ وَصَالِحُ بْنُ سُوَيْدٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَبَلَغَهُ أَنَّهُمَا يَنْطِقَانِ فِي الْقَدَرِ فَدَعَاهُمَا فَقَالَ : " هَلْ عِلْمُ اللَّهِ نَافِذٌ فِي عِبَادِهِ أَمْ مُنْتَقِضٌ ؟ " فَقَالَ : بَلْ نَافِذٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : " فَفِيمَ الْكَلَامُ ؟ " فَخَرَجَا ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ مَرَضِهِ بَلَغَهُ أَنَّهُمَا قَدْ أَسْرَفَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا وَهُوَ مُغْضَبٌ فَقَالَ : " أَلَمْ يَكُنْ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ حِينَ أَمَرَ إِبْلِيسَ بِالسُّجُودِ أَلَّا يَسْجُدَ ؟ " قَالَ عَمْرٌو : فَأَوْمَأَتُ إِلَيْهِمَا بِرَأْسِي قَوْلًا نَعَمْ ، فَقَالَا : نَعَمْ ، فَأَمَرَ بِإِخْرَاجِهِمَا وَبِالْكِتَابِ إِلَى الْأَجْنَادِ بِخِلَافِ مَا قَالَا فَمَاتَ عُمَرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفُذَ تِلْكَ الْكُتُبُ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُهَاجِرٍ ، يَقُولُ : أَقْبَلَ غَيْلَانُ وَهُوَ مَوْلَى لِآلِ عُثْمَانَ وَصَالِحُ بْنُ سُوَيْدٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَبَلَغَهُ أَنَّهُمَا يَنْطِقَانِ فِي الْقَدَرِ فَدَعَاهُمَا فَقَالَ : هَلْ عِلْمُ اللَّهِ نَافِذٌ فِي عِبَادِهِ أَمْ مُنْتَقِضٌ ؟ فَقَالَ : بَلْ نَافِذٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَفِيمَ الْكَلَامُ ؟ فَخَرَجَا ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ مَرَضِهِ بَلَغَهُ أَنَّهُمَا قَدْ أَسْرَفَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا وَهُوَ مُغْضَبٌ فَقَالَ : أَلَمْ يَكُنْ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ حِينَ أَمَرَ إِبْلِيسَ بِالسُّجُودِ أَلَّا يَسْجُدَ ؟ قَالَ عَمْرٌو : فَأَوْمَأَتُ إِلَيْهِمَا بِرَأْسِي قَوْلًا نَعَمْ ، فَقَالَا : نَعَمْ ، فَأَمَرَ بِإِخْرَاجِهِمَا وَبِالْكِتَابِ إِلَى الْأَجْنَادِ بِخِلَافِ مَا قَالَا فَمَاتَ عُمَرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفُذَ تِلْكَ الْكُتُبُ