حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قثنا أَبُو عَاصِمٍ وَهُوَ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ صُبْحٍ ، عَنْ أُمِّ شَرَاحِيلَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ عَلِيًّا فِي سَرِيَّةٍ ، فَرَأَيْتُهُ رَافِعًا يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِي حَتَّى تُرِيَنِي عَلِيًّا
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا أَبُو الْوَلِيدِ قثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرٍو ، يَعْنِي : ابْنَ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ يَقُولُ : أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، قثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ : نا حَمَّادٌ ، يَعْنِي : ابْنَ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : قُلْتُ لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثٍ وَأَنَا أَهَابُكَ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ ، قَالَ : فَقَالَ : لَا تَفْعَلْ يَا ابْنَ أَخِ ، إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ عِنْدِي عِلْمًا فَسَلْنِي عَنْهُ وَلَا تَهَبْنِي ، فَقُلْتُ : قَوْلُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ حِينَ خَلَّفَهُ فِي الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تُخَلِّفُنِي فِي الْخَالِفَةِ فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ ؟ قَالَ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ؟ قَالَ : بَلَى ، فَرَجَعَ مُسْرِعًا كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى غُبَارِ قَدَمَيْهِ يَسْطَعُ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا حَجَّاجٌ قثنا حَمَّادٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ وَهُوَ ابْنُ عَازِبٍ ، قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ حَتَّى كُنَّا بِغَدِيرِ خُمٍّ ، فَنُودِيَ فِينَا : إِنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ ، وَكُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَتَيْنِ ، فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ : أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : هَذَا مَوْلَى مَنْ أَنَا مَوْلَاهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ، فَلَقِيَهُ عُمَرُ فَقَالَ : هَنِيئًا لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ، أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، نا حَجَّاجٌ ، نا حَمَّادٌ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ قَالَ لِعَلِيٍّ : أَلَسْتُ أَبْسَطَ مِنْكَ لِسَانًا ، وَأَحَدَّ مِنْكَ سِنَانًا ، وَأَمْلَأَ مِنْكَ حَشْوًا ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ }} .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قثنا حَمَّادٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ : لَأَدْفَعَنَّ اللِّوَاءَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَمَا أَحْبَبْتُ الْإِمَارَةَ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ ، فَتَطَاوَلْتُ لَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُمْ يَا عَلِيُّ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ اللِّوَاءَ قَالَ : اذْهَبْ وَلَا تَلْتَفِتْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : عَلَامَ أُقَاتِلُ النَّاسَ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ : نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى . قَالَ سُفْيَانُ : أُرَاهُ قَالَ : غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ الشُّعَيْثِيُّ قثنا ابْنُ عَوْنٍ قثنا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ سِيرِينَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ قَالَ : قَالَ لِي : لَا أُنَبِّئُكَ إِلَّا مَا أَنْبَأَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : فِيهِمْ مُودَنُ الْيَدِ ، أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ ، أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ ، لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَنْبَأْتُكُمْ مَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، يَعْنِي ثَلَاثًا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قثنا أَبُو مَسْعُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ قثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ قثنا عِيسَى ، ذَكَرَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَسَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : تُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ ، فَتَرْكَبُهَا وَرُكْبَتُكَ مَعَ رُكْبَتِي ، وَفَخِذُكَ مَعَ فَخِذِي ، حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنَّةَ .
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قثنا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ يَقُولُ ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ جِنَازَةً ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ : أَبَا عَامِرٍ ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ لِعَلِيٍّ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ أَبُو لَيْلَى : فَقُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ : قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَدْ قَالَهَا لَهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ قثنا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ قثنا أَبُو الْجَارُودِ الرَّحَبِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ بَدْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ يَسْتَقِي لَنَا مِنَ الْمَاءِ ؟ فَأَحْجَمَ النَّاسُ ، فَقَامَ عَلِيٌّ فَاحْتَضَنَ قِرْبَةً ثُمَّ أَتَى بِئْرًا بَعِيدَةَ الْقَعْرِ مُظْلِمَةً فَانْحَدَرَ فِيهَا ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ : تَأَهَّبُوا لِنَصْرِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَحِزْبِهِ ، فَهَبَطُوا مِنَ السَّمَاءِ لَهُمْ لَغَطٌ يُذْعِرُ مَنْ سَمِعَهُ ، فَلَمَّا حَاذَوَا الْبِئْرَ سَلَّمُوا عَلَيْهِ مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ إِكْرَامًا وَتَجْلِيلًا .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْزُومِيُّ قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ الْأَقْطَعُ قثنا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، أَنَّ عَلِيًّا أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلَةً ، فَقَالَ لَهُمْ : أَلَا تُصَلُّونَ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَنْفُسَنَا بِيَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إِنْ شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا ، فَانْصَرَفَ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا وَهُوَ يَقُولُ : {{ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا }} .
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُّ قثنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ الْمَرْوَزِيُّ قثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السَّيْنَانِيُّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ خَطَبَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاطِمَةَ ، فَقَالَ : إِنَّهَا صَغِيرَةٌ ، فَخَطَبَهَا عَلِيٌّ ، فَزَوَّجَهَا مِنْهُ .
حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الدُّورِيُّ قثنا شَاذَانُ قثنا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مَطَرٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، يَعْنِي : ابْنَ مَالِكٍ ، قَالَ : قُلْنَا لِسَلْمَانَ : سَلِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَنْ وَصِيُّهُ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ وَصِيُّكَ ؟ قَالَ : يَا سَلْمَانُ ، مَنْ كَانَ وَصِيَّ مُوسَى ؟ قَالَ : يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، قَالَ : فَإِنَّ وَصِيِّي وَوَارِثِي يَقْضِي دَيْنِي ، وَيُنْجِزُ مَوْعُودِي : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ قثنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قثنا الْفَضْلُ ، يَعْنِي : ابْنَ مُوسَى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً إِذَا دَعَوْتَ بِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ، وَإِنْ كُنْتَ مَغْفُورًا لَكَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَاطِيسِيُّ قثنا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ قثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصْمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ وَهُوَ يَقُولُ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الرَّايَةَ فَهَزَّهَا ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَأْخُذُهَا بِحَقِّهَا ؟ قَالَ : فَجَاءَ الزُّبَيْرُ فَقَالَ : أَمِطْ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ : أَمِطْ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ ، لَأُعْطِيَنَّهَا رَجُلًا لَا يَفِرُّ بِهَا ، هَاكَ يَا عَلِيُّ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ خَيْبَرَ وَفَدَكَ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ قثنا أَبُو عَمْرٍو سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ قثنا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آخَى بَيْنَ النَّاسِ وَتَرَكَ عَلِيًّا حَتَّى بَقِيَ آخِرَهُمْ لَا يَرَى لَهُ أَخًا فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، آخَيْتَ بَيْنَ النَّاسِ وَتَرَكْتَنِي ؟ قَالَ : وَلِمَ تَرَانِي تَرَكْتُكَ ؟ إِنَّمَا تَرَكْتُكَ لِنَفْسِي ، أَنْتَ أَخِي ، وَأَنَا أَخُوكَ ، فَإِنْ ذَاكَرَكَ أَحَدٌ فَقُلْ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ ، لَا يَدَّعِيهَا بَعْدُ إِلَّا كَذَّابٌ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ : لَأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ غَدًا إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، يَفْتَحُ اللَّهَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَمَا أَحْبَبْتُ الْإِمَارَةَ إِلَّا يَوْمَئِذٍ ، فَتَطَاوَلْتُ لَهَا ، قَالَ : فَقَالَ لِعَلِيٍّ : قُمْ ، فَدَفَعَ اللِّوَاءَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ وَلَا تَلْتَفِتْ لِلْعَزِيمَةِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : عَلَامَ أُقَاتِلُ النَّاسَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَاتِلْهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَإِذَا قَالُوهَا فَقَدْ مَنَعُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ .
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، نا أَبِي ، نا الْأَشْعَثُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا ، وَعُثْمَانُ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }} .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ ، نا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا مَعْشَرَ بَنِي هَاشِمٍ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، لَوْ أَخَذْتُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ مَا بَدَأْتُ إِلَّا بِكُمْ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : لَا يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قثنا أَبُو خَيْثَمَةَ ، وَهُوَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، قثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : أَخْبَرَنِي يَزِيدُ الرِّشْكُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرِيَّةً ، فَاسْتَعْمَلَ يَعْنِي عَلِيًّا ، فَصَنَعَ شَيْئًا أَنْكَرُوهُ ، فَتَعَاقَدُوا أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَعْنِي شَكَاتَهُ ، وَكَانُوا إِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ بَدَءُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ، وَنَظَرُوا إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى رِحَالِهِمْ ، فَلَمَّا قَدِمَتِ السَّرِيَّةُ سَلَّمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَامَ أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَمْ تَرَ إِلَى عَلِيٍّ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ مِنْهُمْ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَمْ تَرَ إِلَى عَلِيٍّ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ وَقَالَ : مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ ؟ عَلِيٌّ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْ عَلِيٍّ ، وَعَلِيٌّ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي .
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اهْدَئِي فَمَا عَلَيْكِ إِلَّا نَبِيٌّ ، وَصِدِّيقٌ ، وَشَهِيدٌ .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَاسِبُ ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قثنا أَبُو عِمْرَانَ الْوَرْكَانِيُّ قثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ مُخْتَارٍ التَّمَّارِ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ الْبَصْرِيِّ ، أَنَّهُ شَهِدَ عَلِيًّا أَتَى أَصْحَابَ التَّمْرِ وَجَارِيَةٌ تَبْكِي عِنْدَ التَّمَّارِ فَقَالَ : مَا شَأْنُكِ ؟ قَالَتْ : بَاعَنِي تَمْرًا بِدِرْهَمٍ ، فَرَدَّهُ مَوْلَايَ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ ، قَالَ : يَا صَاحِبَ التَّمْرِ ، خُذْ تَمْرَكَ وَأَعْطِهَا دِرْهَمَهَا ، فَإِنَّهَا خَادِمٌ وَلَيْسَ لَهَا أَمْرٌ ، فَدَفَعَ عَلِيًّا ، فَقَالَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ : تَدْرِي مَنْ دَفَعْتَ ؟ قَالَ : لَا ، قَالُوا : أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَصَبَّ تَمْرَهَا وَأَعْطَاهَا دِرْهَمَهَا ، قَالَ : أُحِبُّ أَنْ تَرْضَى عَنِّي ، قَالَ : مَا أَرْضَانِي عَنْكَ إِذَا أَوْفَيْتَ النَّاسَ حُقُوقَهُمْ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا الْوَرْكَانِيُّ قثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْوَضَّاحِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا مَرَّ بِجَارِيَةٍ تَبْتَاعُ مِنْ لَحَّامٍ ، فَقَالَتْ : زِدْنِي ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ فَقَالَ : زِدْهَا ، وَيْحَكَ ؛ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِبَرَكَةِ الْبَيْعِ .
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ إِمْلَاءً مِنْ كِتَابِهِ ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ ، نا عَبْدُ الْغَفُورِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ ، عَنْ زَاذَانَ قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يُمْسِكُ الشُّسُوعَ بِيَدِهِ ، يَمُرُّ فِي الْأَسْوَاقِ فَيُنَاوِلُ الرَّجُلَ الشِّسْعَ ، وَيُرْشِدُ الضَّالَّ ، وَيُعِينُ الْحَمَّالَ عَلَى الْحَمُولَةِ ، وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ {{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }} ، ثُمَّ يَقُولُ : هَذِهِ الْآيَةُ أُنْزِلَتْ فِي الْوُلَاةِ وَذَوِي الْقُدْرَةِ مِنَ النَّاسِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ قثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ الشَّيْبَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ، قَالُوا : نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلْقُرَشِيِّ مِثْلَ قُوَّةِ رَجُلَيْنِ ، يَعْنِي مِنْ غَيْرِهِ . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : يُرِيدُ بِذَلِكَ نُبْلَ الرَّأْيِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَسْمُولِ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدِّمُوا قُرَيْشًا وَلَا تَقَدَّمُوهَا ، وَتَعَلَّمُوا مِنْهَا وَلَا تُعَلِّمُوهَا ، قُوَّةُ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ تَعْدِلُ قُوَّةَ رَجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ ، وَأَمَانَةُ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ تَعْدِلُ أَمَانَةَ رَجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أُوصِيكُمْ بِحُبِّ ذِي أَقْرَبِيهَا : أَخِي وَابْنِ عَمِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ؛ فَإِنَّهُ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضُهُ إِلَّا مُنَافِقٌ ، مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي ، وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي ، وَمَنْ أَبْغَضَنِي عَذَّبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قثنا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ قثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : سَلَامٌ عَلَيْكَ أَبَا الرَّيْحَانَتَيْنِ مِنَ الدُّنْيَا ، فَعَنْ قَلِيلٍ يَذْهَبُ رُكْنَاكَ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَيْكَ ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ عَلِيٌّ : هَذَا أَحَدُ الرُّكْنَيْنِ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا مَاتَتْ فَاطِمَةُ قَالَ : هُوَ الرُّكْنُ الْآخَرُ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ قَالَ : أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَسَدَ النَّاسِ إِيَّايَ ، فَقَالَ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ : أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَنَا وَأَنْتَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَأَزْوَاجُنَا عَنْ أَيْمَانِنَا ، وَعَنْ شَمَائِلِنَا ، وَذَرَارِيُّنَا خَلْفَ أَزْوَاجِنَا ، وَشِيعَتُنَا مِنْ وَرَائِنَا .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، نا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ إِلَى عَلِيٍّ أُمَّ كُلْثُومٍ فَقَالَ : أَنْكِحْنِيهَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنِّي أَرْصُدُهَا لِابْنِ أَخِي جَعْفَرٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَنْكِحْنِيهَا ، فَوَاللَّهِ مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يَرْصُدُ مِنْ أَمْرِهَا مَا أَرْصُدُ ، فَأَنْكَحَهُ عَلِيٌّ ، فَأَتَى عُمَرُ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ : أَلَا تُهَنِّئُونِي ؟ فَقَالُوا : بِمَنْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : بِأُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ ، وَابْنَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سَبَبِي وَنَسَبِي ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَبَبٌ وَنَسَبٌ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ ، عَنِ الْمُسْتَظِلِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أُمَّ كُلْثُومٍ ، فَاعْتَلَّ عَلَيْهِ بِصِغَرِهَا ، فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أُرِدِ الْبَاهَ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، مَا خَلَا سَبَبِي وَنَسَبِي ، كُلُّ وَلَدِ أَبٍ فَإِنَّ عَصَبَتَهُمْ لِأَبِيهِمْ ، مَا خَلَا وَلَدَ فَاطِمَةَ ؛ فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَعَصَبَتُهُمْ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ قثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : كُنَّا نَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ يُصْلِحُهَا ، ثُمَّ مَشَى فَقَالَ : إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ ، كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَخَرَجْتُ فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمْ يُكَبِّرْ بِهِ فَرَحًا ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ قَدْ سَمِعَهُ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ جَمِيعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ : حَبِيبُ بْنُ مُرِّيٍّ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَخِرْتِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ ، وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قثنا بُهْلُولُ بْنُ مُوَرِّقٍ السَّامِيُّ قثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَالَ لِي جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، قَلَبْتُ الْأَرْضَ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ، فَلَمْ أَجِدْ وَلَدَ أَبٍ خَيْرًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ : نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّهِ سَلْمَى قَالَتِ : اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَرَّضْتُهَا ، فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا كَانَتْ ، فَخَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا أُمَّتَاهُ ، اسْكُبِي لِي مَاءً غُسْلًا ، فَسَكَبْتُ لَهَا ، فَقَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ ، ثُمَّ قَالَتْ : هَاتِي ثِيَابِي الْجُدُدَ ، فَأَعْطَيْتُهَا ، فَلَبِسَتْهَا ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ فَقَالَتْ : قَدِّمِي الْفِرَاشَ إِلَى وَسَطِ الْبَيْتِ ، فَقَدَّمْتُهُ فَاضْطَجَعَتْ وَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ فَقَالَتْ : يَا أُمَّتَاهُ ، إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْآنَ ، وَإِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ ، فَلَا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ ، وَقُبِضَتْ ، فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا يَكْشِفُهَا أَحَدٌ ، ثُمَّ حَمَلَهَا بِغُسْلِهَا ذَلِكَ فَدَفَنَهَا .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، نا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ قَابُوسِ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِرَأْسِ مَرْحَبٍ لَعَنَهُ اللَّهُ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ يَقُولُ : لَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَخْطُبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرْتُ أَنْ لَا شَيْءَ لِي ، ثُمَّ ذَكَرْتُ عَائِدَتَهُ وَصِلَتَهُ فَخَطَبْتُهَا ، فَقَالَ : وَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ الَّتِي كُنْتُ أَعْطَيْتُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ؟ قُلْتُ : هِيَ عِنْدِي ، قَالَ : فَأْتِ بِهَا ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَأَنْكَحَنِيهَا ، فَلَمَّا أَنْ دَخَلَتْ عَلَيَّ قَالَ : لَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى آتِيَكُمَا ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَلَيْنَا كِسَاءٌ أَوْ قَطِيفَةٌ فَتَحَشْحَشْنَا ، فَقَالَ : مَكَانَكُمَا ، عَلَى حَالِكُمَا ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَلَسَ عِنْدَ رُءُوسِنَا فَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَدَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ ، ثُمَّ رَشَّهُ عَلَيْنَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ هِيَ ؟ قَالَ : هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ ، وَأَنْتَ أَعَزَّ عَلَيَّ مِنْهَا .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ : طَلَبْتُ عَلِيًّا فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : ذَهَبَ يَأْتِي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَجَاءَا جَمِيعًا فَدَخَلَا ، وَدَخَلْتُ مَعَهُمَا ، فَأَجْلَسَ عَلِيًّا عَنْ يَسَارِهِ ، وَفَاطِمَةَ عَنْ يَمِينِهِ ، وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ الْتَفَعَ عَلَيْهِمْ بِثَوْبِهِ قَالَ : {{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }} ، اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ، اللَّهُمَّ أَهْلِي أَحَقُّ ، قَالَ وَاثِلَةُ : فَقُلْتُ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ : وَأَنَا مِنْ أَهْلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي ، قَالَ وَاثِلَةُ : فَذَلِكَ أَرْجَا مَا أَرْجُو مِنْ عَمَلِي .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، نا قَنَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ ، مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ ؟ قَالَ سَعِيدٌ : فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُشَافِهَ بِذَلِكَ سَعْدًا ، فَلَقِيتُهُ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا ذَكَرَنِي عَامِرٌ ، قَالَ : فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ثُمَّ قَالَ : اسْتَكَّتَا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ قثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنِي طَرِيفُ بْنُ عِيسَى ، وَهُوَ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ : لَقِيتُ ثَوْبَانَ ، فَرَأَى عَلَيَّ ثِيَابًا فَقَالَ : مَا تَصْنَعُ بِهَذِهِ الثِّيَابِ ؟ وَرَأَى فِي يَدَيَّ خَاتَمًا فَقَالَ : مَا تَصْنَعُ بِهَذَا الْخَاتَمِ ؟ إِنَّمَا الْخَوَاتِيمُ لِلْمُلُوكِ ، قَالَ : فَمَا اتَّخَذْتُ بَعْدَهُ خَاتَمًا ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا ثَوْبَانُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَعَا لِأَهْلِ بَيْتِهِ فَذَكَرَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَغَيْرَهُمَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا ؟ قَالَ : فَسَكَتَ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا ؟ قَالَ : فَسَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : نَعَمْ ، مَا لَمْ تَقُمْ عَلَى سُدَّةٍ ، أَوْ تَأْتِي أَمِيرًا تَسْأَلُهُ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ قَالَ : نا شَرِيكٌ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَا دَارُ الْحِكْمَةِ ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ قثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : نا كَثِيرٌ النَّوَّاءُ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجَبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أُعْطِيَ كُلُّ نَبِيٍّ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ ، وَأُعْطِيتُ أَنَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ ، قِيلَ لِعَلِيٍّ : مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : أَنَا ، وَابْنَايَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَحَمْزَةُ ، وَجَعْفَرٌ ، وَعُقَيْلٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَالْمِقْدَادُ ، وَسَلْمَانُ ، وَعَمَّارٌ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ قثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قثنا الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ قَالَ : نا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَعَلِيٌّ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ ، وَانْقَطَعَتْ شِسْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَعْطَاهَا عَلِيًّا يُصْلِحُهَا ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ : إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ ، كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ عُمَرُ : أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ صَاحِبُ النَّعْلِ ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ : فَحَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ شَهِدَ ، يَعْنِي عَلِيًّا ، بِالرَّحَبَةِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَلْ كَانَ مِنْ حَدِيثِ النَّعْلِ شَيْءٌ ؟ قَالَ : وَقَدْ بَلَغَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ مِمَّا كَانَ يُخْفِي إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجُوَيْهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَغَيْرُهُمَا ، قَالُوا : أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، وَالْمِنْهَالِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ ، وَكَانَ يَسْمُرُ مَعَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَنْكَرُوا مِنْكَ أَنَّكَ تَخْرُجُ فِي الْبَرْدِ فِي مُلَاءَتَيْنِ ، وَفِي الْحَرِّ فِي الْحَشْوِ وَفِي الثَّوْبِ الثَّقِيلِ ، فَقَالَ لَهُ : أَوْ لَمْ تَكُنْ مَعَنَا بِخَيْبَرَ ؟ فَقَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، وَيُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ ، قَالَ : فَتَفَلَ فِي عَيْنِي ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِهِ أَذَى الْحَرِّ وَالْبَرْدِ ، قَالَ : فَمَا وَجَدْتُ حَرًّا وَلَا بَرْدًا . لَفْظُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ قثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَسْجِدَهُ ، فَذَكَرَ قِصَّةَ مُؤَاخَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ ، يَعْنِي لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ ذَهَبَتْ رُوحِي ، وَانْقَطَعَتْ ظَهْرِي ، حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ مَا فَعَلْتَ غَيْرِي ، فَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ سَخَطٍ عَلَيَّ ، فَلَكَ الْعُتْبَى وَالْكَرَامَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، مَا أَخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي ، فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَأَنْتَ أَخِي وَوَارِثِي ، قَالَ : وَمَا أَرِثُ مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا وَرَّثَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلِي ، قَالَ : وَمَا وَرَّثَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ ؟ قَالَ : كِتَابَ اللَّهِ ، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ ، وَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي ، وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي ، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }} ، الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : مَا كُنَّا نَعْرِفُ مُنَافِقِينَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ إِلَّا بِبُغْضِهِمْ عَلِيًّا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَا : نا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ ، فِيكَ مَثَلٌ مِنْ عِيسَى ، أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ الْمَنْزِلَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ
وَقَالَ عَلِيٌّ : يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ : مُحِبٌّ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي . لَفْظُ سُرَيْجِ بْنِ يُونُسَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو الْجَهْمِ الْعَلَاءُ بْنُ مُوسَى الْبَاهِلِيُّ ، سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : نا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ بِسُورَةِ بَرَاءَةَ عَلَى الْمَوْسِمِ وَأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ إِلَى النَّاسِ ، فَلَحِقَهُ عَلِيٌّ فِي الطَّرِيقِ ، فَأَخَذَ السُّورَةَ وَالْكَلِمَاتِ ، فَكَانَ عَلِيٌّ يُبَلِّغُ ، وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمَوْسِمِ ، فَإِذَا قَرَأَ السُّورَةَ نَادَى : أَلَا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مَسْلَمَةٌ ، وَلَا يَقْرَبُ الْمَسْجِدَ مُشْرِكٌ بَعْدَ عَامِهِ هَذَا ، وَلَا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَقْدٌ فَأَجَلُهُ مُدَّتُهُ ، حَتَّى قَالَ رَجُلٌ : لَوْلَا أَنْ يُقْطَعَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَ ابْنِ عَمِّكَ مِنَ الْحَلِفِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَمَرَنِي أَلَّا أُحْدِثَ شَيْئًا حَتَّى آتِيَهُ لَقَتَلْتُكَ .
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْبَصْرِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ : نا الْقَعْنَبِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ وَهُوَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِمَحْضَرٍ مِنْ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : تَعْرِفُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ ؟ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَا تَذْكُرْ عَلِيًّا إِلَّا بِخَيْرٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ أَبْغَضْتَهُ آذَيْتَ هَذَا فِي قَبْرِهِ .
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ بِبَرَاءَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَا الْحُلَيْفَةِ بَعَثَ إِلَيْهِ فَرَدَّهُ وَقَالَ : لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، فَبَعَثَ عَلِيًّا .
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، نا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، نا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيٍّ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قثنا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا ، وَسَيِّدٌ فِي الْآخِرَةِ ، مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي ، وَحَبِيبُكَ حَبِيبُ اللَّهِ ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي ، وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ ، الْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ مِنْ بَعْدِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ قثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ أَنَّهُ ذُكِرَ عَلِيٌّ عِنْدَ رَجُلٍ وَعِنْدَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : أَتَذْكُرُ عَلِيًّا ، إِنَّ لَهُ مَنَاقِبَ أَرْبَعًا ، لِأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا . وَذَكَرَ حُمْرَ النَّعَمِ وَقَوْلَهُ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ ، وَقَوْلَهُ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، وَقَوْلَهُ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، وَنَسِيَ سُفْيَانُ وَاحِدَةً .
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ الْأَكْوَعِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ ، فَكَانَ عَمِّي يَرْتَجِزُ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا فَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَامِرٌ ، قَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عَامِرُ ، وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِرَجُلٍ خَصَّهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَوْ مَا مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ خَرَجَ مَرْحَبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ فَبَرَزَ لَهُ عَامِرٌ فَقَالَ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُحَاذِرُ فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ ، وَذَهَبَ عَامِرٌ يُسَفِّلُ لَهُ ، فَرَجَعَ سَيْفُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ ، وَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُونَ : بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ، قَتَلَ عَامِرٌ نَفْسَهُ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَالَ هَذَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ ، فَقَالَ : كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ، بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ ، حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ ، فَبَرَأَ ، ثُمَّ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ ، وَخَرَجَ مَرْحَبٌ فَقَالَ : قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ قَالَ عَلِيٌّ : أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ أُوفِيهِمْ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ قَالَ : فَضَرَبَهُ ، فَفَلَقَ رَأْسَ مَرْحَبٍ فَقَتَلَهُ ، وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْ عَلِيٍّ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ ، نا سُفْيَانُ قثنا الْأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَلِيلِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : أُتِيَ عَلِيٌّ بِالْيَمَنِ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ وَقَعُوا عَلَى جَارِيَةٍ فِي طُهْرٍ وَاحِدٍ ، فَوَلَدَتْ وَلَدًا ، فَادَّعَوْهُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِأَحَدِهِمْ : تَطِيبُ بِهِ نَفْسًا لِهَذَا ؟ قَالَ : لَا ، وَقَالَ لِآخَرَ : تَطِيبُ بِهِ نَفْسًا لِهَذَا ؟ قَالَ : لَا ، وَقَالَ لِلْآخَرِ : تَطِيبُ بِهِ نَفْسًا لِهَذَا ؟ قَالَ : لَا ، فَقَالَ : أَرَاكُمْ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ ، إِنِّي مُقْرِعٌ بَيْنَكُمْ ، فَأَيُّكُمْ أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَغْرَمْتُهُ ثُلُثَيِ الْقِيمَةِ وَأَلْزَمْتُهُ الْوَلَدَ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا أَجِدُ فِيهَا إِلَّا مَا قَالَ عَلِيٌّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ قثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالَا : نا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَاضِيًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي شَابٌّ وَتَبْعَثُنِي إِلَى ذَوِي أَسْنَانٍ ، فَدَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ . هَذَا لَفْظُ أَبِي الرَّبِيعِ ، وَزَادَ دَاوُدُ فِي حَدِيثِهِ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ : ثَبَّتَكَ اللَّهُ وَسَدَّدَكَ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي الرَّبِيعِ : فَمَا اخْتَلَفَ عَلَيَّ بَعْدَ ذَلِكَ الْقَضَاءُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي قثنا أَبُو قَطَنٍ قثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَهُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ أَفْضَلَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : أُرَاهُ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : سَلُونِي ، إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي قثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قثنا ابْنُ جُرَيْجٍ قثنا أَبُو حَرْبِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَرَجُلٌ آخَرُ ، عَنْ زَاذَانَ ، قَالَا : سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ : إِنِّي أُحَدِّثُ بِنِعْمَةِ رَبِّي ، كُنْتُ وَاللَّهِ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ ، وَإِذَا سُكِتَ ابْتَدَيْتُ ، فَبَيْنَ الْجَوَانِحِ مِنِّي عِلْمٌ جَمٌّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ : نا مُؤَمَّلٌ قثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ مُعْضِلَةٍ لَيْسَ لَهَا أَبُو حَسَنٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ لَكَ كَنْزًا فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا ، فَلَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ ؛ فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ قثنا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ : لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ الْإِيَادِيِّ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَرَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ ، إِنَّكَ يَا عَلِيُّ مِنْهُمْ ، إِنَّكَ يَا عَلِيُّ مِنْهُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا أَبُو الرَّبِيعِ قثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قثنا يَزِيدُ الرِّشْكُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلِيٌّ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، نا شَرِيكٌ قثنا مَنْصُورٌ - وَلَوْ أَنَّ غَيْرَ مَنْصُورٍ حَدَّثَنِي مَا قَبِلْتُهُ مِنْهُ ، وَلَقَدْ سَأَلْتُهُ فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي ، فَلَمَّا جَرَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَعْرِفَةُ كَانَ هُوَ الَّذِي دَعَانِي إِلَيْهِ ، وَمَا سَأَلْتُهُ عَنْهُ وَلَكِنْ هُوَ ابْتَدَأَنِي بِهِ - قَالَ : حَدَّثَنِي رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ ، قثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِالرَّحَبَةِ قَالَ : اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَفِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ قَوْمًا لَحِقُوا بِكَ فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا ، فَغَضِبَ حَتَّى رُئِيَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ : لَتَنْتَهُنَّ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُمْ ، امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَ : لَا ، قِيلَ : فَعُمَرُ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ فِي الْحُجْرَةِ . ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ : أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَلِجِ النَّارَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، نا أَبُو شَيْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ يَأْخُذُ رَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ ، قَالَ الْحَكَمُ : يَوْمَ بَدْرٍ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، نا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، ح وَنا عَبْدُ اللَّهِ ، نا أَبُو خَيْثَمَةَ قثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قثنا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }} ، دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ لَآكِلًا جَذَعَةً ، وَإِنْ كَانَ شَارِبًا فَرَقًا ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ رِجْلًا ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، فَقَالَ لَهُمْ : مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي وَمَوَاعِيدِي ، وَيَكُونُ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي ؟ فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلِيٌّ يَقْضِي عَنِّي دَيْنِي ، وَيُنْجِزُ مَوَاعِيدِي . وَلَفْظُ الْحَدِيثِ لِلْحِمَّانِيِّ ، وَبَعْضُهُ لِحَدِيثِ أَبِي خَيْثَمَةَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، نا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، نا الْفَضْلُ بْنُ عَمِيرَةَ أَبُو قُتَيْبَةَ الْقَيْسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ أَبُو نُصَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ ، فَأَتَيْنَا عَلَى حَدِيقَةٍ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْحَدِيقَةَ فَقَالَ : مَا أَحْسَنَهَا وَلَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا ، ثُمَّ أَتَيْنَا عَلَى حَدِيقَةٍ أُخْرَى فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ فَقَالَ : لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا ، حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى سَبْعِ حَدَائِقَ أَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَحْسَنَهَا وَيَقُولُ : لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَغَيْرُهُمَا ، قَالُوا : نا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ قثنا أَسْبَاطٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقُولُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : {{ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ }} ، وَاللَّهِ لَا نَنْقَلِبُ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ ، وَلَئِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ لَأُقَاتِلَنَّ عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى أَمُوتَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخُوهُ ، وَوَلِيُّهُ ، وَابْنُ عَمِّهِ ، وَوَارِثُهُ ، وَمَنْ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا أَبُو خَيْثَمَةَ قثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قثنا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : جَعَلَ عَلِيٌّ يُغَسِّلُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ يَرَ مِنْهُ شَيْئًا مِمَّا يُرَى مِنَ الْمَيِّتِ ، وَهُوَ يَقُولُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مَا أَطْيَبَكَ حَيًّا وَمَيِّتًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : ذُكِرَ عِنْدَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَتَذْكُرُونَ رَجُلًا كَانَ يَسْمَعُ وَطْءَ جِبْرِيلَ فَوْقَ بَيْتِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : نا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو أَنَسٍ الْأَنْصَارِيُّ قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ ، أَنَّهُ ذَكَرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَاءً قَضَى بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَعْجَبَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِينَا الْحِكْمَةَ أَهْلَ الْبَيْتِ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْكُوفِيُّ قثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ قثنا عِيسَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا }} ، إِلَّا وَعَلِيٌّ رَأْسُهَا وَأَمِيرُهَا وَشَرِيفُهَا ، وَلَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فِي الْقُرْآنِ ، وَمَا ذَكَرَ عَلِيًّا إِلَّا بِخَيْرٍ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ قثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الضَّبِّيُّ قثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ السَّوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، قَالَ أَبُو مُكْرَمٍ عُقْبَةُ : وَكَانَ مِنَ الشِّيعَةِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدِي فِي لَيْلَتِي فَغَدَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ وَعَلِيٌّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ أَبْشِرْ ، فَإِنَّكَ وَأَصْحَابُكَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ . وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ صُبْحٍ ، عَنْ أُمِّ شَرَاحِيلَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ عَلِيًّا فِي سَرِيَّةٍ ، فَرَأَيْتُهُ رَافِعًا يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِي حَتَّى تُرِيَنِي عَلِيًّا .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامٍ الْكُوفِيُّ ، يَذْكُرُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْمَكْفُوفَ حَدَّثَهُمْ قَالَ : أنا عَمْرُو بْنُ جَمِيعٍ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ : حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ الَّذِي قَالَ : {{ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ }} ، وَحِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ الَّذِي قَالَ : {{ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ }} ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ ، وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ
حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ أَبِي عَوْفٍ قثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصُّهْبَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : طَلَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَجَدَنِي في حَائِطٍ نَائِمًا ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ قَالَ : قُمْ ، فَوَاللَّهِ لَأُرْضِيَنَّكَ ، أَنْتَ أَخِي ، وَأَبُو وَلَدِي ، تُقَاتِلُ عَلَى سُنَّتِي ، مَنْ مَاتَ عَلَى عَهْدِي فَهُوَ فِي كَنْزِ اللَّهِ ، وَمَنْ مَاتَ عَلَى عَهْدِكَ فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ ، وَمَنْ مَاتَ يُحِبُّكَ بَعْدَ مَوْتِكَ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ .
فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيْنٌ ، يَذْكُرُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حَكِيمٍ الْأَوْدِيَّ حَدَّثَهُمْ قثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : لَمَّا قَتَلَ عَلِيٌّ أَصْحَابَ الْأَلْوِيَةِ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ جِبْرِيلُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هَذِهِ لَهِيَ الْمُوَاسَاةُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، قَالَ جِبْرِيلُ : وَأَنَا مِنْكُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ .
وَكَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، يَذْكُرُ أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُمْ قثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَفَرَّ النَّاسُ فَقُلْتُ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيَفِرَّ ، فَحَمَلْتُ عَلَى الْقَوْمِ ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : إِنَّ هَذِهِ لَهِيَ الْمُوَاسَاةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : وَأَنَا مِنْكُمَا .
وَكَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قثنا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبَّادٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ فَاطِمَةَ الصُّغْرَى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ ابْنَةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَاهَى بِكُمْ وَغَفَرَ لَكُمْ عَامَّةً ، وَلِعَلِيٍّ خَاصَّةً ، وَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ غَيْرَ مُحَابٍ بِقَرَابَتِي ، إِنَّ السَّعِيدَ كُلَّ السَّعِيدِ حَقَّ السَّعِيدِ مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَوْتِهِ .
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَيْفُورٍ قثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَا أَحْبَبْتُ الْإِمَارَةَ إِلَّا يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : فَتَشَارَفْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى ، قَالَ : فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا ، وَقَالَ : امْشِ وَلَا تَلْتَفِتْ ، حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ ، قَالَ : فَسَارَ عَلِيٌّ شَيْئًا ، ثُمَّ وَقَفَ فَلَمْ يَلْتَفِتْ ، فَصَرَخَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلَى مَاذَا أُقَاتِلُ النَّاسَ ؟ قَالَ : قَاتِلْهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ مَنَعُوا مِنْكَ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَيْفُورٍ قثنا قُتَيْبَةُ ، نا يَعْقُوبُ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَلَاثًا ، لَأَنْ أَكُونَ أُوتِيتُهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِعْطَاءِ حُمْرِ النَّعَمِ : جِوَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَالرَّايَةُ يَوْمَ خَيْبَرَ ، وَالثَّالِثَةُ نَسِيَهَا سُهَيْلٌ .
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قثنا قُتَيْبَةُ ، نا يَعْقُوبُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ : لَقَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ، وَأَمَرَنِي إِنْ نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ أَنْ أَقُولَهَا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَرِيمُ الْحَلِيمُ سُبْحَانَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ يُلَقِّنُهَا الْمَيِّتَ ، وَيَنْفُثُ بِهَا عَلَى الْمَوْعُوكِ ، وَيُعَلِّمُهَا الْمُغْتَرِبَةَ مِنْ بَنَاتِهِ .
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، نا قُتَيْبَةُ ، نا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : لَا يَزَالُ النَّاسُ يَنْتَقِصُونَ حَتَّى لَا يَقُولَ أَحَدٌ : اللَّهُ اللَّهُ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ بَعَثَ إِلَيْهِ بَعْثًا يَتَجَمَّعُونَ عَلَى أَطْرَافِ الْأَرْضِ ، كَمَا تَتَجَمَّعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ اسْمَ أَمِيرِهِمْ ، وَمَنَاخَ رِكَابِهِمْ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ الْقَطَّانُ قثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ قثنا أَسَدٌ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَهُوَ مُنَافِقٌ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ قثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ قثنا الْفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُعْطِيتُ فِي عَلِيٍّ خَمْسًا ، هُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا : أَمَّا وَاحِدَةٌ ، فَهُوَ تُكَايَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ ، فَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِهِ ، آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَمَنْ وُلِدَ تَحْتَهُ ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ ، فَوَاقِفٌ عَلَى عُقْرِ حَوْضِي يَسْقِي مَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّتِي ، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ ، فَسَاتِرٌ عَوْرَتِي وَمُسَلِّمِي إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا الْخَامِسَةُ ، فَلَسْتُ أَخْشَى عَلَيْهِ أَنْ يَرْجِعَ زَانِيًا بَعْدَ إِحْصَانٍ ، وَلَا كَافِرًا بَعْدَ إِيمَانٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ قثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قثنا زُهَيْرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَمْرٍو الْأَصَمِّ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ : إِنَّ هَؤُلَاءِ الشِّيعَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيًّا مَبْعُوثٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : كَذَبُوا وَاللَّهِ ، مَا هَؤُلَاءِ بِالشِّيعَةِ ، لَوْ عَلِمْنَا أَنَّهُ مَبْعُوثٌ ، مَا زَوَّجْنَا نِسَاءَهُ ، وَلَا قَسَمْنَا مَالَهُ .
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قثنا أَبِي قثنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ الْوَفَاةُ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِوِلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ قثنا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ قثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : كُنَّا أَنَا وَعَلِيٌّ نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ قَسَمَ ذَلِكَ النُّورَ جُزْءَيْنِ ، فَجُزْءٌ أَنَا ، وَجُزْءٌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ رَاشِدٍ الطُّفَاوِيُّ ، وَالصَّبَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بِشْرٍ ، جَارُ بَدَلِ بْنِ الْمُحَبَّرِ ، يَتَقَارَبَانِ فِي اللَّفْظِ وَيَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ ، قَالَا : نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ قثنا سَعْدٌ الْخَفَّافُ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ مَحْدُوجِ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آخَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ قَالَ : يَا عَلِيُّ ، أَنْتَ أَخِي ، وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، أَمَا عَلِمْتَ يَا عَلِيُّ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِي ، فَأَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فِي ظِلِّهِ ، فَأُكْسَى حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يُدْعَى بِالنَّبِيِّينَ بَعْضُهُمْ عَلَى أَثَرِ بَعْضٍ ، فَيَقُومُونَ سِمَاطَيْنِ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَيُكْسَوْنَ حُلَلًا خَضْرَاءَ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، أَلَا وَإِنِّي أُخْبِرُكَ يَا عَلِيُّ أَنَّ أُمَّتِي أَوَّلُ الْأُمَمِ يُحَاسَبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ أَبْشِرْ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى بِكَ لِقَرَابَتِكَ مِنِّي ، وَمَنْزِلَتِكَ عِنْدِي ، وَيُدْفَعُ إِلَيْكَ لِوَائِي ، وَهُوَ لِوَاءُ الْحَمْدِ ، فَتَسِيرُ بِهِ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ ، آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَجَمِيعُ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَظِلُّونَ بِظِلِّ لِوَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَطُولُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ ، سِنَانُهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ ، قُضُبُهُ فِضَّةٌ بَيْضَاءُ ، زُجُّهُ دُرَّةٌ خَضْرَاءُ ، لَهُ ثَلَاثُ ذَوَائِبَ مِنْ نُورٍ ، ذُوَابَةٌ فِي الْمَشْرِقِ ، وَذُوَابَةٌ فِي الْمَغْرِبِ ، وَالثَّالِثَةُ وَسَطَ الدُّنْيَا ، مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَسْطُرٍ الْأَوَّلُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . وَالثَّانِي : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالثَّالِثُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، طُولُ كُلِّ سَطْرٍ أَلْفُ سَنَةٍ ، وَعَرْضُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ ، فَتَسِيرُ بِاللِّوَاءِ وَالْحَسَنُ عَنْ يَمِينِكَ ، وَالْحُسَيْنُ عَنْ يَسَارِكَ ، حَتَّى تَقِفَ بَيْنِي وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ، ثُمَّ تُكْسَى حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنَ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ : نِعْمَ الْأَبُ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ ، وَنِعْمَ الْأَخُ أَخُوكَ عَلِيٌّ ، أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ ، إِنَّكَ تُكْسَى إِذَا كُسِيتُ ، وَتُدْعَى إِذَا دُعِيتُ ، وَتُحَيَّا إِذَا حُيِّيتُ .
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ ، نا شَرِيكٌ قثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَمْسِكَ بِالْقَضِيبِ الْأَحْمَرِ الَّذِي غَرَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ بِيَمَنِهِ ، فَلْيَتَمَسَّكْ بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الزَّهْرَانِيُّ قثنا أَبِي قثنا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ ، إِذْ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَلَمْ يَجِدْ مَجْلِسًا ، فَتَزَحْزَحَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ أَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ ، فَسُرَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَا صَنَعَ ثُمَّ قَالَ : أَهْلُ الْفَضْلِ أَوْلَى بِالْفَضْلِ ، وَلَا يَعْرِفُ لِأَهْلِ الْفَضْلِ فَضْلَهُمْ إِلَّا أَهْلُ الْفَضْلِ .
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ دَاوُدَ الْأُبُلِّيُّ بِالْأُبُلَّةِ قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُّ الْكُوفِيُّ قثنا كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قثنا كَادِحٌ قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِي آخِرِهِ : عَلِيٌّ أَخِي ، وَصَاحِبُ لِوَائِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ قثنا ابْنُ زِيَادٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : اللَّهُمَّ الْعَنْ كُلَّ مُبْغِضٍ لَنَا قَالٍ ، وَكُلَّ مُحِبٍّ لَنَا غَالٍ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ الْبَصْرِيُّ ، فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَسْجِدَهُ فَقَالَ : أَيْنَ فُلَانٌ ؟ أَيْنَ فُلَانٌ ؟ فَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ ، وَيَتَفَقَّدَهُمْ وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ ، حَتَّى تَوَافَوْا عِنْدَهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَآخَى بَيْنَهُمْ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ حَدِيثَ الْمُؤَاخَاةِ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : لَقَدْ ذَهَبَتْ رُوحِي ، وَانْقَطَعَ ظَهْرِي ، حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ مَا فَعَلَتْ غَيْرِي ، فَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ سَخَطٍ عَلَيَّ فَلَكَ الْعُتْبَى وَالْكَرَامَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، مَا أَخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي ، وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَأَنْتَ أَخِي وَوَارِثِي ، قَالَ : مَا أَرِثُ مِنْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا وَرَّثَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلِي ، قَالَ : وَمَا وَرَّثَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ ؟ قَالَ : كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ ، وَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي ، وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي ، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }} ، الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ : نا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ الْأَنْصَارِيُّ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَيْرُوزَ قثنا الْحُضَيْنُ بْنُ الْمُنْذِرِ الرَّقَاشِيُّ قَالَ : شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، وَأُتِيَ بِالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَقَدْ صَلَّى بِأَهْلِ الْكُوفَةِ الصُّبْحَ أَرْبَعًا ثُمَّ قَالَ : أَزِيدُكُمْ ، فَشَهِدَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ وَرَجُلٌ آخَرُ ، شَهِدَ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ رَآهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ ، وَشَهِدَ الْآخَرُ أَنَّهُ رَآهُ يَتَقَيَّؤُهَا ، فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَلِيٍّ ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِابْنِهِ الْحَسَنِ ، فَقَالَ : وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا ، فَقَالَ لِابْنِ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، فَأَخَذَ السَّوْطَ فَضَرَبَهُ ، فَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ قَالَ : أَمْسِكْ ، جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعِينَ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ ، وَعُمَرُ ثَمَانِينَ ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ ، وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ السِّجِسْتَانِيُّ ، نا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا مَعْشَرَ بَنِي هَاشِمٍ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، لَوْ أَخَذْتُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ مَا بَدَأْتُ إِلَّا بِكُمْ .
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ ، نا أَشْعَثُ ابْنُ عَمِّ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، وَكَانَ يُفَضَّلُ عَلَيْهِ ، نا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ ، قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ السَّمَاوَاتُ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ ، يَذْكُرُ أَنَّ حَرْبَ بْنَ الْحَسَنِ الطَّحَّانَ حَدَّثَهُمْ قَالَ : نا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {{ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }} ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ قَرَابَتُنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ ؟ قَالَ : عَلِيٌّ ، وَفَاطِمَةُ ، وَابْنَاهَا عَلَيْهِمُ السَّلَامُ .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، يَذْكُرُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ الْكُوفِيَّ حَدَّثَهُمْ قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَهُوَ الضَّرِيرُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ : أَتَى عَلِيًّا رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي ، قَالَ عَلِيٌّ : أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صَبِرٍ دَنَانِيرَ لَأَدَّاهُنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، يَذْكُرُ أَنَّ يَزِيدَ بْنِ مِهْرَانَ حَدَّثَهُمْ قثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا أَيْضًا ، يَذْكُرُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ أَسَدٍ الْبَجَلِيَّ ابْنَ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ حَدَّثَهُمْ قثنا الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ : سُئِلَ عَلِيٌّ عَنِ الشِّيعَةِ ، قَالَ : هُمُ الذُّبْلُ الشِّفَاهُ ، تُعْرَفُ فِيهِمُ الرَّهْبَانِيَّةُ .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا أَيْضًا ، يَذْكُرُ أَنَّ يُوسُفَ بْنَ نَفِيسٍ حَدَّثَهُمْ قثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : النُّجُومُ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ ، إِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ ذَهَبَ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ ، فَإِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَيْتِي ذَهَبَ أَهْلُ الْأَرْضِ .
حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ قثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّائِيُّ ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ : قُلْتُ لِجَابِرٍ : كَيْفَ كَانَ عَلِيٌّ فِيكُمْ ؟ قَالَ : ذَلِكَ مِنْ خَيْرِ الْبَشَرِ ، مَا كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ إِلَّا بِبُغْضِهِمْ إِيَّاهُ .
حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ قثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ : مُحِبٌّ مُفْرِطٌ ، وَمُبْغِضٌ مُفْتَرِي .
حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ ، قثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ قثنا صَالِحٌ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ : أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْمَسْحِ ، فَقَالَتِ : ائْتِ عَلِيًّا فَسَلْهُ ، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ مِنْ أَوَّلِ نَهَارِكَ ، أَجْزَأَكَ يَوْمَكَ وَلَيْلَتَكَ تَمْسَحُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ قثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْحَنَفِيُّ ، نا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الزُّهْرِيُّ قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ ، وَقَدْ جِيءَ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَغَضِبَ وَاثِلَةُ وَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَزَالُ أُحِبُّ عَلِيًّا وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا وَفَاطِمَةَ أَبَدًا بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ يَقُولُ فِيهِمْ مَا قَالَ ، قَالَ وَاثِلَةُ : رَأَيْتُنِي ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَقَبَّلَهُ ، وَجَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَجْلَسَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ دَعَا بِعَلِيٍّ فَجَاءَ ، ثُمَّ أَغْدَفَ عَلَيْهِمْ كِسَاءً خَيْبَرِيًّا كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : {{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }} ، فَقُلْتُ لِوَاثِلَةَ : مَا الرِّجْسُ ؟ قَالَ : الشَّكُّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ قثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سَالِمٍ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَابِقٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى بِالشَّاهِدِ مَعَ الْيَمِينِ بِالْحِجَازِ ، وَقَضَى بِهِ عَلِيٌّ بِالْكُوفَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَعْدِ قثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حُلَّةٌ مُسَيَّرَةٌ سَدَاهَا حَرِيرٌ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيَّ ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : مَاذَا أَصْنَعُ بِهَا أَلْبَسُهَا أَمْ لَا ؟ قَالَ : إِنِّي لَا أَرْضَى لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي ، وَلَكِنِ اجْعَلْهَا خُمُرًا لِلْفَوَاطِمِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ قَالَ : نا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ قثنا الْهَيْثَمُ الْبَكَّاءُ قثنا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : لَمَّا مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، أَرْسَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْعُ رَبَّكَ أَنْ يَشْفِيَنِي ، فَإِنَّ رَبَّكَ يُطِيعُكَ ، وَابْعَثْ إِلَيَّ بِقِطَافٍ مِنْ قِطَافِ الْجَنَّةِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَأَنْتَ يَا عَمِّ ، إِنْ أَطَعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَطَاعَكَ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، نا وَهْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ النَّمَرِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالَ : سَلْ عَنْهَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، فَهُوَ أَعْلَمُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، جَوَابُكَ فِيهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَوَابِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : بِئْسَ مَا قُلْتَ ، وَلُؤْمَ مَا جِئْتَ بِهِ ، لَقَدْ كَرِهْتَ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَغُرُّهُ الْعِلْمَ غَرًّا ، وَلَقَدْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَكَانَ عُمَرُ إِذَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَأْخُذُ مِنْهُ ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ عُمَرَ وَقَدْ أَشْكَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فَقَالَ : هَا هُنَا عَلِيٌّ ، قُمْ لَا أَقَامَ اللَّهُ رِجْلَيْكَ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ قَالَ : رَأَيْتُ فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ بِخَطِّ يَدِهِ : نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قثنا الرَّبِيعُ بْنُ مُنْذِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ يَقُولُ : مَنْ دَمَعَتَا عَيْنَاهُ فِينَا دَمْعَةً ، أَوْ قَطَرَتْ عَيْنَاهُ فِينَا قَطْرَةً ، أَثْوَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ .
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَيْفِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْمُخَرِّمِيُّ ، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : نا الْحُسَيْنُ بْنُ شَدَّادٍ الْمُخَرِّمِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ، نا قَيْسٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يُولَدُ لَكَ ابْنٌ قَدْ نَحَلْتُهُ اسْمِي وَكُنْيَتِي .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامٍ الْكُوفِيُّ ، يَذْكُرُ أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ وَهْبٍ الْوَاسِطِيَّ حَدَّثَهُمْ قثنا بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو عَلِيٍّ الدَّارِسِيُّ قَالَ : نا أَبُو مَسْعُودٍ الْجَبَلِيُّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ صِغَارًا تَنْتَفِعُوا بِهِ كِبَارًا ، تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ لِيَصِرْ لِذَاتِ اللَّهِ .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا ، يَذْكُرُ أَنَّ عَبَّادَ بْنَ يَعْقُوبَ حَدَّثَهُمْ ، نا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ قَالَ : اشْتَكَى أَبُو الْأَسْوَدُ الْفَالِجَ ، فَنُعِتَ لَهُ ثَعْلَبٌ ، فَطَلَبْنَاهَا فِي خَرِبِ الْبَصْرَةِ ، فَبَيْنَا أَنَا أَطُوفُ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يُصَلِّي ، فَأَشَارَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَبُو حَرْبِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، فَقَالَ : أَقْرِيءْ أَبَاكَ السَّلَامَ وَقُلْ لَهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فُلَانٍ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ : أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : لَأَذُودَنَّ بِيَدَيَّ هَاتَيْنِ الْقَصِيرَتَيْنِ عَنْ حَوْضِ رَسُولِ اللَّهِ رَايَاتِ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ ، كَمَا تُذَادُ غَرِيبَةُ الْإِبِلِ عَنْ حِيَاضِهَا .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامٍ أَيْضًا ، يَذْكُرُ أَنَّ عَبَّادَ بْنَ يَعْقُوبَ حَدَّثَهُمْ قثنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ خَثْعَمَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي مُوسَى : اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ، عَلِيًّا أَخِي ، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ، كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ، وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ، إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا ، يَذْكُرُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَهُمْ قثنا أَبُو مَالِكٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَوْمَ بَدْرٍ سَبْعَةً وَسَبْعِينَ رَجُلًا ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِي آخِرِهِ : وَكَانَ صَاحِبَ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ .
وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، يَذْكُرُ أَنَّ مُوسَى بْنَ زِيَادٍ حَدَّثَهُمْ قثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ بَسَّامٍ الصَّيْرَفِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ حَبَّةَ ، وَهُوَ الْعُرَنِيُّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : نَحْنُ النُّجَبَاءُ ، وَأَفْرَاطُنَا أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَحِزْبُنَا حِزْبُ اللَّهِ ، وَحِزْبُ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ، وَمَنْ سَوَّى بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَدُوِّنَا فَلَيْسَ مِنَّا .
قثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قثنا أَبِي ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ أَبُو طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ زَيْنَبَ ، وَابْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : شَكَى عَلِيٌّ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ، النَّاسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَامَ فِينَا خَطِيبًا فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَشْكُوا عَلِيًّا ، فَوَاللَّهِ لَهُوَ أَخَيْشِنُ فِي ذَاتِ اللَّهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَزَوَّرَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ الثَّقَفِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ : يَا عَلِيُّ ، طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ ، وَصَدَقَ فِيكَ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ ، وَكَذَبَ فِيكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا سَيَّارٌ ، يَعْنِي : ابْنَ حَاتِمٍ ، قَالَ : نا جَعْفَرٌ ، يَعْنِي : ابْنَ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : نا مَالِكٌ ، يَعْنِي : ابْنَ دِينَارٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَنْ كَانَ حَامِلَ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ : كَأَنَّكَ رَخِيُّ الْبَالِ ، فَغَضِبْتُ وَشَكَوْتُهُ إِلَى إِخْوَانِهِ مِنَ الْقُرَّاءِ قُلْتُ : أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ سَعِيدٍ ؟ إِنِّي سَأَلْتُهُ : مَنْ كَانَ حَامِلَ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ : إِنَّكَ لَرَخِيُّ الْبَالِ ، قَالُوا : أَرَأَيْتَ حِينَ تَسْأَلُهُ وَهُوَ خَائِفٌ مِنَ الْحَجَّاجِ قَدْ لَاذَ بِالْبَيْتِ ، كَانَ حَامِلَهَا عَلِيٌّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْجَهْمِ الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَدَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَا : نا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَبَّةَ قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا ضَحِكَ يَوْمًا ضَحِكًا لَمْ أَرَهُ ضَحِكَ أَكْثَرَ مِنْهُ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا أَعْتَرِفُ أَنَّ عَبْدًا لَكَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَبَدَكَ قَبْلِي غَيْرَ نَبِيِّكَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَقَالَ ذَلِكَ مِرَارًا ، ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ أَحَدٌ سَبْعًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، نا أَبِي ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ جَابِرٍ يَعْنِي الْجُعْفِيَّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلَاثَ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَهُ أَحَدٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي قثنا أَبُو حَمْزَةَ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلَاثَ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَا : نا فِطْرٌ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ : جَمَعَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ ثُمَّ قَالَ : أَنْشُدُ بِاللَّهِ كُلَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ إِلَّا قَامَ ، فَقَامَ ثَلَاثُونَ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : فَقَامَ أُنَاسٌ كَثِيرٌ فَشَهِدُوا حِينَ قَالَ لِلنَّاسِ : أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، قثنا أَبُو عَوَانَةَ ، قثنا أَبُو بَلْجٍ قثنا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ قَالُوا : يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا ، وَإِمَّا أَنْ تَخْلُوَ بِنَا عَنْ هَؤُلَاءِ ، قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : بَلْ أَنَا أَقُومُ مَعَكُمْ ، قَالَ : وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى ، قَالَ : فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا ، قَالَ : فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ : أُفْ وَتُفْ ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنِ اسْتَشْرَفَ ، قَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ قَالُوا : هُوَ فِي الرَّحَى يَطْحَنُ ، قَالَ : وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ يَطْحَنُ ؟ قَالَ : فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ لَا يَكَادُ أَنْ يُبْصِرَ ، قَالَ : فَنَفَثَ فِي عَيْنِهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلَاثًا ، فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ ، فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ ، قَالَ : ثُمَّ بَعَثَ فُلَانًا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ ، وَقَالَ : لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، قَالَ : وَقَالَ لِبَنِي عَمِّهِ : أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ قَالَ : وَعَلِيٌّ جَالِسٌ مَعَهُمْ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، قَالَ : فَبَرَّكَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ : أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ فَأَبَوْا ، قَالَ : فَقَالَ : أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، قَالَ : وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ : {{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }} ، قَالَ : وَشَرَى عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ ، قَالَ : وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعَلِيٌّ نَائِمٌ ، قَالَ : وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ قَدِ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ ، قَالَ : وَجُعِلَ عَلِيٌّ يُرْمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرْمَى نَبِيُّ اللَّهِ ، وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِي الثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا : إِنَّكَ لَلَئِيمٌ ، كَانَ صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلَا يَتَضَوَّرُ ، وَأَنْتَ تَضَوَّرُ ، وَقَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ ، قَالَ : وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : أَخْرُجُ مَعَكَ ؟ قَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا ، فَبَكَى عَلِيٌّ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي ، قَالَ : وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي وَمُؤْمِنَةٍ ، قَالَ : وَسَّدَ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ ، قَالَ : فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرَهُ ، قَالَ : وَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِيٌّ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ ، عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ ، فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ، هَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ ؟ قَالَ : وَقَالَ : نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعُمَرَ حِينَ قَالَ : ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، قَالَ : وَكُنْتَ فَاعِلًا ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُسَاوِرٌ الْحِمْيَرِيُّ ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ : لَا يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ بَهْرَامَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَهْرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ جَاءَ نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَعَنَتْ أَهْلَ الْعِرَاقِ فَقَالَتْ : قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ ، غَرُّوهُ وَذَلُّوهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ غُدَيَّةً بِبُرْمَةٍ قَدْ صَنَعَتْ لَهُ فِيهَا عَصِيدَةً ، تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ لَهَا حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ ؟ قَالَتْ : هُوَ فِي الْبَيْتِ ، قَالَ : اذْهَبِي فَادْعِيهِ ، وَائْتِينِي بِابْنَيْهِ ، قَالَتْ : فَجَاءَتْ تَقُودُ ابْنَيْهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدٍ ، وَعَلِيٌّ يَمْشِي فِي أَثَرِهِمَا ، حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَجْلَسَهُمَا فِي حِجْرِهِ ، وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَلَى يَمِينِهِ ، وَجَلَسَتْ فَاطِمَةُ عَلَى يَسَارِهِ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَاجْتَبَذَ كِسَاءً خَيْبَرِيًّا كَانَ بِسَاطًا لَنَا عَلَى الْمَنَامَةِ فِي الْمَدِينَةِ ، فَلَفَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمِيعًا ، فَأَخَذَ بِشِمَالِهِ طَرَفَيِ الْكِسَاءِ ، وَأَلْوَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَهْلُ بَيْتِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا ، اللَّهُمَّ أَهْلِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا ، اللَّهُمَّ أَهْلُ بَيْتِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ ؟ قَالَ : بَلَى ، فَادْخُلِي فِي الْكِسَاءِ ، قَالَتْ : فَدَخَلْتُ فِي الْكِسَاءِ بَعْدَمَا قَضَى دُعَاءَهُ لِابْنِ عَمِّهِ عَلِيٍّ وَابْنَيْهِ وَابْنَتِهِ فَاطِمَةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ أُمِّ مُوسَى ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : وَالَّذِي أَحْلِفُ بِهِ إِنْ كَانَ عَلِيٌّ لَأَقْرَبَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَتْ : عُدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَدَاةً بَعْدَ غَدَاةٍ ، يَقُولُ : جَاءَ عَلِيٌّ ؟ مِرَارًا ، قَالَتْ فَاطِمَةُ : كَانَ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ ، قَالَتْ : فَجَاءَ بَعْدُ ، قَالَتْ : فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةً ، فَخَرَجْنَا مِنَ الْبَيْتِ فَقَعَدْنَا عِنْدَ الْبَابِ وَكُنْتُ مِنْ أَدْنَاهُمْ إِلَى الْبَابِ ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ عَلِيٌّ فَجَعَلَ يُسَارُّهُ وَيُنَاجِيهِ ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ ، فَكَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ بِهِ عَهْدًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ قثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ رَفِيقَيْنِ فِي غَزْوَةِ ذِي الْعَشِيرَةِ ، فَلَمَّا نَزَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَقَامَ بِهَا رَأَيْنَا نَاسًا مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ يَعْمَلُونَ فِي عَيْنٍ لَهُمْ فِي نَخْلٍ ، فَقَالَ لِي عَلِيٌّ : يَا أَبَا الْيَقْظَانِ ، هَلْ لَكَ أَنْ تَأْتِيَ هَؤُلَاءِ فَتَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلُونَ ؟ فَجِئْنَاهُمْ ، فَنَظَرْنَا إِلَى عَمَلِهِمْ سَاعَةً ، ثُمَّ غَشِيَنَا النَّوْمُ ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ فَاضْطَجَعْنَا فِي صَوْرٍ مِنَ النَّخْلِ فِي دَقْعَاءَ مِنَ التُّرَابِ فَنِمْنَا ، فَوَاللَّهِ مَا أَهَبَّنَا إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَرِّكُنَا بِرِجْلِهِ ، وَقَدْ تَتَرَّبْنَا مِنْ تِلْكَ الدَّقْعَاءِ ، فَيَوْمَئِذٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعَلِيٍّ : يَا أَبَا تُرَابٍ لِمَا يَرَى عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ ، قَالَ : أَلَا أُحَدِّثُكُمَا بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ ؟ فَقُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ يَا عَلِيُّ عَلَى هَذِهِ - يَعْنِي قَرْنَهُ - حَتَّى تُبَلَّ مِنْهُ هَذِهِ يَعْنِي لِحْيَتَهُ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ الْحَرَّانِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُوكَ يَزِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ رَفِيقَيْنِ فِي غَزْوَةِ الْعَشِيرَةِ ، فَمَرَرْنَا بِرِجَالٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ يَعْمَلُونَ فِي نَخْلٍ ، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَفَعَ الرَّايَةَ إِلَى عَلِيٍّ يَوْمَ خَيْبَرَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَجْلَحُ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْثَيْنِ إِلَى الْيَمَنِ ، عَلَى أَحَدِهِمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَلَى الْآخَرِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَقَالَ : إِذَا لَقِيتُمْ فَعَلِيٌّ عَلَى النَّاسِ ، وَإِنِ افْتَرَقْتُمَا فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى جُنْدِهِ ، قَالَ : فَلَقِينَا بَنِي زَيْدٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، فَاقْتَتَلْنَا ، فَظَهَرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، فَقَتَلْنَا الْمُقَاتِلَةَ ، وَسَبَيْنَا الذُّرِّيَّةَ ، فَاصْطَفَى عَلِيٌّ امْرَأَةً مِنَ السَّبْيِ لِنَفْسِهِ ، قَالَ بُرَيْدَةُ : فَكَتَبَ ، يَعْنِي خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ، فَلَمَّا أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَفَعْتُ الْكِتَابَ ، فَقُرِيءَ عَلَيْهِ ، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا مَكَانُ الْعَائِذِ ، بَعَثْتَنِي مَعَ رَجُلٍ وَأَمَرْتَنِي أَنْ أُطِيعَهُ ، قَدْ بَلَّغْتُ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَقَعْ فِي عَلِيٍّ ، فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : أنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَمَرَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي ، أُرَى شَرِيكٌ قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ ، عَلِيٌّ مِنْهُمْ ، عَلِيٌّ مِنْهُمْ ، وَأَبُو ذَرٍّ ، وَسَلْمَانُ ، وَالْمِقْدَادُ الْكِنْدِيُّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ وَهُمْ يَتَنَاوَلُونَ مِنْ عَلِيٍّ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي نَفْسِي عَلَى عَلِيٍّ شَيْءٌ ، وَكَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ كَذَلِكَ ، فَبَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعْنِي فِي سَرِيَّةٍ عَلَيْهَا عَلِيٌّ ، فَأَصَبْنَا سَبْيًا ، قَالَ : فَأَخَذَ عَلِيٌّ جَارِيَةً مِنَ الْخُمُسِ لِنَفْسِهِ ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : دُونَكَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَعَلْتُ أُحَدِّثَهُ بِمَا كَانَ ، ثُمَّ قُلْتُ : إِنَّ عَلِيًّا أَخَذَ جَارِيَةً مِنَ الْخُمُسِ ، قَالَ : وَكُنْتُ رَجُلًا مِكْبَابًا ، قَالَ : فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ تَغَيَّرَ ، فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا أَبِي ، نا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ ، نا أَبِي ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ سَلِيطٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا خَطَبَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ لَا بُدَّ لِلْعُرْسِ مِنْ وَلِيمَةٍ ، قَالَ : فَقَالَ سَعْدٌ : عَلَيَّ كَبْشٌ ، وَقَالَ فُلَانٌ : عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا مِنْ ذُرَةٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا أَبِي ، نا رَوْحٌ ، نا عَلِيُّ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيًّا إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ لِيَقْسِمَ الْخُمُسَ - وَقَالَ رَوْحٌ مَرَّةً : لِيَقْبِضَ بَعْضَ الْخُمُسِ - قَالَ : فَأَصْبَحَ عَلِيٌّ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ ، فَقَالَ خَالِدٌ لِبُرَيْدَةَ : أَلَا تَرَى مَا يَصْنَعُ هَذَا ، أَوْ مَا صَنَعَ هَذَا ؟ قَالَ : فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخْبَرْتُهُ بِمَا صَنَعَ عَلِيٌّ ، قَالَ : وَكُنْتُ أُبْغِضُ عَلِيًّا ، قَالَ : فَقَالَ : يَا بُرَيْدَةُ ، أَتُبْغِضُ عَلِيًّا ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : لَا تُبْغِضْهُ - قَالَ رَوْحٌ مَرَّةً : فَأَحِبَّهُ - فَإِنَّ لَهُ فِي الْخُمُسِ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا أَبُو مِجْلَزٍ وَابْنَا بُرَيْدَةَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ : حَدَّثَنِي أَبِي بُرَيْدَةُ قَالَ : أَبْغَضْتُ عَلِيًّا بُغْضًا لَمْ أَبْغَضْهُ أَحَدًا قَطُّ ، قَالَ : وَأَحْبَبْتُ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ أُحِبَّهُ إِلَّا عَلَى بُغْضِهِ عَلِيًّا ، قَالَ : فَبَعَثَ حِيَالَ الرَّجُلِ عَلَى خَيْلٍ ، فَصَحِبْتُهُ مَا أَصْحَبُهُ إِلَّا عَلَى بُغْضِهِ عَلِيًّا ، فَأَصَبْنَا سَبْيًا ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ابْعَثْ إِلَيْنَا مَنْ يُخَمِّسُهُ ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْنَا عَلِيًّا ، وَفِي السَّبْيِ وَصِيفَةٌ هِيَ مِنْ أَفْضَلِ السَّبْيِ ، فَخَمَّسَ وَقَسَمَ ، فَخَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ ، فَقُلْنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ ، مَا هَذَا ؟ قَالَ : أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْوَصِيفَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي السَّبْيِ ، فَإِنِّي قَسَمْتُ وَخَمَّسْتُ ، فَصَارَتْ فِي الْخُمُسِ ، ثُمَّ صَارَتْ فِي أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ صَارَتْ فِي آلِ عَلِيٍّ ، فَوَقَعْتُ بِهَا ، قَالَ : وَكَتَبَ الرَّجُلُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : ابْعَثْنِي مُصَدِّقًا ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَقْرَأُ الْكِتَابَ وَأَقُولُ : صَدَقَ ، قَالَ : فَأَمْسَكَ يَدِي وَالْكِتَابَ قَالَ : أَتُبْغِضُ عَلِيًّا ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَلَا تُبْغِضْهُ ، وَإِنْ كُنْتَ تُحِبُّهُ فَازْدَدْ لَهُ حُبًّا ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَنَصِيبُ آلِ عَلِيٍّ فِي الْخُمُسِ أَفْضَلُ مِنْ وَصِيفَةٍ ، قَالَ : فَمَا كَانَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عَلِيٍّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ شَرِيكٍ قثنا أَبُو رَبِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً ، أَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُحِبَّهُمْ ، قَالُوا : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِنَّ عَلِيًّا مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ ، صَالِحُهُمْ تَبَعٌ لِصَالِحِهِمْ ، شِرَارُهُمْ تَبَعٌ لِشِرَارِهِمْ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَفَّانُ ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْرَقِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى الْمَنَامَةِ ، فَ اسْتَسْقَى الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، قَالَ : فَقَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى شَاةٍ لَنَا بَكِيءٍ فَحَلَبَهَا فَدَرَّتْ ، فَجَاءَهُ الْحَسَنُ فَنَحَّاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ اسْتَسْقَى قَبْلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي ، وَإِيَّاكِ ، وَهَذَا الرَّاقِدَ ، فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ - كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي وَخَتَمْتُ الْكِتَابَ بِخَاتَمِي - يَذْكُرُ أَنَّ اللَّيْثَ حَدَّثَهُمْ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، أَنَّ الْحُسَيْنَ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ : أَلَا تُصَلُّونَ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا ، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ : {{ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا }} .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَخِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ : مَنْ أَحَبَّنِي ، وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا ، كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا نَائِمٌ وَفَاطِمَةُ ، وَذَاكَ مِنَ السَّحَرِ ، حَتَّى قَامَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَ : أَلَا تُصَلُّونَ ؟ فَقُلْتُ مُجِيبًا لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا نُفُوسُنَا بِيَدِ اللَّهِ ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا ، قَالَ : فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَمْ يَرْجِعِ إِلَيَّ الْكَلَامَ ، وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهِ يَقُولُ : {{ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا }} .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قثنا مُحَمَّدٌ ، يَعْنِي : ابْنَ رَاشِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَائِدًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ مَرَضٍ أَصَابَهُ ثَقُلَ مِنْهُ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ أَبِي : مَا يُقِيمُكَ بِمَنْزِلِكَ هَذَا ، لَوْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ لَمْ يَلِكَ إِلَّا أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ ، نَحْمِلُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَإِنْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ وَلِيَكَ أَصْحَابُكَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنِّي لَا أَمُوتُ حَتَّى أُؤَمَّرَ ثُمَّ تُخْضَبُ هَذِهِ - يَعْنِي لِحْيَتَهُ - مِنْ دَمِ هَذِهِ - يَعْنِي هَامَتَهُ - فَقُتِلَ وَقُتِلَ أَبُو فَضَالَةَ مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، يَعْنِي : ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَمِّهِ الْمَاجِشُونِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ يُكَبِّرُ ثُمَّ يَقُولُ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَنْتَ رَبِّي ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا ، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا ، لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَمُخِّي ، وَعِظَامِي ، وَعَصَبِي ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ فَأَحْسَنَ صُوَرَهُ ، فَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ وَسَلَّمَ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ، وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : بَلَغَنَا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، قَالَ : لَا يُتَقَرَّبُ بِالشَّرِّ إِلَيْكَ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا حُجَيْنٌ ، هُوَ ابْنُ الْمُثَنَّى ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَمِّهِ الْمَاجِشُونِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، نا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ قَالَ : نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَسْلَمَةُ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : كُنْتُ شَاكِيًا فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا أَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ فَأَرِحْنِي ، وَإِنْ كَانَ مُتَأَخِّرًا فَارْفَعْنِي ، وَإِنْ كَانَ بَلَاءً فَصَبِّرْنِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ فَأَعَادَ عَلَيْهِ مَا قَالَ ، قَالَ : فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ عَافِهِ ، أَوِ اللَّهُمَّ اشْفِهِ - شَكَّ شُعْبَةُ - قَالَ : فَمَا اشْتَكَيْتُ وَجَعِي ذَاكَ بَعْدُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : أنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي الْحَسْنَاءِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ ، فَأَنَا أُضَحِّي عَنْهُ أَبَدًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَا : نا زَائِدَةُ ، نا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : جَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاطِمَةَ فِي خَمِيلٍ وَقِرْبَةٍ وَوِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ . قَالَ مُعَاوِيَةُ : إِذْخِرٌ ، قَالَ أَبِي : الْخَمِيلُ : الْقَطِيفَةُ الْمُخَمَّلَةُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَبْعَثُنِي إِلَى قَوْمٍ أَسَنَّ مِنِّي ، وَأَنَا حَدَثٌ لَا أُبْصِرُ الْ قَضَاءَ ، قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ : اللَّهُمَّ ثَبِّتْ لِسَانَهُ ، وَاهْدِ قَلْبَهُ ، يَا عَلِيُّ ، إِذَا جَلَسَ إِلَيْكَ الْخَصْمَانِ فَلَا تَقْضِ بَيْنَهُمَا حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الْآخَرِ مَا سَمِعْتَ مِنَ الْأَوَّلِ ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ تَبَيَّنَ لَكَ الْقَضَاءُ ، قَالَ : فَمَا اخْتَلَفَ عَلَيَّ قَضَاءٌ بَعْدُ ، أَوْ مَا أَشْكَلَ عَلَيَّ قَضَاءٌ بَعْدُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، نا أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، نا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }} جَمَعَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَاجْتَمَعَ ثَلَاثُونَ فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا ، قَالَ : قَالَ لَهُمْ : مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي وَمَوَاعِيدِي ، وَيَكُونُ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي ؟ فَقَالَ رَجُلٌ لَمْ يُسَمِّهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ كُنْتَ بَحْرًا مَنْ يَقُومُ بِهَذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِآخَرَ ، قَالَ : فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَنَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا شَيْبَانُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أنا يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لِأَبِيهِ : لَأَبْعَثَنَّكَ فِيمَا بَعَثَنِي فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنْ أُسَوِّيَ كُلَّ قَبْرٍ ، وَأَنْ أَطْمِسَ كُلَّ صَنَمٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ عَلِيٌّ : إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثًا ، فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ غَيْرِهِ فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مُحَارِبٌ ، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ قثنا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ فَقَالَتِ : ائْتِ عَلِيًّا فَهُوَ أَعْلَمُ مِنِّي ، قَالَ : فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، قَالَ : فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَمْسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ يَوْمًا وَلَيْلَةً ، وَلِلْمُسَافِرِ ثَلَاثًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : نا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي الْحَسْنَاءِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ حَنَشٍ قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ فَقُلْتُ لَهُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ بَعَثَهُ بِبَرَاءَةَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنِّي لَسْتُ بِاللَّسِنِ ، وَلَا بِالْخَطِيبِ ، قَالَ : مَا بُدٌّ أَنْ يَذْهَبَ بِهَا أَنَا أَوْ تَذْهَبَ بِهَا أَنْتَ ، قَالَ : فَإِنْ كَانَ وَلَا بُدَّ ، فَسَأَذْهَبُ أَنَا ، قَالَ : انْطَلِقْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُثَبِّتُ لِسَانَكَ ، وَيَهْدِي قَلْبَكَ ، قَالَ : ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَمِهِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَزْدِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا قَالَ : اللَّهُمَّ بِكَ أَصُولُ ، وَبِكَ أَحِلُّ ، وَبِكَ أَسِيرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ : نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ عَشْرُ آيَاتٍ مِنْ بَرَاءَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَعَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ فَبَعَثَهُ بِهَا لِيَقْرَأَهَا عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، ثُمَّ دَعَانِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لِي : أَدْرِكْ أَبَا بَكْرٍ ، فَحَيْثُ مَا لَحِقْتَهُ فَخُذِ الْكِتَابَ مِنْهُ ، فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَاقْرَأْهُ عَلَيْهِمْ ، فَلَحِقْتُهُ بِالْجُحْفَةِ ، فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ مِنْهُ ، وَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّ جِبْرِيلَ جَاءَنِي فَقَالَ : لَنْ يُؤَدِّيَ عَنْكَ إِلَّا أَنْتَ ، أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ : إِنَّ رَسُولَكُمْ كَانَ يَخُصُّكُمْ بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ عَامَّةً ، قَالَ : مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ النَّاسَ بِهِ إِلَّا شَيْءٌ فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا ، فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً فِيهَا شَيْءٌ مِنْ أَسْنَانِ الْإِبِلِ ، وَفِيهَا : إِنَّ الْمَدِينَةَ حَرَمٌ مِنْ ثَوْرٍ إِلَى عَايِرٍ ، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا ، فَإِنَّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ، وَمَنْ تَوَلَّى مَوْلًى بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ قثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَرْيَمَ قَالَ : قثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ قَوْمًا يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ ، عَلَامَتُهُمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قثنا شَبَابَةُ قَالَ : حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَرْيَمَ ، وَرَجُلٌ مِنْ جُلَسَاءِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ . قَالَ فَزَادَ النَّاسُ بَعْدُ : اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ قثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، نا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ ، عَنِ ابْنِ أَعْبُدَ قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : يَا ابْنَ أَعْبُدَ ، هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الطَّعَامِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : وَمَا حَقُّهُ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ؟ قَالَ : تَقُولُ : بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا ، قَالَ : وَمَا تَدْرِي مَا شُكْرُهُ إِذَا فَرَغْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : وَمَا شُكْرُهُ ؟ قَالَ : تَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكَ عَنِّي وَعَنْ فَاطِمَةَ ؟ كَانَتِ ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِنْ أَكْرَمِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، وَكَانَتْ زَوْجَتِي ، فَجَرَتْ بِالرَّحَى حَتَّى أَثَّرَ الرَّحَى بِيَدِهَا ، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّى أَثَّرَتِ الْقِرْبَةُ بِنَحْرِهَا ، وَقَمَّتِ الْبَيْتَ حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا ، وَأَوْقَدَتْ تَحْتَ الْقِدْرِ حَتَّى دَنِسَتْ ثِيَابُهَا ، فَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُرٌّ ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَبْيٌ أَوْ خَدَمٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهَا : انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاسْأَلِيهِ خَادِمًا يَقِيكِ حَرَّ مَا أَنْتِ فِيهِ ، فَانْطَلَقَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَجَدَتْ عِنْدَهُ خَدَمًا أَوْ خُدَّامًا ، فَرَجَعَتْ وَلَمْ تَسْأَلْهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ : أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ ؟ إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَاحْمَدِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ ، قَالَ : فَأَخْرَجَتْ رَأْسَهَا فَقَالَتْ : رَضِيتُ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، مَرَّتَيْنِ . فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، أَوْ نَحْوَهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ : أَتَى عَلِيًّا رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صَبِرٍ دَنَانِيرَ لَأَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَفَّانُ ، نا حَمَّادٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ زَنَتْ فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا ، فَذَهَبُوا بِهَا لِيَرْجُمُوهَا فَلَقِيَهُمْ عَلِيٌّ فَقَالَ : مَا لِهَذِهِ ؟ فَقَالُوا : زَنَتْ ، فَأَمَرَ عُمَرُ بِرَجْمِهَا ، فَانْتَزَعَهَا عَلِيٌّ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَرَدَّهُمْ ، فَرَجَعُوا إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : مَا رَدَّكُمْ ؟ قَالُوا : رَدَّنَا يَعْنِي عَلِيٌّ ، قَالَ : مَا فَعَلَ هَذَا عَلِيٌّ إِلَّا لِشَيْءٍ قَدْ عَلِمَهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيٍّ : فَجَاءَ وَهُوَ شِبْهُ الْمُغْضَبِ ، فَقَالَ : مَا لَكَ رَدَدْتَ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ : عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ ، وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَعْقِلَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ عَلِيٌّ : هَذِهِ مُبْتَلَاةُ بَنِي فُلَانٍ ، فَلَعَلَّهُ أَتَاهَا وَهُوَ بِهَا ، فَقَالَ عُمَرُ : لَا أَدْرِي ، قَالَ : وَأَنَا لَا أَدْرِي ، فَلَمْ يَرْجُمْهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَفَّانُ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي مُوسَى ، فَأَتَانَا عَلِيٌّ فَقَامَ عَلَى أَبِي مُوسَى فَأَمَرَهُ بِأَمْرٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُلِ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي ، وَسَدِّدْنِي ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ ، وَاذْكُرْ بِالسَّدَادِ تَسْدِيدَ السَّهْمِ ، وَنَهَانِي أَنْ أَجْعَلَ خَاتَمِي فِي هَذِهِ ، وَأَهْوَى أَبُو بُرْدَةَ إِلَى السَّبَّابَةِ أَوِ الْوُسْطَى ، قَالَ عَاصِمٌ : أَنَا الَّذِي اشْتَبَهَ عَلَيَّ أَيَّتَهُمَا عَنَى ، وَنَهَانِي عَنِ الْمِيثَرَةِ وَالْقَسِّيَّةِ ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ : فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا الْمِيثَرَةُ ، وَمَا الْقَسِّيَّةُ ؟ قَالَ : الْمِيثَرَةُ فَشَيْءٌ كَانَتْ تَصْنَعُهُ النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ ، لِيَجْعَلُوهُ عَلَى رِحَالِهِمْ ، وَأَمَّا الْقَسِّيُّ فَثِيَابٌ كَانَتْ تَأْتِينَا مِنَ الشَّامِ أَوِ الْيَمَنِ ، شَكَّ عَاصِمٌ ، فِيهَا حَرِيرٌ ، فِيهَا أَمْثَالُ الْأُتْرُجِّ . قَالَ أَبُو بُرْدَةَ : فَلَمَّا رَأَيْتُ السَّبَنِيَّ عَرَفْتُ أَنَّهَا هِيَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ، هُوَ ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبُعٍ قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ فَقَالَ : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ ، قَالَ : قَالَ النَّاسُ : فَأَعْلِمْنَا مَنْ هُوَ ، فَوَاللَّهِ لَنُبِيرَنَّهُ أَوْ لَنُبِيرَنَّ عِتْرَتَهُ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَنْ يُقْتَلَ بِي غَيْرُ قَاتِلِي ، قَالُوا : إِنْ كُنْتَ قَدْ عَلِمْتَ ذَلِكَ اسْتَخْلِفْ إِذًا ، قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى مَا وَكَلَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقُلْتُ : إِنَّكَ بَعَثْتَنِي إِلَى قَوْمٍ وَهُمْ أَسَنُّ مِنِّي ، لِأَقْضِيَ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : اذْهَبْ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيَهْدِي قَلْبَكَ ، وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قثنا هَاشِمٌ ، يَعْنِي : ابْنَ الْيَزِيدِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : أَخَذَ بِيَدِي عَلِيٌّ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي حَتَّى جَلَسْنَا عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا قَدْ سَبَقَ لَهَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَقَاءٌ أَوْ سَعَادَةٌ ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فِيمَ إِذَنْ نَعْمَلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }} .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَطَرٍ الْبَصْرِيُّ ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ عَلِيًّا ، أَنَّ عَلِيًّا اشْتَرَى ثَوْبًا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ ، فَلَمَّا لَبِسَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قثنا مُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ التَّمَّارُ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، أَنَّهُ رَأَى عَلِيًّا أَتَى غُلَامًا حَدَثًا فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَلَبِسَهُ مَا بَيْنَ الرُّصْغَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، يَقُولُ وَلَبِسَهُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي ، فَقِيلَ : هَذَا شَيْءٌ تَرْوِيهِ عَنْ نَفْسِكَ ، أَوْ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُهُ عِنْدَ الْكِسْوَةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قثنا إِسْرَائِيلُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ عَلَى أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي نا حَجَّاجٌ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَإِنِّي لَأَرْبُطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ ، وَإِنَّ صَدَقَتِي الْيَوْمَ لَأَرْبَعُونَ أَلْفًا . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَسْوَدُ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ : وَإِنَّ صَدَقَةَ مَالِي لَتَبْلُغُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ قَالَ : أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّاهُ حَمْزَةَ ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّاهُ بِعَمِّهِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُغَيِّرَ اسْمَ هَذَيْنِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَسَمَّاهُمَا حَسَنًا وَحُسَيْنًا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَفَّانُ ، أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَوْ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فِيهِمْ رَهْطٌ كُلُّهُمْ يَأْخُذُ الْجَذَعَةَ وَيَشْرَبُ الْفَرَقَ ، قَالَ : فَصَنَعَ لَهُمْ مُدًّا مِنْ طَعَامٍ ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، قَالَ : وَبَقِيَ الطَّعَامُ كَمَا هُوَ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ ، ثُمَّ دَعَا بِغُمَرٍ فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا ، وَبَقِيَ الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ أَوْ لَمْ يُشْرَبْ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنِّي بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً ، وَإِلَى النَّاسِ عَامَّةً ، وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ مَا رَأَيْتُمْ ، فَأَيُّكُمْ يُبَايِعْنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَصَاحِبِي ؟ قَالَ : فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ ، قَالَ : فَقُمْتُ وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ ، قَالَ : فَقَالَ : اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقُولُ لِي : اجْلِسْ ، حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدَيَّ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ ، قثنا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فِيكَ مَثَلٌ مِنْ عِيسَى أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي لَيْسَ بِهِ . ثُمَّ قَالَ : يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ ، مُحِبٌّ مُفْرِطٌ ، يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ قثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قثنا أَبُو غَيْلَانَ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلًا ، أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ , أَلَا وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ اثْنَانِ : مُحِبٌّ مُطْرِي يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى إِنْ يَبْهَتَنِي ، إِلَّا إِنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ وَلَا يُوحَى إِلَيَّ ، وَلَكِنِّي أَعْمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ مَا اسْتَطَعْتُ ، فَمَا أَمَرْتُكُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ فَحَقٌّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي ، فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وَكَرِهْتُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قثنا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ فَقَالَ : إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ إِلَّا عَائِشَةُ فَقَالَ : يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمُ كَذَا وَكَذَا قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ كَأَنَّ يَدَيْهِ ثَدْيِ حَبَشِيَّةٍ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا أَبُو نُعَيْمٍ قثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : سَارَ عَلِيٌّ إِلَى النَّهْرَوَانِ فَقَتَلَ الْخَوَارِجَ فَقَالَ : اطْلُبُوا فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَيَجِيءُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ ، لَا يُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، سِيمَاهُمْ أَوْ فِيهِمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ ، مُخْدَجُ الْيَدِ فِي يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ ، إِنْ كَانَ فِيهِمْ فَقَدْ قَتَلْتُمْ شَرَّ النَّاسِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ فَقَدْ قَتَلْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ قَالَ : قَالَ : ثُمَّ إِنَّا وَجَدْنَا الْمُخْدَجَ قَالَ : فَخَرَرْنَا سُجُودًا وَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا مَعَنَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو نُعَيْمٍ ، نا فِطْرٌ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ نَافِعٍ النَّوَّاءِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُلَيْلٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَمْزَةَ ، وَجَعْفَرًا ، وَعَلِيًّا ، وَحَسَنًا ، وَحُسَيْنًا . وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِنَّ الشِّيعَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيًّا يَرْجِعُ ، قَالَ : كَذَبَ أُولَئِكَ الْكَذَّابُونَ ، لَوْ عَلِمْنَا ذَاكَ مَا تَزَوَّجَ نِسَاؤُهُ ، وَلَا قَسَمْنَا مِيرَاثَهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ ، وَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ قَالَ : نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ ، وَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ الْحَضْرَمِيُّ ، وَنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، قَالُوا : نا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ قَاضِيًا ، فَقُلْتُ : تَبْعَثُنِي إِلَى قَوْمٍ وَأَنَا حَدَثُ السِّنِّ ، وَلَا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ : ثَبَّتَكَ اللَّهُ وَسَدَّدَكَ ، إِذَا جَاءَكَ الْخَصْمَانِ فَلَا تَقْضِ لِلْأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الْآخَرِ ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ إِنْ يَتَبَيَّنَ لَكَ الْقَضَاءُ . قَالَ : فَمَا زِلْتُ قَاضِيًا . وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو وَبَعْضُهُمْ أَتَمُّ كَلَامًا مِنْ بَعْضٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ قثنا النُّعْمَانُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيٍّ ، فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا }} قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا عَلَى أَرْجُلِهِمْ يُحْشَرُونَ ، وَلَكِنْ بِنُوقٍ ، لَمْ تَرَ الْخَلَائِقُ مِثْلَهَا عَلَيْهَا رَحَائِلُ مِنْ ذَهَبٍ فَيَرْكَبُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يَضْرِبُوا أَبْوَابَ الْجَنَّةِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ قَالَ : أنا أَيُّوبُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : جُعْتُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَرًا ، فَظَنَنْتُهَا تُرِيدُ بَلَّهُ فَأَتَيْتُهَا فَقَاطَعْتُهَا كُلُّ ذَنُوبٍ ، عَلَى تَمْرَةٍ ، فَمَدَدْتُ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنُوبًا حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ فَأَصَبْتُ مِنْهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ بِكَفِّي هَكَذَا بَيْنَ يَدَيْهَا ، - وَبَسَطَ إِسْمَاعِيلُ يَدَيْهِ وَجَمَعَهَا - فَعَدَّتْ لِيَ سِتَّ عَشْرَةَ تَمْرَةً ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَأَكَلَ مَعِي مِنْهَا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ قثنا أَبُو شِ هَابٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمُوَرِّعِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ فَقَالَ : مَنْ يَأْتِي الْمَدِينَةَ فَلَا يَدَعْ قَبْرًا إِلَّا سَوَّاهُ وَلَا صُورَةً إِلَّا يَطْلِخُهَا وَلَا وَثَنًا إِلَّا كَسَّرَهُ قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَنَا ، ثُمَّ هَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَجَلَسَ ، قَالَ عَلِيٌّ : فَانْطَلَقْتُ ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمْ أَدَعْ بِالْمَدِينَةِ قَبْرًا إِلَّا سَوَّيْتُهُ ، وَلَا صُورَةً إِلَّا طَلَخْتُهَا ، وَلَا وَثَنًا إِلَّا كَسَّرْتُهُ قَالَ : فَقَالَ مَنْ عَادَ فَصَنَعَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ، يَا عَلِيُّ لَا تَكُونَنَّ فَتَّانًا ، أَوْ قَالَ : مُخْتَالًا ، وَلَا تَاجِرًا إِلَّا تَاجِرَ خَيْرٍ ، فَإِنَّ أُولَئِكَ هُمُ الْمَسْبُوقُونَ فِي الْعَمَلِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا جَمِيلُ بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْوَضِيءِ قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيًّا حَيْثُ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ قَالَ : الْتَمِسُوا لِيَ الْمُخْدَجَ ، فَطَلَبُوهُ فِي الْقَتْلَى ، فَقَالُوا : لَيْسَ نَجِدُهُ ، فَقَالَ : ارْجِعُوا فَالْتَمِسُوهُ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ ، فَرَجَعُوا فَالْتَمَسُوهُ فَرَدَّ ذَلِكَ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ ، فَانْطَلَقُوا فَوَجَدُوهُ تَحْتَ الْقَتْلَى ، فِي طِينٍ فَاسْتَخْرَجُوهُ فَجِيءَ بِهِ ، فَقَالَ : أَبُو الْوَضِيءِ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَبَشِيًّا عَلَيْهِ ثَدْيَانِ إِحْدَى ثَدْيَيْهِ ، مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ مِثْلُ شَعَرَاتٍ تَكُونُ عَلَى ذَنَبِ الْيَرْبُوعِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : نا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَرَادَ إِنْ يُرْجُمَ مَجْنُونَةً فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : مَا لَكَ ذَلِكَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ : عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنِ الطِّفْلِ حَتَّى يَحْتَلِمَ ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَبْرَأَ ، أَوْ يَعْقِلَ . فَدَرَأَ عَنْهَا عُمَرُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، إِنَّ شَرَاحَةَ الْهَمْدَانِيَّةَ ، أَتَتْ عَلِيًّا ، فَقَالَتْ : إِنِّي زَنَيْتُ ، فَقَالَ : لَعَلَّكِ غَيْرَى ، لَعَلَّكِ رَأَيْتِ فِي مَنَامِكِ ، لَعَلَّكِ اسْتُكْرِهْتِ فَكُلُّ ذَلِكَ تَقُولُ : لَا ، فَجَلَدَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ ، وَرَجَمَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَقَالَ : جَلَدْتُهَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَرَجَمْتُهَا بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الشَّاعِرُ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، أَنَّ أَبَا الْوَضِيءِ عَبَّادًا حَدَّثَهُ قَالَ : كُنَّا عَامِدِينَ إِلَى الْكُوفَةِ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلَمَّا بَلَغَنَا مَسِيرَةَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ مِنْ حَرُورَاءَ ، شَذَّ مِنَّا نَاسٌ كَثِيرٌ ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعَلِيٍّ ، فَقَالَ : لَا يَهُولَنَّكُمْ أَمْرُهُمْ فَإِنَّهُمْ سَيَرْجِعُونَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : إِنَّ خَلِيلِي أَخْبَرَنِي أَنَّ قَائِدَ هَؤُلَاءِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ عَلَى ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ ، حَلَمَةُ ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ ، كَأَنَّهُنَّ ذَنَبُ الْيَرْبُوعِ فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ ، فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا : إِنَّا لَمْ نَجِدْهُ ، فَجَاءَ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : اقْلِبُوا ذَا ، اقْلِبُوا ذَا ، حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ : هُوَ ذَا ، قَالَ عَلِيٌّ : اللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَأْتِيَكُمْ أَحَدٌ يُخْبِرَكُمْ مَنْ أَبُوهُ ؟ ، قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ : هَذَا مَالِكٌ ، هَذَا مَالِكٌ يَقُولُ عَلِيٌّ ابْنُ مَنْ ؟ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَا : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ دَجَاجَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ فَقَالَ لَهُ يَا فَرُّوخُ : أَنْتَ الْقَائِلُ : لَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِائَةٌ سَنَةٍ وَعَلَى الْأَرْضِ عَيْنٌ تَطْرِفُ ، أَخْطَأَتِ اسْتُكَ الْحُفْرَةَ ، إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِائَةٌ سَنَةٍ ، وَعَلَى الْأَرْضِ عَيْنٌ تَطْرِفُ مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ حَيٌّ ، وَإِنَّمَا رَخَاءُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَفَرَجُهَا بَعْدَ الْمِائَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُوَاصِلُ مِنَ السَّحَرِ إِلَى السَّحَرِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : جَاءَ إِلَى عَلِيٍّ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ فَشَكَوْا سُعَاةَ عُثْمَانَ قَالَ : فَقَالَ لِي أَبِي : اذْهَبْ بِهَذَا الْكِتَابِ إِلَى عُثْمَانَ فَقُلْ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ شَكَوْا سُعَاتَكَ وَهَذَا أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الصَّدَقَةِ فَمُرْهُمْ فَلْيَأْخُذُوا بِهِ قَالَ : فَأَتَيْتُ عُثْمَانَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، قَالَ : فَلَوْ كَانَ ذَاكِرًا عُثْمَانَ بِشَيْءٍ لَذَكَرَهُ يَوْمَئِذٍ - يَعْنِي بِسُوءٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، إِنَّ أَبَا الْوَضِيءِ عَبَّادًا حَدَّثَهُ إِنَّهُ قَالَ : كُنَّا عَامِدِينَ إِلَى الْكُوفَةِ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْمُخْدَجِ . قَالَ عَلِيٌّ : فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ ثَلَاثًا ، فَقَالَ عَلِيٌّ أَمَا إِنَّ خَلِيلِي أَخْبَرَنِي أَنَّ ثَلَاثَةَ إِخْوَةٍ مِنَ الْجِنِّ هَذَا أَكْبَرُهُمْ ، وَالثَّانِي لَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ ، وَالثَّالِثُ فِيهِ ضَعْفٌ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قثنا إِسْرَائِيلُ قثنا سِمَاكٌ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى قَوْمٍ قَدْ بَنَوْا زُبْيَةً لِلْأَسَدِ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ يَتَدَافَعُونَ إِذْ سَقَطَ رَجُلٌ فَتَعَلَّقَ بِآخَرَ ، ثُمَّ تَعَلَّقَ رَجُلٌ بِآخَرَ ، حَتَّى صَارُوا فِيهَا أَرْبَعَةً فَجَرَحَهُمُ الْأَسَدُ ، فَانْتَدَبَ لَهُ رَجُلٌ بِحَرْبَةٍ فَقَتَلَهُ ، وَمَاتُوا مِنْ جِرَاحَتِهِمْ كُلُّهُمْ ، فَقَامَ أَوْلِيَاءُ الْأَوَّلِ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْآخَرِ ، فَأَخْرَجُوا السِّلَاحَ لِيَقْتَتِلُوا ، فَأَتَاهُمْ عَلِيٌّ عَلَى تَفِيئَةِ ذَلِكَ ، فَقَالَ : تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَيٌّ إِنِّي أَقْضِي بَيْنَكُمْ قَضَاءً إِنْ رَضِيتُمْ فَهُوَ الْقَضَاءُ وَإِلَّا حَجَزَ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ ، حَتَّى تَأْتُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَيَكُونُ هُوَ الَّذِي يَقْضِي بَيْنَكُمْ ، فَمَنْ عَدَا بَعْدَ ذَلِكَ فَلَا حَقَّ لَهُ ، اجْمَعُوا مِنْ قَبَائِلِ الَّذِينَ حَفَرُوا الْبِئْرَ رُبُعَ الدِّيَةِ ، وَثُلُثَ الدِّيَةِ ، وَنِصْفَ الدِّيَةِ ، وَالدِّيَةَ كَامِلَةً ، فَلِلْأَوَّلِ الرُّبُعُ لِأَنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ فَوْقَهُ ، وَلِلثَّانِي ثُلُثُ الدِّيَةِ ، وَلِلثَّالِثِ نِصْفُ الدِّيَةِ ، فَأَبَوْا أَنْ يَرْضَوْا فَأَتَوَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَصُّوا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : أَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ وَاحْتَبَى فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : إِنَّ عَلِيًّا قَضَى فِينَا فَقَصُّوا عَلَيْهِ فَأَجَازَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قثنا حَمَّادٌ قَالَ : أنا سِمَاكٌ ، عَنْ حَنَشٍ إِنَّ عَلِيًّا قَالَ : وَلِلرَّابِعِ الدِّيَةُ كَامِلَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ الْأَشْيَبُ ، وَأَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَا : نا ابْنُ لَهِيعَةَ قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ ، أَنَّهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حَسَنٌ يَوْمَ الْأَضْحَى فَقَرَّبَ إِلَيْنَا خَزِيرَةً فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ لَوْ قَرَّبْتَ إِلَيْنَا هَذَا الْبَطَّ يَعْنِي الْوَزَّ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْثَرَ الْخَيْرَ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ زُرَيْرٍ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يَحِلُّ لِلْخَلِيفَةِ مِنْ مَالِ اللَّهِ ، إِلَّا قَصْعَتَانِ ، قَصْعَةٌ يَأْكُلُهَا هُوَ وَأَهْلُهُ ، وَقَصْعَةٌ يَضَعُهَا بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، نا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَإِنْ شَقَّ عَلَيْكَ ، وَلَا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ ، وَلَا تُنْزِ الْحَمِيرَ عَلَى الْخَيْلِ ، وَلَا تُجَالِسْ أَصْحَابَ النُّجُومِ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو النَّضْرِ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّهِ سَلْمَى قَالَتِ : اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَكْوَاهَا الَّتِي قُبِضَتْ فِيهِ ، فَكُنْتُ أُمَرِّضُهَا فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا رَأَيْتُهَا فِي شَكْوَاهَا ذَلِكَ قَالَتْ : وَخَرَجَ عَلِيٌّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ فَقَالَتْ : يَا أُمَّةُ اسْكُبِي لِي غُسْلًا ، فَسَكَبْتُ لَهَا غُسْلًا فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهَا تَغْتَسِلُ ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا أُمَّةُ أَعْطِينِي ثِيَابِي الْجُدُدَ ، فَأَعْطَيْتُهَا ، فَلَبِسَتْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا أُمَّةُ قَدِّمِي لِي فِرَاشِي وَسَطَ الْبَيْتِ ، فَفَعَلْتُ وَاضْطَجَعَتْ فَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ وَجَعَلَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا ثُمَّ قَالَتْ : يَا أُمَّةُ إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْآنَ ، وَقَدْ تَطَهَّرَتْ فَلَا يَكْشِفُنِي أَحَدٌ ، فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا قَالَتْ : فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ نَحْوَهُ
قَالَ ابْنُ مَالِكٍ : نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ قثنا أَبُو مَعْشَرٍ هُوَ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : دَخَلَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالُوا لَهُ : مَا صَبَرْتُمْ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ إِلَّا خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً حَتَّى قَتَلَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا قَالَ : فَقَالَ عَلِي : قَدْ كَانَ صَبْرًا وَخَيْرًا ، فَذَكَرَ صَبْرًا وَخَيْرًا ، وَلَكِنْ مَا جَفَّتْ أَقْدَامُكُمْ مِنَ الْبَحْرِ حَتَّى قُلْتُمْ : {{ يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ جَبْرَةَ أَوْ خَيْرَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ سِبَاعٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اطْلُبُوا الْخَيْرَ ، عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ .
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي غَيْلَانَ ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا أَبُو الْيَمَانِ الْبَصْرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ السَّرِيَّ بْنَ يَحْيَى قَالَ : نا شُجَاعُ بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ لِابْنِ مَسْعُودٍ : أَلَّا آمُرُ لَكَ بِعَطَائِكَ ؟ قَالَ : لَا حَاجَةَ لِي بِهِ ، قَالَ : يَكُونُ لِبَنَاتِكَ قَالَ : إِنِّي قَدْ أَمَرْتُ بَنَاتِي أَنْ يَقْرَأْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ قَرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ - أَوْ قَالَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ - سُورَةَ الْوَاقِعَةِ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا . قَالَ السَّرِيُّ ، وَكَانَ أَبُو فَاطِمَةَ لَا يَدَعُهَا كُلَّ لَيْلَةٍ