اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّضْتُهَا ، فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا كَانَتْ ، فَخَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا أُمَّتَاهُ ، اسْكُبِي لِي مَاءً غُسْلًا ، فَسَكَبْتُ لَهَا ، فَقَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ ، ثُمَّ قَالَتْ : هَاتِي ثِيَابِي الْجُدُدَ ، فَأَعْطَيْتُهَا ، فَلَبِسَتْهَا ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ فَقَالَتْ : قَدِّمِي الْفِرَاشَ إِلَى وَسَطِ الْبَيْتِ ، فَقَدَّمْتُهُ فَاضْطَجَعَتْ وَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ فَقَالَتْ : يَا أُمَّتَاهُ ، إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْآنَ ، وَإِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ ، فَلَا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ ، وَقُبِضَتْ ، فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا يَكْشِفُهَا أَحَدٌ ، ثُمَّ حَمَلَهَا بِغُسْلِهَا ذَلِكَ فَدَفَنَهَا .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ : نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّهِ سَلْمَى قَالَتِ : اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَرَّضْتُهَا ، فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا كَانَتْ ، فَخَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا أُمَّتَاهُ ، اسْكُبِي لِي مَاءً غُسْلًا ، فَسَكَبْتُ لَهَا ، فَقَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ ، ثُمَّ قَالَتْ : هَاتِي ثِيَابِي الْجُدُدَ ، فَأَعْطَيْتُهَا ، فَلَبِسَتْهَا ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ فَقَالَتْ : قَدِّمِي الْفِرَاشَ إِلَى وَسَطِ الْبَيْتِ ، فَقَدَّمْتُهُ فَاضْطَجَعَتْ وَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ فَقَالَتْ : يَا أُمَّتَاهُ ، إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْآنَ ، وَإِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ ، فَلَا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ ، وَقُبِضَتْ ، فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا يَكْشِفُهَا أَحَدٌ ، ثُمَّ حَمَلَهَا بِغُسْلِهَا ذَلِكَ فَدَفَنَهَا .