عنوان الفتوى : حكم تحويل العمرة إلى من وكله بعد نية الإحرام عن نفسه
أردت العمرة عن شخص وكلني عنه بالعمرة وبعد لباس مناشف العمرة قمت بالنية للدخول بنسك العمرة ولكن بدل من أن أنوي العمرة نيابة عنه نويت العمرة لي فهل يجوز تحويل النية بعد الإحرام له أو أن أهبه العمرة ... أرجو من سعادتكم إيفادي بذلك ؟ وجزاكم الله عني كل خير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الشخص المذكور قادرا على أداء العمرة فجمهور أهل العلم على عدم إجزاء النيابة عنه، وقد بينا تفصيل ذلك في الفتوى رقم : 64643 ، فراجعها ، وإن كان عاجزا عن أدائها عجزا مستمرا فلا مانع من النيابة عنه بشرط أن تكون قد اعتمرت عن نفسك وراجع الفتوى رقم : 11927 ، والفتوى رقم : 11165 ، وما دمت قد أحرمت بالعمرة عن نفسك فلا يجزئك تحويل نيتها إلى غيرك، بل الواجب عليك إتمامها لقوله تعالى : وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ {البقرة: 196 } وإن أردت بعد ذلك إهداء ثوابها لذلك الشخص أو غيره فلا مانع من ذلك وراجع الفتوى رقم : 43876 ، والفتوى رقم : 26182 .
والله أعلم .