عنوان الفتوى : مسائل في الإحرام ومحظوراته وأنواع الأنساك
سأسافر أنا ووالدي المسن للحج. فهل الإحرام يتم من السفر ونحن في الطائرة؟ وهل معنى الإحرام أن يظل بلبس الإحرام، ولا يغيره حتى بداية مناسك الحج، حتى وإن سافرنا قبل بدء المناسك بأسبوع، أو عدد من الأيام، أم يستطيع لبس ملابسه العادية حتى بدء المناسك، ثم يلبس لبس الإحرام غير المخيط عند بداية التحرك لمنى؟ وأيضا هل هناك عذر له أستطيع أن ألبسه شرابا (جورب) برجله؛ لأنه سيجلس على كرسي بعجلات، وأخاف على رجله من أي حوادث، أو حرارة أثناء التحرك في الازدحام، مع العلم أنه مريض قدم سكري؛ لذلك أخاف من حدوث شيء، ولا يشعر به؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأنواع الحج ثلاثة معروفة وهي: التمتع، والإفراد، والقران. وكل منها مجزئ، وقال بأفضليته بعض أهل العلم.
فيجوز لوالدك الإحرام بواحد من الأنساك الثلاثة, وقد ذكرنا تفصيلها, في الفتوى رقم: 302521
فإذا أراد والدك الإحرام بالحج مفردا, أوقارنا, فإنه يحرم في الطائرة إذا حاذى الميقات الذي في طريقه, ثم يبقى في ملابس الإحرام حتى يتحلل من الحج, وراجعي ما يحصل به التحلل، في الفتوى رقم: 115911
وإن كان والدك سيبقى أياماً قبل الشروع في الحج, ويشق عليه البقاء بلباس الإحرام، فمن الأيسر في حقه التمتع، فليحرم في الطائرة بعمرة. فإذا فرغ منها حلق, أو قصر, وحلّ من إحرامه، ثم يُحرِم بالحج في اليوم الثامن.
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 346573 كيفية الإحرام بالطائرة.
وأثناء الإحرام يتعيّن على والدك الابتعاد عن محظورات الإحرام من لبس المخيط, وقص الشعر, ونحوها, لكن يجوز له إبدال ثوب الإحرام بثوب آخر إن شاء، بشرط ألا يلبس ثوبا مخيطا, وراجعي الفتوى رقم: 70974.
وبخصوص ارتداء الشّرّاب (الجورب) في القدم عند الحاجة, فإنه مباح, لكن تلزم فيه فدية, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 139272.
وللتعرف على أنواع الفدية بالتفصيل، راجعي الفتوى رقم: 55185.
والله أعلم.