عنوان الفتوى : هل ترضخ لرأي أهلها إذا رفضوا زواجها من شاب غير سني
تقدم إلى خطبتي شاب ينتمي إلى طائفة من طوائف الضلال وأنا طبعا سنية وأنا أعجبت به لدرجة أنني وافقت على الزواج به لكن أهلي لم يوافقوا عليه لأنهم قالوا حرام مع أن هذا الشاب لا يفعل أعمال تلك الطائفة ، بل إنه يعلم أن كل هذا من أقوال الجهل‘ إنني حقا أريده وقد صليت استخارة لا تقل عن 6 مرات، ماذا أفعل؟، هل ما قاله أهلي صحيح؟ أرجو بأن أجد حلا، وأرجو أن أعلم كيف أستطيع قراءة الفتوى. وشكرا جزيلا وجزاك الله ألف خير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يتعين عليه عند ما يستخير في أمر أن يأمل من الله تعالى أنه يختار له ما هو أصلح له وأن يرضى بما يقدره الله تعالى له.
ثم إن الأهل يحبون مصالح بناتهم وقد يكون نظرهم ورأيهم أصلح وأعمق من نظر البنات، ولا شك أن إرضاءهم والاتفاق معهم في غالب الأحيان أدعى إلى حفظ البنت وتحقيق مصلحتها.
فينبغي لمن استخارت في زواج بشخص وعارضها أهلها أن توافقهم في رأيهم، ولاسيما إن كان المانع لهم الخشية عليها من التأثر بالمخالف لها في العقيدة، فحتى لو كان الشاب غير مقتنع بما عند أهله من الانحراف العقدي فإن من تتزوج به ستخالط أهله حتما، وقد تتأثر بفسادهم العقدي سلبا مع أنه لا يؤمن أنه هو يجاملها ويخفي عنها معتقده.
وننصحك بالاستعانة بالله تعالى وسؤاله أن يرزقك زوجا صالحا مرضي المعتقد والأخلاق، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 1449، 49283، 43003، 59677، 14947، 32981، 59293، 62548.
والله أعلم.