عنوان الفتوى : لا حرج في قطع الصلة التي يترتب عليها ضرر

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

الخصام العائلي: أنا متزوجة منذ 6 سنوات وعندي طفلان أعمل وزوجي لا يعمل (أسكن فوق شقة والدته، بيت العائلة) تزوجته بمعرفة أمه وأخواته بعدما كذبوا علي بأنه يعمل ولديه عمل حر اكتشفت بعد الزواج بعدم الصدق، لكنه رجل طيب، كافحت لسنده على العمل والحمد لله مرة الله يرزق ومرات أنا أصرف المهم أنا أريد النصح لي لأني ذقت الأمرين من أهله تصوروا يريدوني أن أخدمهم بعد كذبهم لو كانوا محتاجين للمساعدة لما لا لكن أنا لا أستطيع كل وقتي في شغلي والبيت والأولاد صحيح أنا في المناسبات والظروف أقف معهم، لكن كل يوم لا (حاربوني كثيراً منعوني من زيارة أهلهم وزيارة الجيران وتحايلوا على زوجي مرات للزواج من أخرى والسبب هو عدم موافقتي لطاعتهم)، أقسم بالله العظيم أنا في حالة يرثى لها، حائرة معقول يوجد أم وأخوات يرون زوجة أخيهم من العمل لخدمة زوجي وأولادي ولا يشفقون على حتى أولادي أحملهم معي للحضانة في الصباح الباكر ولا يريدون أخذهم مني حتى أرجع، لو انشغلت ولم أزرهم أياما بسبب ظروف ينقلبون علي، في أحد الأيام سرقوا مني ذهبي وأنا في العمل شكوت ربي وسكت، وكذلك دخولهم بيتي في غيابي ليعرفوا ما الجديد لدي وسكت، عدة مرات أعتزل في بيتي لا أكلمهم ولكن بمجرد يحدث لهم ظرف أو حلول عيد أنا أنزل وأعيد وأقف معهم في الظروف الاجتماعية وفي كل مرة فراق يقولون لزوجي أنا لست بنت ناس اتركها وتزوج أفضل منها يرد عليهم ويقول الله أنتم اخترتموها وصبرت وتعمل وقائمة بواجباتها وأنا سعيد معها امرأة مكافحة صبورة تساعدني للوقوف على قدمي انسوا هذا الكلام يقولون له إنها سحرتك، تخيلوا أنا سمراء البشرة (حنطية) عندما خطبوني يقولون مثل الممثلات الهنديات الجميلات، آه لو تعرفوا الآن ماذا ينادوني فيما بينهم (بالسوداء التي تسكن فوقنا)، جاء اليوم الذي ضقت ذرعا بهم ذهبت لمنزل أهلي بسبب ترك زوجي العمل وكذلك بسبب الزنزانة التي أعيش فيها لا جار يزورني ولا أقارب أهله والمشاكل التي يزرعونها لي بأتفه الأسباب مكثت 8 أشهر تخيلوا لم يسألوا حتى على أطفالي حتى في عيد الفطر لم يفرحوهم حتى بملابس العيد ما أقسى هذه القلوب لم يهموني قدر زوجي وجدنا له عمل سائق تاكسي ورجعت معه لزنزانة بعدما شرط عليه لا أنا ولا أطفالي أريد أهلك هم في طريق وأنا في طريق لم يأت منهم سوى المشاكل أنا لم أمسكه هو عن أمه وإخوانه لأنهم أهله وهذا واجبه، لكن أنا لم ولن أغامر لأنه بعد شهر سنفترق من جديد، والآن أريد النصيحة العيد الكبير على الأبواب بصدق لا أريد أن أرى وجوه من رماني أنا وأولادي في هذه الحياة القاسية بدون

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيراً على صبرك وتحملك وإحسانك إلى زوجك، وتحملك لما صدر من أهله من إيذاء لك، وننصح بالعفو والصفح طلباً للأجر من الله تعالى، قال الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}، ويمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 70610 للمزيد من الفائدة.

وأما عن صلتك لأهل زوجك فلا ننصح بقطعها، ولكن بتقليل الزيارات بحيث تقتصري على المناسبات العامة أو الخاصة تجنبا لحدوث ما يعكر العلاقة بينك وبين زوجك، وأما الأولاد فلا ينبغي قطع صلتهم بجدهم وجدتهم وأعمامهم وعماتهم، وننبه إلى أن أقارب زوجك ليسوا من رحمك، ولا يحرم على المسلم أن يقطع صلته بأخيه المسلم إذا ترتب عليه من تلك الصلة ضرر، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 69295.

والله أعلم.