أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الاسمرار الناتج عن الشمس هو اسمرار مؤقت وليس دائم ويزول مع الزمن ويحتاج من أربعة إلى عشرة أسابيع وذلك حسب عوامل عديدة سنفصلها أدناه:
شدته: فكلما كان أغمق وأشد كلما زادت الفترة وبالعكس، وشدة التعرض للشمس: فكلما كان التعرض أقل وتأثيره أقل كلما أثره إلى زوال وبالعكس، والموضع المسمر: فالمواضع المستورة غالباً يزول منها الاسمرار أسرع وبالعكس، ونوع جلدك: فكلما كان جلدك أفتح زال الاسمرار أسرع وكلما كان غامقا كالزنجي كلما طال أكثر، والبيئة التي تعيش فيها: فإن كنت في بيئة حارة استوائية مشمسة طال التصبغ وبالعكس.

وكذلك الفصل من السنة: فإن تعرضت صيفا طال التصبغ وإن اسمررت بشمس الشتاء كان الاسمرار أبهت وأضعف وأقصر، ومهنتك: فأصحاب المهن الني يتعرضون فيها للشمس ويعملون في المناطق المكشوفة للشمس تطول عندهم فترة الاسمرار وبالعكس، وعمرك: فالفتى قادر على التكيف والكهل بالعكس.

وكذلك حالتك الصحية والعامة والأمراض التي تعاني منها وخاصة تلك التي تزيد الحساسية للشمس فهناك بعض الأمراض التي تزداد سوءا بسبب التعرض للشمس منها الذئبة الحمامية وجفاف الجلد المصطبغ والبلاغرا وغيرها الكثير، ونوع الغذاء الذي تتناوله: فهناك بعض المواد الغذائية تزيد من حساسية الجلد للشمس مثل الكزبرة والبقدونس والليمون واللومي والخردل وغيرها الكثير، ونوع الدواء مثل مشتقات التتراسيكلين والبروميثازين واللارغاكتيل وغيره الكثير.

ومع ذلك يجب ملاحظة النقاط التالية للتخلص من تصبغ الشمس، والوقاية من الشمس لباسا وكريما: أي باستعمال الملابس الساترة والكريمات الواقية من الشمس مثل سيباميد صن كير وغيرها الكثير، واستعمال مرطبات الجلد ومضادات الالتهاب في الحالة الحادة التي يكون الجلد فيها أحمر، وكذلك استعمال الكريمات المبيضة بعد انتهاء الحالة الحادة مثل كريم بيوديرما وايت أوبجيكتيف.

ختاماً: إن كنت لا تتغذى بشكل جيد فعليك بأخذ مجموعة فيتامين (ب) المركب لأن المواضع التي تشير إليها توحي بداء البلاغرا، هذا فيما لو استمر بها التصبغ ولم تكن تتعرض للشمس بشكل يتناسب مع شدة هذه التصبغات.
والله الموفق.