عنوان الفتوى : على الزوج أن يكون عادلا فيما بين زوجته وبين أخواته
سؤالي يتمثل فيما يلي أعاني من مشاكل مع أخوات زوجي وأنا أعيش لوحدي مع زوجي بالطبع وأمه متوفاة رحمها الله ابتعدوا عني في أصعب المواقف بدون سبب مقنع حاولت عدة مرات الاقتراب منهم لكن بدون فائدة وعاد علي بالمرض لسوء معاملتهم لي وردة فعلهم السيئة وطباعهم غير الأخلاقية الآن تعبت ومرضي لا يسمح لي أن أعاني أكثر وزوجي أطعته وأطعته ولكن لا يحاول أن يضع لي و لو القليل من الاحترام أمامهم أي لا يدافع عني قولا منه اتركي كل شيء لله لا أستطيع أن أعاشر هؤلاء الناس لأن معاشرتهم تجلب لي المرض والمتاعب مع زوجي و في نفس الوقت لا أريد أن أعصي زوجي ما العمل تعبت من فرضه علي أهله وأنا في حالة مرض عصبي. وشكرا لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حقك أيتها الأخت الفاضلة أن تستقلي بمسكن مستقل لا يشاركك فيه أحد من إخوة أو أخوات زوجك كما هو مبين في الفتوى رقم:51137، وبذلك تبتعدين عن المضايقات والمشاحنات التي بينك وبين أخوات زوجك، فإن كان زوجك غير قادر على الاستقلال ببيت وقبلت البقاء معهن في بيت واحد، فاحرصي على أن تتعاملي معهن بأخلاق الإسلام من المحبة والمودة والصبر والعفو والصفح والتعاون والكلمة الطيبة وغير ذلك، وما صدر منهن من إساءة تجاهك فتذكري قول الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى: 40}
ونوصي زوجك بتقوى الله تعالى، وأن يكون عادلا ومنصفا فيما بينك وبين أخواته، فلا يحابي طرفا على ظلم طرف آخر.
والله أعلم.