عنوان الفتوى : التعامل مع المحارم له حد يجب ألا يتجاوز
أريد أن أحكي مشكلتي زوجي أمه متوفاة ويعيش منذ أن كان في العاشرة مع والده وزوجته هي عمرها 52 سنة وزوجي 35 وهو يحب زوجة أبيه جدا لدرجة أنه قد ينام بجوارها في السرير ويداعبها يحضنها ويقبلها ويدخل عليها الحمام وهي تغير ملابسها أمامه وتوقظه من النوم بالقبل والأحضان وتدلك له جسمه كله ويتكلمان في أحاديث خارجة وأنا جالسة . وقد يقبلها من صدرها وينام في حضنها وهي تلبس أمامه الملابس التي تصف ما تحتها أنا لا أغير منها ولكني أشعر بعدم الاحترام لي مما يفعلان...كما أنه دائما ما يقارنني بها في الطعام والاهتمام به ورعايته.. أنا أحاول أن أزيد من اهتمامي به لكنه دائما يشعرني أنه لا يحتاجني إلا في مسألة العلاقة الزوجية وغير ذلك هو لايريد مني شيئا يريد دائما التواجد عندهم لا يريد العودة الى البيت حتى أنه يرغمني على قضاء عدة أيام هناك حتى يكون بجوارها ويحكي لها عن كل تفاصيل حياتنا حتى لو جلسنا في بيتنا لا ينفك أن يتحدث معها طوال الوقت في الهاتف... والده لا يهتم بشيء وأنا لا أريد أن أشتكي لأحد سوى الله وقد قيل لي إن ما يفعلانه حتى لو كان بنية صادقة فهو حرام... وللأسف زوجي عصبي جدا وإذا حاولت أن ألفت نظره يغضب بشدة ويعنفني كل همه إرضاؤها حتى لو كان في شيء خطأ.. أرجو الإفادة هل ما يفعلانه حلال أم حرام؟ وكيف أحل مشكلتي؟ مع الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن زوجة الأب من المحارم على التأبيد ، وبالتالي فيجوز معاملتها كبقية المحارم ، غير أن للتعامل مع المحارم حداً يجب عدم تجاوزه ، وتراجع الفتوى رقم : 55893 . فلا يجوز الاطلاع على عورة المرأة من المحارم ، وقد سبق وأن بينا حدود عورة المرأة أمام المحارم ، في الفتوى رقم : 599 . وسبق شرط جواز تقبيل المحارم ، في الفتوى رقم : 3222 .
وعليه فما يفعله زوجك مع زوجة أبيه حرام لا يجوز ولو كان بحسن نية، ولا يجوز له إرغامك على البقاء في بيت زوجة أبيه ، ولا التحدث بتفاصيل حياتكم الزوجية لورود النهي عن ذلك وقد سبق في الفتوى رقم : 27761 . فعليك مناصحة زوجك وبيان عدم جواز هذه العلاقة بالأسلوب الحسن لو بطرق غير مباشرة كأن يهدى له شريط أو كتيب أو يطلب ممن لهم تأثير عليه مناصحته بأسلوب غير مباشر ونحو ذلك من الأساليب النافعة .
وينبغي لك الاهتمام به وتعويضه عما يجده من زوجة أبيه من اهتمام .
والله أعلم .