عنوان الفتوى : تأخير الزواج بحجة الدراسة
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و نبينا و مولانا محمد، أنا فتاة عمري 21 سنة متدينة و لله الحمد و المنة. أسعى جاهدة لابتغاء مرضات الله تعالى في أمور حياتي رغم كثرة معاصي... مشكلتي تكمن في معرفتي لشاب أكبر مني، من الشباب الذين نشأوا في طاعة الله، أحبني منذ رآني منذ 3 سنوات ، كنا ندرس نفس العام الدراسي[سنة أولى صيدلية ] ، وبعدها نجحت أنا و رسب هو، بعدها بعامين،عرض علي رغبته في الزواج مني بعد تأكده من التزامي و تديني، كنت في السنة الثالثة وهو في السنة الثانية. وافقت على طلبه، كونه متدينا و يحب الإسلام ويغار عليه، يجمع بين العبادة و الأخلاق ، على أخلاق عالية جدا، كما أنني أعلم أني كنت أول فتاة أحبها، وكوني أبادله بعض الأحاسيس، مرة أحس أنها حب و كثيرا أحس أنها مجرد أوهام. المهم تعاهدنا أمام الله أن نكون زوجين صالحين ،أن نجتمع على طاعة الله و مرضاته ، المشكلة هي رسوبه في عامه الثاني ،هو أكبر مني بسنوات من حيث العمر، و أنا أكبره بعامين في دراسة ، هو يحبني ولن يستطيع الزواج بأخرى و إلا ظلمها بعواطفه، و أنا مقتنعة جدا به لإنسانيته النادرة، و لأخلاقه العالية... كم حلمنا أن نتزوج و نحن لا زلنا ندرس، لكن أهلي يرفضون حتى معرفته في ظروفه الراهنة، المجتمع يظلمنا و أهلي يظلموننا [رغم أن أهله أناس طيبون يوافقون على زواجنا و نحن لا زلنا ندرس] ونحن نحب بعضنا البعض ونريد التحصين لأنفسنا ونريد الاجتماع وربنا راض عنا ونريد نصر الإسلام ونريد أولادا يفرضون الإسلام و يحررون المسجد الأقصى و لكن المجتمع فقط لا يسمح. لكي يتمكن من إكمال دراسته لابد من الانتظار 3 سنوات.3 سنوات من العذاب و الانتظار و الشوق. أريد منكم فقط كلمة تعيننا على الصبر و التحمل إلى أن يأذن الله بزواجنا أريد الاستقرار النفسي و العاطفي.... فكيف السبيل إليه؟ أخاف أن تتبدل مشاعري نحوه أو أن أفتن بمن هو أحسن منه، أريد أن أكون وفية له بأفكاري و عواطفي... مصيبتنا ستكون إذا انعدمت البركة من حياتي الزوجية، لهذا ما الذي يمكن أن نفعله حتى يرضى ربنا عنا؟هل تجوزلنا اللقاءات في وقع النهار أمام الناس ؟ أو هل تجوز الاتصالات الهاتفية فقط ؟ أم لا شيء يجوز وكل اتصال بيننا يعتبر حراما ؟ moslimahayat@forislam.com maroc
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تعارض بين المواصلة في الدراسة والزواج ، ولذا فإننا ننصح أولياء الأمور بأن لا يمنعوا أبناءهم أو بناتهم من الزواج بحجة إتمام الدراسة ، فإن في الزواج استقرار الذهن والتحصين من الفواحش، وما قيمة أن ينجح الإنسان في دراسته، ويفشل في إصلاح نفسه وحاله مع الله تعالى . وانظري الفتوى رقم 18626.
ونوصيك بالابتعاد عن هذا الشاب لأنه أجنبي عنك وانظري الفتوى رقم 43288.
وننصحك وخاصة في حال عدم الموافقة على الزواج أن تشغلي ذهنك بالأمور النافعة من تلاوة كتاب الله تعالى ، ومطالعة كتب التفسير والفقه ، وكتب السير وخاصة سير النساء الصالحات فإن للمؤمنة فيهن قدوة وأسوة ، فإن فعلت ذلك فلن يجد الشيطان وقتا يشغلك فيه عن الخير ويصرفك فيه إلى الشر.
والله أعلم